الجامعة العربية تدين عملية تركيا بسوريا.. ومغردون: ماذا عن عدوان إسرائيل وروسيا؟

جندي تركي على متن عربة مدرعة في منطقة أقجة قلعة التركية قبل عبور الحدود إلى الأراضي السورية

أدانت مصر والجامعة العربية ودول خليجية عملية تركيا العسكرية في الشمال السوري، ودعت القاهرة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة للرد على ما أسمته “العدوان” و”بحث الحفاظ على سيادة سوريا”.

وشارك سياسيون مصريون في انتقاد ما أسموه “الغزو التركي” لشمال سوريا، في أعقاب إعطاء الرئيس التركي إشارة البدء لعملية “نبع السلام” العسكرية في شرق الفرات بهدف إخلاء جزء من الشريط الحدودي وإقامة “منطقة آمنة”، مطالبين بطرد السفير التركي.

من ناحية أخرى، انتقد مغردون مصريون وعرب ما أسموه الصحوة المصرية والعربية الآن ضد تدخل تركيا في سوريا، متسائلين عن صمتهم السابق عن كل من العدوان الإسرائيلي والروسي المستمر على سوريا، وحديثهم الآن عن العملية التركية، برغم أن هدف تركيا منها هو إقامة منطقة آمنة تعيد فيها النازحين السوريين لأراضيهم.

وعصر أمس الأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدء القوات المسلحة التركية عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، وأطلق عليها اسم عملية “نبع السلام”.

ماذا قالت الخارجية المصرية؟
  • تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخًا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالًا للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
  • دعت مجلس الأمن للتصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى “احتلال” أراضٍ سورية أو إجراء “هندسة ديمغرافية” لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
  • حذرت من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
  • دعت مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسُبل العمل على الحفاظ على “سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها”.

  • السياسي المصري أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، سبق أن كشف عن تشكيل محمود نجل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجموعة مخابراتية إعلامية سميت “مجموعة مكافحه نشاط تركيا”، تتولى تشويه صورة تركيا وأردوغان عبر الترويج لشائعات.
الجامعة العربية قلقة
  • أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية عن “قلقه وانزعاجه حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من جانب تركيا للقيام بعملية عسكرية في العمق السوري”.
  • السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول، صرح الأربعاء، بأنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بناء على طلب مصر.
  • زكي أوضح في تصريح رسمي، أن عدة دول وافقت على طلب القاهرة، ووافق وزير خارجية العراق، رئيس مجلس الجامعة على المستوي الوزاري في دورته الحالية على بحث ما أسموه “العدوان التركي”.
  • مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية قال -في بيانها الرسمي- إن “التوغل التركي في الأراضي السورية يهدد بإشعال المزيد من الصراعات في شرق سوريا وشمالها، وقد يسمح باستعادة تنظيم الدولة لبعض قوته”.
  • المصدر أوضح أن “التدخلات الأجنبية في سوريا مدانة ومرفوضة أيًا كان الطرف الذي يمارسها”، وأن المطلوب الآن هو إعطاء دفعة للعملية السياسية بعد تشكيل اللجنة الدستورية، وليس الانخراط في مزيد من التصعيد العسكري.
  • في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، ذهب أبو الغيط ليغازل وفد سوريا الرسمي بالأمم المتحدة ويقول لهم: “قولولي مساء الخير” برغم أن عضوية دمشق في الجامعة معلقة منذ 2011.

  • السعودية والإمارات والبحرين انتقدت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، وأصدرت بيانات مشابهة لبيان الخارجية المصرية وأبدت تخوفها على “وحدة وسيادة سوريا”.

  •  طالبت الأردن أيضًا بوقف العملية التركية في سوريا. ودعا مصدر بالخارجية الكويتية كافة الأطراف إلى ضبط النفس والبعد عن الخيار العسكري.

موقف المصريين من العملية التركية
  • تباينت ردود أفعال المصريين من العملية التركية في شرق الفرات، ما بين رافض، معتبرًا هذا عدوان علي سيادة دول عربية، ومؤيد يعتبر التدخل التركي “مُبرر” باعتبار أنها تسعي لحماية حدودها كما تفعل أي دولة، وتنشئ منطقة آمنة تعيد لها اللاجئين السوريين الهاربين من بطش نظام بشار الأسد.

  • مصريون ولجان إلكترونية موالية للسلطة، دشنوا وسم (أردوغان مجرم حرب)، ودعا رجل الأعمال نجيب ساويرس مصر لطرد السفير التركي (لا يوجد سفير في مصر حاليًا) ردًا على العملية التركية.

  • مغردون ردوا على الملياردير المصري متسائلين: لماذا لا يطالب بطرد سفيري إسرائيل وروسيا من مصر وكلاهما قصف سوريا عشرات المرات ويحتل أجزاءً من أراضيها؟

  • محللون سياسيون اعتبروا أن التدخل التركي في شمال سوريا، جاء بعدما أفسد قياديون أكراد محاولات عدة قام بها الرئيس التركي أردوغان لمد حبال الود والسلام.

المصدر : الجزيرة مباشر