الجمعة الـ36 لحراك الجزائر: غضب من تصريحات بن صالح لبوتين

ردد المتظاهرون بالجزائر الشعارات المنادية بتسليم السلطة للشعب وفق نص المادة 7 من الدستور، ورحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة

تواصلت المسيرات السلمية في الجزائر، للجمعة 36 على التوالي، للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام وتسليم السلطة للشعب.

وكان ملفتا رفض المتظاهرين لتصريحات الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، أمس الخميس، خلال لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

التفاصيل
  • خرج آلاف المتظاهرين، بعد صلاة الجمعة مباشرة، في وسط العاصمة الجزائر، وعدة ولايات مثل ميلة وجيجل (شرق)، ووهران ومستغانم (غرب) والبليدة (وسط).
  • مسيرة العاصمة، انطلقت بشكل محسوس في حدود الساعة 14: 00 بالتوقيت المحلي (13: 00 ت.غ)، بينما كانت الشوارع الرئيسية هادئة وشبه خالية في الفترة الصباحية.
  • ردد المتظاهرون، الشعارات المنادية بتسليم السلطة للشعب وفق نص المادة 7 من الدستور، ورحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
  • كانت أبرز الشعارات “دولة ديمقراطية مدنية”، “لا لانتخابات تشرف عليها العصابات”، في إشارة لرفض الانتخابات الرئاسية المقبلة، و”مطلبنا واضح تسليم السلطة للشعب”.
  • كان من أبرز الشعارات الجديدة في الجمعة الـ36 للحراك، رفض لتصريحات الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة أفريقيا-روسيا بمدينة سوتشي.
  • هتف المئات في ساحة البريد المركزي بالعاصمة ضد الرئيس المؤقت، قائلين “بن صالح لا يمثلني” و”هذا الشعب لا يهان”.
  • في ساحة موريس أودان، وسط العاصمة، رفع متظاهرون صورة كاريكاتورية لبن صالح ويده بيد الرئيس الروسي وكتبوا عليها “الأزمة متحكم فيها”.

يشار إلى أن بن صالح أكد للرئيس الروسي خلال هذا اللقاء، بأن “الوضع في الجزائر متحكم فيه”، وأن “هناك بعض العناصر التي مازالت تخرج في المسيرات”، وهو ما اعتبره المحتجون، تقليلا من حجم الحراك، واستعراضا للوضع الداخلي أمام رئيس دولة أخرى.

بينما قالت وسائل إعلام محلية، أن بن صالح، طمأن روسيا باعتبارها شريكات استراتيجيا، بأن البلاد تسير في اتجاه الخروج من الأزمة، عبر تنظيم انتخابات 12 من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

خلفيات
  • بحلول أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخلت الجزائر الشهر السادس من المرحلة الانتقالية التي تعيشها منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في 2 من أبريل/ نيسان الماضي، تحت ضغط انتفاضة شعبية لقيت دعما من قيادة الجيش.
  • منذ 22 من فبراير/ شباط الماضي، تشهد الجزائر حراكًا شعبيًا في مختلف ولاياتها، أدى إلى استقالة بوتفليقة من منصبه، ومحاكمة عديد المسؤولين ورجال الأعمال من حقبته.
  • مساء السبت المقبل، تنتهي آجال تقديم ملفات الترشح أمام سلطة الانتخابات لدراستها، قبل ضبط القائمة النهائية في غضون أسبوعين من قبل المجلس (المحكمة) الدستوري، وسط تحذيرات من قيادة الجيش لمن يحاول عرقلة هذا الاقتراع.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات