التحالف الدولي بقيادة أمريكا قتل 1600 مدني في الرقة السورية

ضحايا في مدينة الرقة شمال سوريا

تسبّب القصف الجوي والمدفعي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة الرقة شمال سوريا خلال الهجوم عليها عام 2017، بمقتل أكثر من 1600 مدني، وفق تقرير نشرته منظمة العفو الدولية.

التفاصيل
  • قالت مستشارة الاستجابة للأزمات لدى المنظمة دوناتيلا روفيرا “الكثير من القصف الجوي لم يكن دقيقاً وعشرات الآلاف من الضربات المدفعية كانت عشوائية” على مدينة الرقة التي تم طرد تنظيم الدولة الإسلامية منها في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
  • نشرت منظمة العفو الدولية مع شريكتها مجموعة “آيروورز” للرصد هذه النتائج، بعد أشهر من البحث الميداني وتحليل مكثف للبيانات، بما في ذلك مسح إلكتروني لصور عبر الأقمار الاصطناعية شارك فيه ثلاثة آلاف متطوع عبر الانترنت.
  • حثت المنظمتان في التقرير غير المسبوق الدول الرئيسية في التحالف الدولي بقيادة واشنطن على إبداء المزيد من الشفافية إزاء القصف الذي نفذه التحالف خلال الهجوم على المدينة.
  • ذكرت المنظمتان أن الحالات التي وثقتاها تصل على الأرجح إلى حد انتهاك القانون الدولي الإنساني ودعتا الدول الأعضاء في التحالف إلى تشكيل صندوق لتعويض الضحايا وأسرهم.
  • اعترف التحالف الدولي بمقتل 159 شخصاً فقط خلال الهجوم على الرقة، وفق منظمة العفو.
  • قالت روفيرا إن “قوات التحالف دمّرت الرقة، لكنها لا تستطيع محو الحقيقة”. ودعت المنظمتان “قوات التحالف إلى وضع حد لإنكارها حصيلة القتلى المروعة في صفوف المدنيين والدمار الناتج عن هجومها في الرقة”.
  • أوضحت روفيرا أن أسباباً عدّة تفسّر ارتفاع حصيلة القتلى بين المدنيين، من بينها فشل أجهزة الاستخبارات والرصد واستخدام غير مناسب للأسلحة .
  • غالباً ما ينفي التحالف الدولي الذي بدأ شن ضرباته ضد التنظيم في سوريا والعراق المجاور صيف 2014، تعمّد استهداف مدنيين.
  • أكد التحالف رداً على سؤال لفرانس برس أنه يحقق في تقارير تُقدّم إليه من جهات عدة، بينها منظمة العفو الدولية، مشدداً على احترامه القانون الدولي الإنساني.
  • قال المتحدث باسم التحالف سكوت راولينسن “يأخذ التحالف كل الاجراءات الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين” مضيفاً “نوجه ضربات دقيقة بعد رصد متعمّق”.
ضحايا في مدينة الرقة السورية (رويترز)
السيطرة على الرقة
  • استولى تنظيم الدولة على الرقة في مطلع 2014 خلال تقدمه الخاطف عبر سوريا والعراق.
  • سيطر التنظيم على ثلث العراق وسوريا في 2014 قبل أن يفقد كل الأراضي التي سيطر عليها في حملات عسكرية شنتها مجموعة من أعدائه، ومنهم الحكومتان العراقية والسورية والولايات المتحدة وحلفاؤها الأوربيون وكذلك روسيا وإيران.
  • مقاتلون مدعومون من الولايات المتحدة هزموا التنظيم في آخر معقل له في سوريا هذا العام. وعلى الرغم من أنه لم يعد يسيطر على أراض، فلا يزال يعد تهديدا فيما يتعلق بشن هجمات في أنحاء العالم.
  • قدم تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة دعما عسكريا لكل من الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي استولت على الرقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 بعد هجوم دام خمسة أشهر بدعم من ضربات جوية قادتها الولايات المتحدة وقوات خاصة.
  • كانت العفو الدولية قد أشارت العام الماضي إلى وجود أدلة على أن ضربات التحالف الجوية والمدفعية في الرقة مثلت انتهاكا للقانون الدولي من خلال تعريض حياة المدنيين للخطر، لكنها لم تعط حتى الآن تقديرا لعدد القتلى خلال المعركة.
  • قال مراسلون من رويترز خلال الحملة وبعدها إن القصف أحدث دمارا هائلا في المدينة، وسوى أحياء بأكملها بالأرض.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات