البحرين تجري انتخابات وسط حظر جماعات المعارضة

الناشطون في البحرين يواجهون أحكاما قاسية وفقا لتقارير منظمات حقوقية (أرشيفية)
الناشطون في البحرين يواجهون أحكاما قاسية وفقا لتقارير منظمات حقوقية

فتحت مراكز الاقتراع في البحرين، اليوم أبوابها في انتخابات برلمانية حُرمت منها جماعات المعارضة في حملة قمع، في وقت لا تظهر فيه بوادر انحسار التوتر مع المعارضة.

وبدأ البحرينيون صباح اليوم التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نواب جديد، في غياب حملة انتخابية حقيقة أو منافسة جادة، بعد منع السلطات المعارضين من المشاركة، في مقابل دعوة المعارضة مناصريها للمقاطعة.

انتخابات وسط المقاطعة:
  • لن يكون بإمكان (جمعية الوفاق) الشيعية المعارضة، وجمعية (وعد) العلمانية، أن تشاركا في الانتخابات بعد تضييق سلطات البحرين عليهما عبر سلسلة من التعديلات القانونية التي أقرها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
  • فتحت صناديق الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وستغلق الساعة الثامنة مساء.
  • يبلغ عدد المرشحين في الانتخابات النيابية 293 شخصا يتنافسون على 40 مقعدا، بينهم 41 امرأة.
  • تجري انتخابات بلدية أيضا بالإضافة إلى الانتخابات التشريعية، وقالت الحكومة إن 506 مرشحين يخوضون الانتخابات، مع مشاركة أكبر عدد من المرشحات، وتتوقع نسبة إقبال أكبر على التصويت مقارنة بعام 2014 حينما بلغت النسبة 53% عندما قاطعت جماعات المعارضة الانتخابات.
  • يسعى 23 فقط من أصل 40 من أعضاء مجلس النواب إلى إعادة انتخابهم هذا العام في البرلمان الذي لا يتمتع سوى بسلطات محدودة.
حملات قمع
زعيم جمعية الوفاق البحرينية- الشيخ علي سلمان
  • قبل أيام من الانتخابات، وجّهت السلطات البحرينية التهم لستة أشخاص ب”التشويش على العملية الانتخابية”، بحسب ما أفادت النيابة العامة في بيان.
  • معهد البحرين للحقوق والديموقراطية (مقره لندن) قال إن أحد المتهمين هو علي راشد العشيري، العضو السابق في البرلمان من جمعية الوفاق المعارضة المحظورة حاليا. وكتب العشيري على تويتر، أنه وعائلته سيقاطعون الانتخابات.
  • البحرين تشهد اضطرابات منذ العام 2011 عندما قامت الأجهزة الامنية بقمع تظاهرات ضخمة قادها الشيعة في الدولة التي تحكمها أسرة سنية، مطالبين بملكية دستورية.
  • عدد سكان البحرين يبلغ نحو 1,4 مليون شخص ينتمي غالبيتهم إلى المذهب الشيعي، بحسب مصادر غير رسمية، إلا أن الحكومة تعارض هذه التقديرات في غياب إحصاء رسمي.
  • في 2014، قاطعت المعارضة السياسية الانتخابات وكانت الأولى منذ احتجاجات 2011، ووصفتها بأنها “مهزلة”.
  • في يوليو/تموز 2016، حل القضاء البحريني جمعية “الوفاق” التي كانت لديها أكبر كتلة نيابية قبل استقالة نوابها في فبراير/شباط 2011.. وكذلك جمعية (وعد) العلمانية.
  • يحاكم زعيم (الوفاق) علي سلمان بتهم عدة بينها التخابر مع قطر، وحكم عليه في إطار القضية بالسجن مدى الحياة في محاكمة وصفها المدافعون عن حقوق الإنسان بأنها “صورية”. والعلاقات بين البلدين مقطوعة منذ 2017.
