التحالف الدولي يقتل 100 من الموالين للنظام السوري

طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة

قال مسؤول أمريكي إن أكثر من 100 مقاتل من الموالين للرئيس السوري بشار الأسد قُتلوا بعد أن أحبط التحالف بقيادة الولايات المتحدة هجوما كبيرا في وقت متأخر أمس الأربعاء وصباح اليوم.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة “رويترز” مقدما تفاصيل جديدة عن الهجوم “كانت القوات الموالية للنظام السوري تضم نحو 500 فرد في تشكيل كبير مترجل تدعمهم مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر”.

وقال مسؤولون أمريكيون إن طائرات أمريكية نفذت ضربات انتقامية نادرة في محافظة دير الزور السورية أمس الأربعاء ضد قوات موالية لبشار الأسد ردا على هجوم شنته تلك القوات على مقر قيادة مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة هناك.

وأضاف المسؤولون أنه ليس من المعتقد أن أحدا من الجنود الأمريكيين الذين كانوا برفقة المقاتلين المحليين في مقر قيادتهم أُصيب أو قُتل في الهجوم.

ووصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم على مقر القيادة بأنه “غير مبرر” لكنه لم يقدم معلومات تذكر في بيانه المقتضب عن تأكيد وقوع الهجوم.

ولم يكشف التحالف عن وجود قوات أمريكية أو مشاركتها في الضربة الانتقامية كما لم يذكر أي تفاصيل عن القوات التي هاجمت مقر قيادة قوات سوريا الديمقراطية.

وقال البيان “بدأت قوات موالية للنظام السوري في السابع من فبراير/شباط هجوما غير مبرر على مقر قيادة قوات سوريا الديمقراطية القائم منذ فترة طويلة”.

وأضاف أن الحادث وقع على بعد ثمانية كيلومترات شرقي نهر الفرات.

وقال البيان “نفذ التحالف ضربات ضد القوات المهاجمة دفاعا عن  التحالف والقوات الشريكة وردا على العمل العدواني الذي استهدف شركاء في مهمة التحالف الدولي لهزيمة داعش” مستخدما الاسم المختصر لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية والصواريخ مواقع تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من حقل غاز كونكو وقرية جديد عكيدات بريف دير الزور (شرق سوريا)، وأن تلك القوات ردت على القصف واستهدفت دبابة لقوات النظام.

وأضاف المراسل أن طائرات التحالف تدخلت لاحقا واستهدفت مواقع للنظام قرب قرية الدحلة، بينما قصفت قوات التحالف المتمركزة في حقل العمر مواقع النظام في بلدتي خشام ومراط شرق نهر الفرات بريف دير الزور.

ويدعم الجيش السوري قوات روسية وفصائل مدعومة من إيران. ولم يذكر التحالف بقيادة الولايات المتحدة إن كانت الضربة الانتقامية أدت إلى مقتل أي مقاتلين من القوات الموالية للنظام السوري.

المصدر : الجزيرة + رويترز