البيت الأبيض يحيط نفسه بالحواجز لمنع المتظاهرين (فيديو)

تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لنصب حواجز حديدية في محيط البيت الأبيض بالولايات المتحدة لمنع المتظاهرين من الاقتراب منه.

وقامت السلطات الأمريكية بوضع حواجز حديدية مرتفعة إلى جانب كتل خرسانية ضخمة بعدها وذلك لمنع المُتظاهرين من الوجود أمام البيت الأبيض.

https://twitter.com/ZaneHPolitics/status/1268559098385256452?ref_src=twsrc%5Etfw

وشهدت العاصمة الأمريكية احتجاجات عنيفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتجمع العديد من المحتجين خارج البيت الأبيض ونشبت حرائق في مكان قريب. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لإبعادهم عنه.

 

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس نقله إلى قبو محصن تحت الأرض في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي.

ونفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تلك تقارير، قائلا إنه نزل إلى القبو “خلال النهار، ومكثت هناك لفترة قصيرة للغاية وكان الأمر أشبه بتفقد المكان”.

وأضاف “لقد ذهبت إلى (هناك) مرتين أو ثلاث مرات، جميعها من أجل التفقد”، دون أن يوضح إن كانت جميع مرات نزوله قد جرت خلال الاضطرابات الحالية.

وقال ترمب إنه لم يطلب منه أحد دخول القبو المحصن قط، وأضاف في إشارة إلى الخدمة السرية “لم يخبروني بذلك على الإطلاق. لكنهم قالوا إن الوقت مناسب للنزول. ألق نظرة، لأنك قد تحتاج إليها في وقت ما”.

جماعات أجنبية

واتهم وزير العدل الأمريكي وليام بار جماعات أجنبية ومتطرفين بتأجيج الانقسام في الاحتجاجات.

وذكر بار أن مصالح أجنبية و “محرضين متطرفين” ينتسبون إلى جماعات مثل “أنتيفا” يسعون إلى توسيع الانقسام في المجتمع الأمريكي.

وقال بار إن العملاء الاتحاديين ألقوا القبض على 51 شخصا حتى الآن في تهم تشمل النشاط العنيف.

وكان بار يكرر اتهامات الرئيس ترمب لجماعات يسارية متطرفة بالتحريض على النهب والعنف الذي تشهده مدن أمريكية ليلا، لكن وكالة رويترز قالت إنها اطلعت على تقييم مخابراتي لا يقدم أدلة تذكر على أن متطرفين منظمين هم المسؤولون عن الاضطرابات.

 

وقالت رويترز إنها اطلعت على جزء فقط من الوثيقة ولا يمكنها تحديد إن كانت قد تناولت أساليب الجماعات المشاركة في الاحتجاجات بطريقة أكثر تفصيلا في أجزاء أخرى منها.

وقالت رويترز إن الجزء الذي اطلعت عليه من تقييم مخابراتي داخلي للاحتجاجات بتاريخ الأول من يونيو/ حزيران، قال مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن معظم أحداث العنف قادها انتهازيون استغلوا الحدث.

وقال التقييم، الذي أعدته وحدة المخابرات والتحليل بالوزارة، إن هناك أدلة تستند إلى مصدر مفتوح وإلى تقارير وزارة الأمن الداخلي تشير إلى أن حركة “أنتيفا” الفوضوية ربما تكون مشاركة في العنف.

ولم يقدم الجزء الذي اطلعت عليه رويترز دليلا محددا على عنف يقوده المتطرفون، لكنه أشار إلى أن أنصار فكرة تميّز البيض يعملون على الإنترنت لتأجيج التوتر بين المحتجين وأجهزة إنفاذ القانون عن طريق الدعوة إلى ارتكاب أعمال عنف ضد كل من الطرفين. ومع ذلك، قالت الوثيقة إنه لا توجد أدلة على أن أنصار فكرة تميُّز البيض كانوا يثيرون العنف في أي من الاحتجاجات.

 

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع للاحتجاج على وفاة رجل أسود هو جورج فلويد الذي لفظ أنفاسه بعدما ظل شرطي أبيض جاثما بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق يوم 25 مايو/ أيار الماضي في مدينة منيابوليس.

وشهدت الاحتجاجات التي خرجت في عدة مدن أمريكية خلال الأيام التالية أعمال نهب واشتباكات مع الشرطة.

ومع تصاعد الاحتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع، قال وزير العدل وليام بار إن العنف في منيابوليس وغيرها تحركه “جماعات يسارية متطرفة”، مرددا فحوى تصريحات سبق وأن أدلى بها ترمب. وقال بار إن الذين يسببون العنف ينتقلون من خارج الولايات إلى بؤر الأحداث الساخنة، ولم يخض في التفاصيل.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في وزارة العدل، اشترطا عدم الإفصاح عن هويتهما، أنهما لم يجدا أدلة تذكر تدعم هذا الزعم.

ومع ذلك، ذكر مسؤولون محليون واتحاديون أن هناك مؤشرات واضحة على وجود تنظيم خلف الاشتباكات. وقال مسؤول في شرطة مدينة نيويورك إن المحتجين هناك استعدوا لمواجهة مع الشرطة بالاستعانة بمرشدين وباستخدام وسائل اتصال مشفرة وتنظيم فرق طبية مقدما.

كما قال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي إن هناك “مؤشرات قوية للغاية” على أن العنف منظم في بعض المدن، وأشار إلى مزاعم في مدينة نيويورك عن محاولة المتظاهرين إحضار إمدادات من الحجارة والزجاجات والسوائل القابلة للاشتعال إلى مناطق الاحتجاج وإن المحتجين في مدينتين على الأقل حاولوا التشويش على الاتصالات اللاسلكية للشرطة.

وقالت الشرطة في مناطق أخرى إنها رأت مؤشرات على أن بعض الهجمات التي تستهدف أفرادها وبعض أعمال النهب كانت أكثر تنظيما، لكنها لم تتهم جماعات بعينها.

المصدر : خدمة سند + وكالات