التضخم يقفز إلى 99 % في السودان بسبب ارتفاع أسعار الغذاء

تجدد أزمة الوقود في السودان تحدٍ آخر يواجه حكومة حمدوك
أزمة الوقود في السودان

ارتفع معدل التضخم في السودان إلى نحو 99 بالمئة في أبريل/ نيسان، مقابل 82 بالمئة في الشهر السابق بسبب استمرار ارتفاع أسعار الغذاء، بحسب بيان للجهاز المركزي للاحصاء.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء في السودان اليوم السبت إن معدل التضخم السنوي في البلاد بلغ 98.81 بالمئة في أبريل نيسان، من 81.64 بالمئة في مارس/ آذار بارتفاع قدره 17,17%”، بسبب ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات والوقود.
وأرجع الجهاز المركزي أسباب ذلك إلى ارتفاع جميع مكونات مجموعة الأغذية والمشروبات، وخاصةً أسعار الزيوت واللبن والبقوليات، إضافة إلى اللحوم والسكر.
وأضاف أن هناك ارتفاعا كبيرا في مجموعة السكن  بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات الداخلية، وأسعار غاز الطبخ والفحم النباتي والحطب.
وبحسب البيان، فإن مجموعة النقل واصلت ارتفاعها  في شهر أبريل على خلفية أزمة الوقود وارتفاع أسعاره في الأسواق غير الرسمية.
ويعاني السودانيون منذ أشهر للحصول على الخبز ووقود السيارات والغاز المنزلي، وتشهد منافذ هذه السلع طوابير انتظار طويلة.
وارتفع التضخم في السنوات القليلة الماضية مدفوعا بأسعار الأغذية والمشروبات وسوق سوداء للدولار الأمريكي. 

السودانيون عانوا من أزمات في الخبز
أزمات متجددة

يشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن أزمة الحكم منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل 2019، تحت وطأة احتجاجات شعبية تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ويعاني من أزمات متجددة في الخبز والدقيق والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني في الأسواق الموازية غير الرسمية، إلى أرقام قياسية.
وعرض وزير المالية السوداني يوم الخميس نظاما للمدفوعات النقدية للفقراء في خطوة باتجاه إلغاء دعم الوقود باهظ التكلفة ومعالجة أزمة اقتصادية تعيشها البلاد.

برنامج الغذاء: أكثر من 9 ملايين يحتاجون مساعدات إنسانية
  الوضع الاقتصادي في السودان

منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في 2011، يشهد اقتصاد البلاد ارتفاعا في معدّلات التضخم وتراجع قيمة الجنيه السوداني إثر فقدان عائدات نفطية كبيرة.
في أواخر 2018 اندلعت احتجاجات في مدينة عطبرة (350 كلم شمال العاصمة الخرطوم- نتيجة زيادة السلطات أسعار الخبز، وسرعان ما اتسعت الاحتجاجات لتشمل كل أنحاء البلاد.
وجاءت زيادة أسعار الخبز، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة عاشتها البلاد في ظل حكم البشير الذي أدار الدولة بقبضة حديدية لما يقرب من 30 عاما، نتيجة للسياسات الاقتصادية والفساد. 
بعد سقوط البشير، استمرت الأزمات الاقتصادية في التصاعد، وسط انعدام الخبز والوقود والمواد الغذائية وارتفاع أسعارها، في وقت تعاني البلاد من ارتفاع الدين الخارجي الذي بلغ وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي، نحو ستين مليار دولار.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على الخرطوم طوال عقدين قبل أن ترفعها في 2017. لكنها ما زالت تدرج السودان على قائمة “الدول الراعية للارهاب” ما يعرقل تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.
وأعلن برنامج الاغذية العالمي في فبراير/ شباط أن 9,1 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

المصدر : وكالات