البرنامج النووي السعودي يواجه عقبات وسط تحقيقات أمريكية بشأنه

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (يمين) وولي العهد السعودي محمد بن سلمان
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (يمين) وولي العهد السعودي محمد بن سلمان

يواجه البرنامج النووي السعودي تأخيرات بعدما طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المملكة تكييف البرنامج مع قواعد جديدة للمراقبة الدولية، وهي قواعد لازمة كي تتمكن من توليد الطاقة.

التفاصيل:
  • السعودية كانت تخطط للبدء في تشغيل أول مفاعل أبحاث نووي لها أواخر العام الجاري.
  • المفاعل الذي اشترته المملكة من شركة “إنفاب” الحكومية في الأرجنتين، يستهدف تدريب المهندسين السعوديين.
  • العمل في المفاعل توقف لحين إتمام ترتيبات المراقبة الجديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
  • نقلت وكالة بلومبرغ عن مبعوث الأرجنتين لدى الوكالة رفاييل ماريانو غروسي قوله: “السعودية ستضطر إلى الانتقال إلى اتفاق التدابير الشاملة بالإضافة إلى ترتيبات فرعية قبل تزويد المفاعل بالوقود”.
  • هذه هي المرة الثانية خلال شهر التي يقول فيها المسؤولون في الوكالة في فيينا إن السعودية بحاجة إلى اتباع قواعد دولية أكثر صرامة قبل الخوض في برنامجها النووي الطموح.
  • قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الشهر الماضي إن وصول مفتشي الوكالة إلى السعودية مقيد حاليًا لأنها بدأت تطوير برنامجها النووي “استنادًا إلى نص قديم” لقواعد الحماية.
  • الوكالة دعت المملكة إلى إلغاء تلك القواعد القديمة واعتماد بروتوكول إضافي، وهو أكثر إرشادات التفتيش المتاحة صرامة.
  • مبعوث الأرجنتين لدى الوكالة الدولية رفاييل غروسي قال إن أعمال إنشاء المفاعل توشك على الانتهاء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض.
  • من المقرر بعد الانتهاء من الإنشاءات أن يجري تزويد الوحدة باليورانيوم المخصب إلى درجة نقاوة تقل كثيراً عن مستويات الأسلحة.
  • شركة الزامل للاستثمار الصناعي في السعودية هي التي قامت بتصنيع وعاء الصلب الخاص بالمفاعل.
خلفية:
  • التركيز على البرنامج النووي السعودي تزايد بعدما فتح الكونغرس الأمريكي تحقيقا في النقل غير القانوني المحتمل للتقنيات الحساسة إلى المملكة.
  • طلب العضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز (ديمقراطي) وماركو روبيو (جمهوري) من وزير الطاقة ريك بيري تفاصيل بشأن موافقات حصلت عليها شركات لتبادل معلومات بخصوص الطاقة النووية مع السعودية.
  • تقارير إخبارية كشفت مؤخرا أنه منذ نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، أجاز بيري ما تعرف ب(تراخيص الجزء 810) التي تسمح للشركات الأمريكية بتبادل معلومات نووية حساسة مع المملكة.
  • الإدارة الأمريكية أبقت هذه التراخيص قيد السرية دون أن يعلم عنها المواطنون ولا الكونغرس شيئًا.
  • عضوا مجلس الشيوخ طلبا من بيري أن يقدم وبحلول العاشر من أبريل/نيسان أسماء الشركات التي حصلت على تراخيص الجزء 810 وما كانت تحويه تلك التراخيص ولماذا طلبت الشركات الإبقاء عليها سرا.
  • زاد قلق الكونغرس العام الماضي بعدما أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شبكة (سي.بي.إس) بأن السعودية لا تريد حيازة قنابل نووية لكن إذا طورت إيران قنبلة نووية فستحذو المملكة حذوها في أقرب وقت ممكن.
  • انضم إلى هذا التحقيق هذا الأسبوع مكتب المحاسبة الحكومي، وهو جهاز رقابة فيدرالي أمريكي.
المصدر : الجزيرة مباشر + بلومبرغ