الجزائر تفقد أكثر من 7 مليارات من احتياطات النقد في 4 أشهر

بنك الجزائر
وفق المعطيات الجديدة لوزير المالية، خسرت البلاد ما مجموعه 122 مليار دولار في ظرف 5 أعوام.

رغم تعافي أسعار النفط تراجعت الاحتياطات الجزائرية من النقد الأجنبي، بما يزيد عن 7 مليارات دولار في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.

جاء ذلك وفق ما أفاد به وزير المالية محمد لوكال، في مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

أبرز تصريحات وزير المالية محمد لوكال:
  • الاحتياطات الجزائرية من النقد الأجنبي بلغت 72.6 مليار دولار، نهاية أبريل/ نيسان الماضي.
  • الاحتياطات تراجعت 7.28 مليار دولار مقارنة بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حين كانت في مستوى 79.88 مليار دولار.
  • مستوى احتياطات النقد الحالية تسمح بضمان 24 شهرا (عامين) من الواردات.
  • الحكومة في سبيل مواجهة هذا التناقص المستمر للاحتياطات، التزمت مؤخرا بمسعى يقوم على ترشيد وارداتها من السلع، وجعلها تقتصر على الاحتياجات الحقيقية.
  • ترشيد الواردات ستمتد لاحقا إلى قطاع استيراد الخدمات.
الاحتياطات الجزائرية:
  • بلغت الاحتياطات الجزائرية من النقد الأجنبي ذروتها عام 2014 حين تخطت 194 مليار دولار، وبدأت رحلة التهاوي تزامنا مع الأزمة النفطية التي بدأت منتصف العام ذاته.
  • وفق المعطيات الجديدة لوزير المالية، خسرت البلاد ما مجموعه 122 مليار دولار في ظرف 5 أعوام.
  • تخوض الحكومة معركة لكبح الواردات ونزيف النقد الأجنبي منذ سنوات، وأقرت مطلع العام الجاري رسوما حمائية على جلب السلع والبضائع من الخارج تراوحت ما بين 30 و200%، بهدف حماية الإنتاج المحلي.
  • يعاني اقتصاد الجزائر من تبعية مفرطة لعائدات المحروقات (نفط وغاز) التي تشكل 94% من إيرادات البلاد من النقد الأجنبي، كما تمثل 60% من موازنة الدولة.
  • تعيش الجزائر أزمة اقتصادية منذ ما يزيد عن 5 سنوات جراء تهاوي أسعار النفط في السوق الدولية.
  • بسبب الأزمة تراجعت إيرادات النقد الأجنبي من 60 مليار دولار في 2014، إلى 34 مليار في 2017، قبل أن ترتفع إلى 41 مليار دولار في 2018.
يطالب المتظاهرون في الجزائر تحقيق تغيير جذري
 صعوبات واحتجاجات
  • انعكست الأزمة الاقتصادية على الأحوال المعيشية للمواطنين، فانخفضت قيمة العملة الجزائرية الدينار إلى مستويات قياسية أمام العملات الأجنبية.
  • أدى الخفض في العملة الوطنية إلى قلة المعروض من السلع المستوردة في المتاجر وارتفاع أسعارها، وصعوبة الحصول على العملة الأجنبية.
  • ارتفعت نتيجة لذلك أسعار جميع السلع والخدمات، وأصاب الركود الأسواق نتيجة تآكل القيمة الشرائية للدخول، وخصوصا سوق العقارات.
  • كما قررت الحكومة الجزائرية تجميد عدد من المشروعات التنموية، ما يهدد بزيادة معدلات البطالة.
  • أدت هذه الأوضاع إلى احتجاجات شعبية بلغت ذروتها في 22 فبراير/ شباط الماضي حين بدأ الحراك الشعبي الجزائري المستمر حتى الآن.
المصدر : وكالات