الإندبندنت: مصير الثورة في السودان يقترب من “ثورة مصر”

التقرير أكد وقوع 87 قتيلا في فض لاعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش

كتبت مراسلة الشرق الأوسط في صحيفة الإندبندنت البريطانية “بل ترو” أنه في خضم الاحتجاجات الدامية والجثث المخفاة، بدأ مصير الثورة في السودان يقترب من مصير ثورة مصر.

أبرز ما ورد في تقرير الاندبندنت:
  • إجراء مقارنات بين أحداث الشرق الأوسط قد يكون أمرا خادعا، لكنّ شبح مشهد مصر الدامي ظلّ يهيمن على الأجواء في السودان منذ أن بدأ المتظاهرون يتبادلون التهاني بعد الإطاحة بعمر البشير. 
  • لفتت إلى عدم إمكانية إزالة بنية تحتية عسكرية راسخة ومعقدة بمجرد إزالة رجل واحد، ولا كبح جماح جهاز أمني تدعمه بقوة دولتان خليجيتان هما والسعودية والإمارات.
  • إن أصداء ما حدث في مصر سمعت بصوت أقوى عندما نفد صبر المجلس العسكري والمليشيات الأمنية المرتبطة به وقرر فض اعتصام الخرطوم.  
الخرطوم تغلي فوق صفيح ساخن:
  • أما الفايننشال تايمز فعنونت تقريرا لها عن السودان: بعد أسبوع من العنف الوحشي، الخرطوم تغلي فوق صفيح ساخن.
  • لفتت إلى أن السودانيين يترقبون بخوف الآن ما سيحدث بعد القضاء على آمال الانتقال السلمي للديمقراطية. 
  • قالت الصحيفة إن الخرطوم بدت كما لو كانت تعرضت لاحتلال أجنبي، حيث بدا وسط الخرطوم أمس الأحد مهجورا إلا من عناصر قوات الدعم السريع المتمركزة في كل زاوية. 
  • ظلّت القوات الأمنية المدججة بأسلحة ثقيلة مثل قذائف صاروخية ومدافع رشاشة مثبة على ظهر مركبات عسكرية تراقب الأوضاع، بينما واصل مسؤولون أمنيون آخرون الاعتقالات في ضواحي المدينة. 
  • وتلفت فايننشال تايمز إلى أن القمع الذي مارسته الأجهزة الأمنية أدى إلى قلب طاولة المفاوضات بين المعارضة المدنية والقادة العسكريين، الذين استولوا على السلطة، تاركين السودانيين يخافون مما قد يحدث بعد ذلك. 
  • تضيف أنّ أحد السيناريوهات المطروحة هو الوصول إلى طريق مسدود استنزافي في حال رفض العسكريون التخلي عن السلطة واستمرت المعارضة في المقاومة. 
  • هناك احتمال آخر وفق المتابعين، وهو صراع يحتمل أن يكون أكثر خطورة إذا بدأت عناصر من القوات المسلحة مثل قوات الدعم السريع التنافس على السلطة.
مدمَّرون لكن مفتائلون 
  • المتظاهرون في السودان مدمَّرون ولكنهم متفائلون ويعيدون تنظيم صفوفهم بسرّية بعد القمع، تحت هذا العنوان كتب دكلان وولش في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية
  • وولش قال إن السودان لفت انتباه العالم قبل بضعة أشهر عندما حاصر آلاف من المتظاهرين العاصمة، للمطالبة بتنحي عمر البشير.
  • لكن التفاؤل الكبير الناجم عن سقوط البشير فتح المجال أمام توترات جديدة، حين قاوم الجنرالات مطالب المحتجين بالانتقال السريع إلى حكم مدني.. ثم مع قليل من التحذير، جاءت حملة القمع قبل أسبوع.
  • وأشار الكاتب إلى أن لحظة التدخل تلك كانت قاتمة حقا بالنسبة للمتظاهرين الذين تجرأوا على تحدي الحكام العسكريين في دولة أفريقية كبيرة. لكنهم ورغم كل شيء، ظلوا يتحدون الصعاب قائلين: إن هذه ليست نهاية الثورة بل بدايتها.
المصدر : صحف أجنبية