الجزائر.. أطباء يتظاهرون بعد وفاة زميلتهم الحامل بفيروس كورونا (فيديو)

صلاة الجنازة على الطبيبة الجزائرية
الطبيبة الجزائرية وفاء بوديسة توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا أثناء حملها

وقف أطباء مستشفى رأس الوادي في الجزائر وقفة احتجاجية ضد مدير المستشفى بعد وفاة زميلتهم الحامل وفاء بوديسة بفيروس كورونا المستجد.

وأثارت قضية الطبيبة وفاء التي كانت تعمل بمستشفى رأس الوادي بولاية برج بوعريريج شرق الجزائر، رغم كونها حاملا في شهرها السابع، غضبًا كبيرًا، خصوصًا بعد تداول وسائل إعلام جزائرية معلومات تشير إلى أن إدارة المستشفى رفضت منحها أجازة.

وأظهر مقطع فيديو بثته وسائل إعلام محلية مجموعة من الأطباء في المستشفى يطالبون بإقالة المدير، لرفضه إعفاء الطبيبة المتوفاة من مهامها حتى تضع مولودها.

وكانت وزارة الصحة الجزائرية قد أعلنت أمس السبت فتح تحقيق في القضية، وقال وزير الصحة الجزائري عبد الرحمان بن بوزيد إنه كلف المفتش العام لوزارة الصحة بفتح تحقيق ومعرفة الدافع الذي جعل هذه الطبيبة تعمل رغم أنها حامل، علما بأنّ التعليمات في هذا الإطار واضحة بتسريح النساء الحوامل.

وأكد الوزير الجزائري من داخل منزل الفقيدة أنه “إذا تأكد فعلا أنها أرغمت على العمل، فستتخذ الاجراءات العقابية المنصوص عليها قانونا في هذا الشأن وبصرامة تامة”.

 

وكانت حادثة وفاة الطبيبة الجزائرية الحامل وفاء بوديسة، البالغة من العمر 28 عاما، بإصابتها بفيروس كورونا قد أثارت موجة غضب وتضامن على منصات التواصل الاجتماعي.

وتعليقا على الحادثة، قال الوزير الأول الجزائري عبد العزيز جراد في تغريدة على تويتر “تخونني الكلمات أنعي بها ابنتي و ابنة الجزائر الدكتورة بوديسة التي وافتها المنية أمس وهي حامل بمستشفى سطيف”.

وأكد جراد أن الدكتورة التي توفيت “كانت إلى جانب زملائها في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء.. لتصاب و تلتحق و جنينها بالرفيق الأعلى.. و هي في زهرة شبابها”.

ونقل بعض المتابعين تصريحات لزوج الفقيدة قال فيها إن الطبيبة الراحلة لم تتخل عن واجبها المهني حتى آخر لحظة في حياتها، وكانت ملتزمة جدا بإجراءات الوقاية ومع ذلك اُصِيبت، حيث ظهرت عليها الأعراض يوم الجمعة الماضي، لتتوفى بعدها بأسبوع.

وأضاف “المستشفى لم تسمح لزوجتي بأخذ عطلة مسبقة علما أنها حامل في شهر متقدم بحجة أنهم في حاجة إلى كل الأطقم الطبية في هذا الوقت الحساس، كنا نتهيأ لاستقبال المولود والبحث عن اسم له، أوصي الجميع بضرورة الوقاية والالتزام بالحجر، مصيبة كبيرة حلت بنا، أطلب منكم الدعاء لزوجتي وابني”.

 

 

ولا توجد إحصاءات رسمية بعدد وفيات كورونا بين موظفي الصحة في الجزائر.

وفي 30 مارس/آذار توفي طبيب جزائري يدعى أحمد مهدي بسبب إصابته بفيروس كورونا، وكان يعمل في مستشفى “فرانس فانون” الحكومي بولاية البليدة جنوب العاصمة، بحسب ما ذكرت إدارة المستشفى.

وسجلت الجزائر حتى أمس السبت 6821 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و542 حالة وفاة، مقابل 3049 حالة شفاء، بحسب البيانات التي قدمتها وزارة الصحة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل