التجارة العالمية تقضي لصالح قطر في نزاعها مع السعودية

قرار السعودية الأخير بمنع بث بي إن سبورت يزيد تعقيد صفقة نادي نيوكاسل

أصدرت منظمة التجارة العالمية، اليوم الثلاثاء، حكمها ضد انتهاكات السعودية لحقوق الملكية الفكرية بسبب القرصنة التي قامت بها قناة “بي آوت كيو”.

وخلصت لجنة فض النزاع إلى أن السعودية انتهكت قانون منظمة التجارة العالمية وأن عليها “تصحيح تدابيرها حتى تصبح متوافقة مع التزاماتها لاتفاقيات المنظمة”.
وقالت المنظمة إن “بي آوت كيو” استفادت من دعم مؤسسات وشخصيات سعودية نافذة منها سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبحسب الوفد الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، فإنه بهذا الحكم، حققت قطر مع أصحاب الحقوق من جميع أنحاء العالم، انتصاراً تاريخياً، ويتوجب على السعودية أن تذعن لحكم لجنة فض النزاع وأن تتخذ إجراءات جنائية ضد من يقف وراء قناة القرصنة وسرقاتها للمحتوى الإعلامي الخاص بقنوات بي إن سبورت.

ويأتي هذا الحكم بعد عام ونصف من قيام دولة قطر بتقديم شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية، ومقرها جنيف، من أجل البت في دعوى قضائية ضد السعودية بشأن انتهاكاتها لحقوق الملكية الفكرية.

ورفعت قطر الشكوى في أكتوبر/تشرين الأول، قائلة إن السعودية حجبت قناة “بي إن سبورت” ورفضت اتخاذ إجراء فعال بحق قرصنة محتوى القناة، من خلال شبكة قرصنة تلفزيونية تسمى “بي آوت كيو”.

وأكدت الشكوى أيضا بأن “بي آوت كيو” لم تنتهك حقوق الملكية الفكرية لقطر فحسب، وإنما انتهكت أيضا حقوق دول أخرى كثيرة بات من الممكن مشاهدة برامجها التلفزيونية مجانا في السعودية.

وأقدمت شبكة القرصنة التلفزيونية “بي آوت كيو” على البث غير القانوني في السعودية للمحتوى الإعلامي الخاص بقنوات “بي إن سبورت”، إضافة إلى بيع اشتراكات الشبكة المقرصنة وأجهزة فك التشفير في العديد من منافذ البيع في جميع أنحاء المملكة.
في 5 يونيو/ حزيران 2017، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

وكانت السعودية قد فرضت منذ يونيو/حزيران 2017 -ضمن حصار قطر– إجراءات دبلوماسية وسياسية واقتصادية، منتهكة بذلك الحقوق التجارية ليس لقطر وحدها، وإنما لشركائها التجاريين أيضا.

المصدر : الجزيرة مباشر