  • تتّهم البحرين، حليفة الولايات المتحدة ومقر أسطولها الخامس، إيران بافتعال الاضطرابات في المملكة وبتدريب عناصر تتّهمهم “بالإرهاب” لشن هجمات ضد قوات الأمن، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات.
  • منذ 2011، أوقفت السلطات مئات الناشطين والسياسيين المعارضين وحاكمتهم وأصدرت بحقهم عقوبات قاسية بينها الإعدام والسجن المؤبد وتجريدهم من الجنسية، وتعاملت بقسوة مع أية احتجاجات ضدها في عملية قمع قتل فيها عشرات المتظاهرين وفق التقديرات.
  • لا تتسامح السلطات حتى مع المعارضين السلميين لها، وقامت بسجن العديد منهم وبينهم البارز نبيل رجب.
هيومن رايتس تنتقد
محتجون في البحرين على اعتقال علي سلمان-يونيو 2015.
  • منظمة (هيومن رايتس ووتش) قالت في بيان إن المنامة تتقاعس في توفير الظروف اللازمة لإجراء انتخابات حرة عن طريق “سجن أو إسكات الأشخاص الذين يتحدون العائلة الحاكمة” فضلا عن حظر جميع أحزاب المعارضة.
  • معارضو الحكومة يقولون إن مساحة التعبير السياسي أخذت في التقلص في الفترة التي سبقت الانتخابات، وقال نشطاء إن عددا من النشطاء بينهم نائب سابق اعتقلوا الأسبوع الماضي بسبب دعوتهم إلى مقاطعة الانتخابات على تويتر.
  • متحدثة باسم الحكومة قالت إن السلطات لا تمنع أحدا من التعبير عن آرائه السياسية وإن البحرين تضم 16 جمعية سياسية وإن “غالبيتها” قدمت مرشحين للانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن الحكومة تدعم بشكل كامل الحوار السياسي المنفتح والشامل.
  • أحد قادة جماعة الوفاق المعارضة المنحلة قال إن صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شجع سلطات البحرين في قمعها للمعارضة، الذي شمل تجريد عشرات النشطاء من جنسيتهم.
  • علي الأسود، الذي يعيش في منفى اختياري في لندن وقد حكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد، قال لرويترز إن السلطات ما كان لها أن تمضي في كل هذا القمع دون دعم قوي من الحكومة السعودية، وأضاف أن ولي العهد السعودي لا يستمع إلا للمتعنتين في الأسرة الحاكمة في
  • البحرين.
  • الأسود أكد أن الولايات المتحدة إذا وجهت اتهاما حقيقيا للأمير محمد بن سلمان، فإن الأجنحة المتعنتة في البحرين التي لا تريد العمل مع المعارضة ستضعف، لكن بعض المحللين يشككون في ذلك. 
  • بعض شخصيات المعارضة تأمل في أن يؤدي الاحتجاج على مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي إلى تقوية الأصوات الأكثر اعتدالا في المنطقة بمن فيهم أفراد من العائلة الحاكمة في البحرين على استعداد للحوار مع المعارضة.
العفو الدولية “قلقة” من قمع المعارضة:
  •  منظمة العفو الدولية الجمعة عبرت عن “قلقها الشديد” من قمع السلطات البحرينية للمعارضة السياسية، قبل يوم من إجراء الانتخابات التشريعية.
  • ديفين كيني، وهو باحث في المنظمة، قال في بيان أنه في العامين الماضيين تم “احتجاز وتخويف وإسكات المعارضة السياسية”.
  • البيان قال:”ندعو السلطات لوقف هذا القمع المستمر والمتصاعد والسماح بحرية التعبير للأصوات المعارضة، بما ذلك أولئك الذين يعارضون النظام الملكي”.
  • كيني تابع في بيانه أنه “لا يمكن لشركاء وحلفاء البحرين الدوليين البقاء صامتين، وعليهم استخدام نفوذهم للضغط على السلطات البحرينية للالتزام بالمعايير الدولية”.
المصدر : وكالات