الانسحاب الأمريكي من سوريا يؤثر على شركات مقرها دبي

إمارة دبي تُعاني صعوبة في التغلب على الركود الاقتصادي منذ أربع سنوات
دول الخليج العربي تعاني في ظل انخفاض أسعار النفط

تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا طالت العديد من المقاولين المتعاملين مع القوات الخاصة الأمريكية.

وتسبب القرار في إرباك كبير لشركات طائرات مسيرة وشركات خدمات لوجيستية عاملة مع تلك القوات يقع مقرها في دبي.

شركة طائرات مسيرة تخلي مواقعها
  • مؤخرا أخلى طيارو الطائرات المسيرة الخفيفة المشاركون في المهام التي تقودها “قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (USSOCOM)” عددا من النقاط العسكرية التي كانوا يعملون فيها إلى جانب تلك القوات.
  • واحدة من الشركات الخاصة الرئيسية في هذه المنطقة هي شركة أركتوروس “Arcturus” المُصنعة للطائرات المسيرة التي توفر خدمات “الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR)” لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في العراق وسوريا.
  • مشغلو الطائرات المسيرة بالشركة سبق وأُدمجوا مع فرق القوات الخاصة الأمريكية، بما في ذلك “المجموعة الخامسة بالقوات الخاصة”.
  • تضطلع المجموعة الخامسة بالقوات الخاصة بتسع مهام تقع ضمن إطار النهج العسكري الأمريكي هي؛ الحرب غير التقليدية، والدفاع الأجنبي الداخلي (مكافحة التمرد خارج حدود الولايات المتحدة)، والعمل المباشر (الغارات والكمائن والأعمال التخريبية)، ومكافحة التمرد، والاستطلاع الخاص، ومكافحة الإرهاب، وعمليات المعلومات، ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، ومساعدة قوات الأمن.
  • اعتبارا من 2016 دخلت عمليات المجموعة الخامسة بشكل أساسي في نطاق عمل “القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)” كجزء من “قيادة العمليات الخاصة التابعة للقيادة المركزية الأمريكية (SOCCENT)”.
  • المجموعة الخامسة متخصصة في العمليات الخاصة بمناطق الشرق الأوسط والخليج العربي وآسيا الوسطى ومنطقة القرن الأفريقي.
  • تُنشر مجموعة القوات الخاصة الخامسة واثنتان من كتائبها ستة أشهر تقريبا من كل عام في العراق كجزء من “قوة مهام العمليات الخاصة المشتركة في شبه الجزيرة العربية (CJSOTF-AP)”.
  • مشغلو الطائرات المسيرة بشركة أركتوروس كانوا مطلوبين بقوة خلال الصيف وقاموا بأكثر من 400 ساعة طيران فوق العراق وسوريا في غضون شهرين فقط.
  • تجدر الإشارة إلى أن شركة أركتوروس تزود قيادة العمليات الخاصة الأمريكية بطائرات مسيرة استطلاعية ذات إقلاع عمودي من طراز “Jump 20″، والتي تحظى بتقدير كبير نظرا للقدرة على نشرها مباشرة من أي نقطة عسكرية دون الحاجة إلى منصة إطلاق أو مهبط طيران مخصص.
قوات أمريكية خلال انسحابها من شمال سوريا
تأثر شركات خدمات لوجستية وأمنية
  • شركة الخدمات الدفاعية “مان تك ManTech”، التي تقدم خدمات لوجستية وأمنية تأثرت في النقاط العسكرية الأمريكية في سوريا.
  • تلك النقاط العسكرية كانت تضم عددا من الميكانيكيين التابعين لشركة مان تك والذين يحظون بتقدير البنتاغون نظرا لخبرتهم في تشغيل وصيانة مركبات القوات الخاصة المدرعة المقاومة للألغام من طرازي “RG-31″ و”RG-33” المستخدمة في سوريا والتي تصنعها الشركة البريطانية “بي أيه إي سيستمز”.
  • يمتلك الجيش الأمريكي جزءا من أسهم شركة مان تك التي بدأت التداول في بورصة ناسداك الأمريكية الرائدة عام 2002 حيث بلغت إيراداتها آنذاك 400 مليون دولار، ووصلت حاليا إلى مليار و900 مليون دولار.
  • ريتشارد أرميتاج، المساعد السابق لوزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، والنائب السابق لوزير الخارجية الأمريكي في الفترة من 2001 إلى 2005، عضو في مجلس إدارة الشركة منذ عام 2005.
شركة مقرها دبي أحد مؤسسيها تاجر سلاح موصوم
  • تأثرت أعمال شركة الخدمات اللوجستية الأمريكية “داري كونسبتس Dari Concepts” التي تتخذ من دبي مقرا رئيسيا لمنطقة الشرق الأوسط، كما لها مكاتب في كل من بغداد وأربيل.
  • تنشط داري كونسبتس في أعمال الإنشاءات والنقل، وتأجير المركبات والمعدات، وصيانة الطائرات، والنقل الجوي، والتدريب العسكري وإنفاذ القانون، وخدمات الهندسة والمشتريات والبناء في مجال النفط والغاز الطبيعي، وكذلك شبكات الاتصال.
  • لم يتأثر عمل داري كونسبتس في منطقة دير الزور، حيث عززت القوات الأمريكية من تواجدها لحراسة حقول النفط السورية وضمان استمرار سيطرة ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية عليها.
  • تترأس شركة داري كونسبتس ضابطة الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابقة أنجيلا كيليك كيف، التي ترأست عمليات مكافحة الإرهاب في العراق لسنوات عديدة.
  • أحد مؤسسي شركة داري كونسبتس هو تاجر السلاح مارك توري، الذي خضع للتحقيق من قبل وزارة العدل الأمريكية عام 2016 بسبب أنشطته في ليبيا الواقعة تحت طائلة “لوائح الاتجار الدولي بالأسلحة (ITAR)”.
تأثر شركات عراقية
  • لم يتوقف تأثير الانسحاب الأمريكي المفاجئ على الشركات الأمريكية فحسب، حيث إن عددا من الشركات الأخرى التي ساعدت في تعزيز وتوسيع قواعد التحالف الدولي في سوريا تعرضت كذلك لهزات.
  • ألقى الانسحاب بظلال من الشك حول مصير بعض المعدات وشاحنات الوقود والمركبات المدرعة المرسلة من قبل شركات كردية لوجستية في أربيل، بما في ذلك شركتا “دشتي سانات” و”الاستقامة”.
  • تأثرت كذلك شركة “أميد كومباني” التي وفرت معدات أساسية للقاعدة العسكرية الأمريكية في منبج، والتي أُخليت في منتصف أكتوبر، وكانت تضم ضباطا من وكالتي الاستخبارات الدفاعية والأمن القومي الأمريكيتين.
  • من بين أكثر الشركات العراقية تضررا شركة “فيرست ناشيونال كومباني” المتخصصة في المباني الجاهزة والخدمات اللوجستية، والتي يقع مقرها الرئيسي في البصرة، ولها مكاتب ببغداد وأربيل.
  • شركة فيرست ناشيونال تعتبر مقاولا لمعظم القوات الغربية في المنطقة، بما في ذلك القوات الفرنسية المنخرطة في “عملية الشمال” بالعراق وسوريا.
  • عملية الشمال هي عملية عسكرية فرنسية تجري حاليا في العراق وسوريا لاحتواء تمدد تنظيم الدولة ودعم القوات المسلحة العراقية.

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات