الباراغواي تحذو حذو أمريكا وعبّاس يطالب دولا عدم نقل سفاراتها

قال متحدث باسم حكومة الباراغواي ووزارة الخارجية الإسرائيلية (الإثنين) إن باراغواي ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس بنهاية مايو/أيار، بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.

وكانت إسرائيل أعلنت أن الباراغواي ستكون ثالث دولة تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.

ويأتي هذا الإعلان قبل أسبوع من افتتاح الولايات المتحدة سفارتها في القدس في 14 من مايو/أيار وفقا لإعلان الرئيس دونالد ترمب في السادس من ديسمبر /كانون الأول باعتبار المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.

ويجئ اعتزام باراغواي نقل سفارتها إلى القدس، بعيد ساعات من مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة إلى فنزويلا الإثنين دول أمريكا اللاتينية بعدم نقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس على غرار ما ستفعل الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

وقال عباس خلال قمة مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كراكاس: “نأمل من بعض دول القارة الأمريكية ألا تنقل سفاراتها إلى القدس لأن هذا الأمر يتعارض مع الشرعية الدولية”.

وسيتم تدشين السفارة الأمريكية في احتفال الإثنين المقبل، يتزامن ذلك مع الذكرى السبعين “لقيام دولة اسرائيل” وفي البداية، ستكون السفارة في مبنى القنصلية الأمريكية في القدس، لحين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.ذذ

وفي مارس/ آذار أعلن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس أن بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في 16 مايو أيار أي بعد يومين فقط من نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.

وقال نتنياهو في أبريل/ نيسان إن نحو ست دول “تبحث بجدية” الاقتداء بالخطوة الأمريكية لكنه لم يذكر اسم أي منها.

وفي ديسمبر كانون الأول وافقت 128 دولة على قرار غير ملزم في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعترضت على القرار تسع دول بينما امتنعت 35 دولة ولم تشارك في التصويت 21 دولة.

وسفارة الباراغواي قائمة حاليا قرب تل أبيب.

ويعتبر وضع القدس من عوامل النزاع الرئيسية بين إسرائيل والفلسطينيين ، حيث تسعى إسرائيل منذ قيامها عام 1948 إلى جعل المدينة بغربها وشرقها الذي تحتله عاصمتها الأبدية والموحدة، فيما يناضل الفلسطينيون للمحافظة على حقهم في شرقي المدينة بمقدساته وجعله عاصمة دولتهم المستقبلية.

واحتلت إسرائيل القدس بعد أن انتزعت السيطرة عليها من الأردن في حرب عام 1967 وضمتها إليها في خطوة لا تحظى باعتراف دولي.