الانسحاب الإماراتي من اليمن: ترحيب شعبي وأسباب غير معلنة

جنود دولة الإمارات في المطار الدولي لمدينة عدن اليمنية

يتواصل الجدل حول حقيقة سحب الإمارات جزءاً من قواتها وآلياتها العسكرية من اليمن، بعد تأكيد مصادر عسكرية يمنية سحب الإمارات جزءاً من معداتها من مناطق قالت إنها لا تمثل حضوراً محوريا.

التفاصيل بحسب وكالة الأناضول:

لا توجد معلومات حول حجم القوات الإماراتية في اليمن، لكن المؤكد أن الإماراتيين لا يشاركون في القتال على الأرض ضد الحوثيين. 
مصدر عسكري في الحكومة اليمنية قال إن الإمارات قامت بسحب منظومة الدفاع الجوية “باتريوت” من منطقة “صرواح” غرب مأرب.
المصدر: عدد من الدبابات والمدرعات التي كانت تتمركز في ميناء عدن، جرى سحبها، فيما لا يزال الميناء بالكامل تحت سيطرة الإماراتيين، من خلال قوات الحزام الأمني الموالية لهم.
الإمارات بدورها لم تعلق بشكل رسمي على التقارير التي تحدثت عن انسحابها من اليمن.

ترحيب شعبي في اليمن
  • محسن عامر، ناشط سياسي في عدن: معظم السكان استقبلوا تلك الأنباء بترحيب بالغ، إذ إن الإماراتيين شكلوا حجر عثرة أمام عودة الحياة إلى المدينة، وطغت حالة من التفاؤل في أن يكون ذلك بداية لتراجع نفوذ أبو ظبي.
  • محسن: يعلم الجميع ما فعلته الإمارات، من دعم وإنشاء مليشيات مسلحة مثل قوات الحزام الأمني، والنخبة الشبوانية، وغيرهما من القوات والمليشيات الموالية لها، والوقوف خلف عمليات الاغتيالات من خلال مرتزقة أجانب.
  • في جزيرة  سقطرى يبدي السكان استياءً متزايدا مما يصفونه بالاحتلال الإماراتي، وخرجت مظاهرات مناهضة للميليشات المسلحة المدعومة من الإمارات.
ما وراء الانسحاب؟
  • أستاذ العلوم السياسية الإماراتي، المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي عبد الخالق عبد الله، قال إن جملة من الأسباب تقف خلف قرار بلاده خفض تواجدها العسكري في اليمن.
  • عبد الله أوضح في تغريدة له على “تويتر”، أن ذلك يعود لاستمرار الهدنة في مدينة الحديدة (غرب) التي توصل إليها اتفاق السويد نهاية العام الماضي، فضلا عن التحسن الملحوظ في كفاءة وجاهزية القوات الحكومية.
  • أضاف عبد الله أن من بين الأسباب أيضا، تراجع حدة المواجهات والعمليات العسكرية منذ بدء العام الجاري، “ما دفع الإمارات لخفض قواتها بعد أن أدت مهامها على أكمل وجه، كما أنه يمكنها العودة في أي وقت”.

صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قالت إن الإمارات تسعى إلى سحب معظم قواتها من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، كي تنجو بنفسها من الحرب المتواصلة منذ أربع سنوات.

أبرز ما كشفته وول ستريت جورنال:
  • خوف أبو ظبي من اتساع نطاق المعارضة لهذه الحرب في واشنطن، ومن أن تكون هدفا لأي رد إيراني في حال أمر الرئيس ترمب بشنّ ضربات على إيران.
  • في الأسابيع الأخيرة، بدأت أبو ظبي سحب الدبابات والمروحيات الهجومية من اليمن.
  • الإمارات سحبت أيضا مئات الجنود الذين كانوا متمركزين على ساحل البحر الأحمر، بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية التي تعد البوابة الرئيسية للبلاد للمساعدات الإنسانية.

في المقابل ذكر موقع “إنتلجنس أونلاين” أن وضع الإمارات في اليمن يتعقد أكثر فأكثر، لكن هذا لا يعني أنها بصدد الانسحاب.

أبرز ما أورده “أنتلجنس أونلاين:
  • التحركات العسكرية الإماراتية التي شوهدت مؤخرا في عدن، الهدف منها إعادة الانتشار في المناطق التي ضعُف فيها الوجود الإماراتي.
  • مشاكل الإمارات في اليمن نابعة من خلافاتها مع السعودية.
  • حلفاء أبو ظبي على الأرض يواجهون متاعب عدة، فقوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية تواجه تحديات متزايدة من قوات حكومة هادي.
  • القوات التي يشرف عليها في الجنوب كل من هاني بن بريك وعيدروس عبد العزيز على وشك الاقتتال مع قوات علي محسن الأحمر.
خلفيات:
  • دبلوماسيون غربيون قالوا إن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن.
  • هذه المناطق شكلت فيها الإمارات وسلحت قوات محلية تقود القتال ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على ساحل البحر الأحمر.
  • حسب دبلوماسيين فإنّ أبو ظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.
  • دبلوماسي غربي أشار إلى أن الإمارات سحبت “الكثير” من القوات من اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
المصدر : وكالات