الجزائر: بدء محاكمة رئيسين سابقين للمخابرات وشقيق بوتفليقة

بدأت الاثنين في الجزائر محاكمة رئيس المخابرات السابق محمد مدين‭ ‬وبشير طرطاق الذي تولى المنصب بعده وسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بتهمة “التآمر على الجيش”.

وذكرت الإذاعة الرسمية بالجزائر أن محاكمة الرجال الثلاثة، إضافة إلى لويزة حنون زعيمة حزب العمال، بدأت بالمحكمة العسكرية في البليدة جنوبي الجزائر العاصمة.

محاكمة تاريخية

• يواجه الأربعة تهمتي “المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة” وعقوبتهما ثقيلة، بحسب قانون القضاء العسكري وقانون العقوبات.
• لم تسمح المحكمة سوى بحضور المحامين وأقارب المتهمين بينما انتشرت قوات الشرطة والدرك حول المحكمة العسكرية، بحسب وكالة فرانس برس.      
• التلفزيون الحكومي وصف في نشرة منتصف النهار المحاكمة بأنها “سابقة في تاريخ العدالة الجزائرية”.
• مراسل التلفزيون قال إن محامي محمد مدين طلب تأجيل المحاكمة.
• بحسب المحامين وعائلة الجنرال توفيق فإن الأخير مريض وحالته الصحية متدهورة.
• تم توقيف وحبس سعيد بوتفليقة ومحمد مدين وبشير طرطاق في 5 مايو/أيار، وبعد أربعة أيام جاء الدور على رئيسة حزب العمال لويزة حنون.       
• منذ ذلك الحين، فتح القضاء سلسلة من التحقيقات بشبهة الفساد ضد قادة سياسيين وعسكريين ورجال أعمال متهمين بالاستفادة من روابطهم المتميزة مع أوساط بوتفليقة.

“التآمر ضد الجيش”

• أقر محامي الدفاع عن حنون أنها شاركت في اجتماع مع سعيد بوتفليقة و”الجنرال توفيق” في 27 مراس/آذار، غداة تصريح لرئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح طالب خلاله علنا باستقالة بوتفليقة.
• بعد بضعة أيام، اتهم الفريق قايد صالح سعيد بوتفليقة ومدين وطرطاق، من دون تسميتهم، بالاجتماع للتآمر ضد الجيش.
   

  

خلفيات

• المحاكمة نتيجة مباشرة للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في 22 فبراير/شباط ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة وهو على فراش المرض لا يستطيع الكلام ويتنقل على كرسي متحرّك.
• بعد أسابيع من التظاهرات الحاشدة، اضطر بوتفليقة للاستقالة في 2 أبريل/نيسان، ثم تبع ذلك موجة اعتقالات في بعض دوائر السلطة.
• تستمر هذه الحركة الاحتجاجية، لكن المتظاهرين يطالبون الآن برحيل كل رموز “النظام” قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول كما تريد قيادة الجيش.