الحريري يدعو إلى تشكيل حكومة على وجه السرعة لـ “وقف الانهيار”

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أثناء خطاب تقديم استقالته

قال سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، إن لبنان بحاجة إلى “حكومة جديدة على وجه السرعة توقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والأمنية”.

وأوضح الحريري في سلسلة تغريدات على تويتر، “التعطيل مستمر منذ تسعين يومًا فيما البلاد تتحرك نحو المجهول والفريق المعني بتشكيل حكومة يأخذ وقته في البحث عن جنس الوزارة”.

وقال “حكومتنا استقالت في سبيل الانتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية لكن التعطيل مستمر منذ تسعين يوما فيما البلاد تتحرك نحو المجهول”.

وقال الحريري إن” استمرار تصريف الأعمال ليس هو الحل، فليتوقف هدر الوقت ولتكن حكومة تتحمل المسؤولية”.

ولبنان بلا حكومة منذ استقالة الحريري في 29 من أكتوبر/تشرين الأول في مواجهة احتجاجات حاشدة وغير مسبوقة.

على وقع الاحتجاجات

تأتي تصريحات الحريري بعد مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين خلال اليومين الماضيين هزت العاصمة بيروت.

وتلك هي أسوأ موجة عنف منذ بدء الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة في أكتوبر/تشرين الأول إذ شهدت إصابة المئات بسبب استخدام قوات الأمن لمدافع المياه والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين رشقوها بالحجارة.

لم يتفق الساسة اللبنانيون على حكومة جديدة أو خطة لإنقاذ الاقتصاد منذ أن دفعت الاضطرابات الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في 29 أكتوبر/تشرين الأول.

وأدى ذلك لتقويض مساعي التعافي من الأزمة التي أضعفت الثقة في القطاع المصرفي وزادت من مخاوف المستثمرين بشأن قدرة البلاد على الوفاء بالتزاماتها لتسديد ديون خارجية ضخمة.

ومن أسباب تأجيج الاضطرابات في لبنان الضغوط المالية الشديدة التي أدت لتدهور قيمة العملة وارتفاع الأسعار ودفعت البنوك إلى فرض قيود على سحب وتحويل المبالغ النقدية بالدولار خشية هروب رؤوس الأموال. وتسببت تلك الإجراءات في تأجيج مزيد من الغضب بين المودعين الذين أنهكتهم تلك الإجراءات.

وقالت جمعية المستهلك في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام إنها لاحظت “ارتفاع الأسعار، للمرة الأولى في تاريخ لبنان، بمعدلات تتجاوز 40% خلال ثلاثة أشهر”.

جرى تكليف الوزير السابق حسان دياب الشهر الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة بدعم من جماعة حزب الله وحلفائها، لكن لم يتم إعلان اتفاق على تشكيل حتى الآن.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز