الإمارات تفتح سفارتها بدمشق وتدعو للتطبيع مع نظام الأسد

مبنى السفارة الإماراتية في دمشق

أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة (الخميس) فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات من قطع علاقاتها مع سوريا على خلفية قمع الاحتجاجات ضد النظام بالقوة.

أبرز ما ورد في بيان وزارة الخارجية الإماراتية:
  • القائم بالأعمال بالنيابة (لم تسمه) باشر مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتبارا من اليوم (الخميس).
  • الخطوة تؤكد حرص حكومة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي.
  • هذه الخطوة تعزز وتفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري.
  • تتطلع دولة الإمارات إلى أن يسود السلام والأمن والاستقرار في ربوع سوريا.
الإمارات تدعو للتعامل مع نظام بشار:
  • وكالة الأنباء الفرنسية قالت إنه تم رفع العلم الإماراتي على مقر السفارة، الواقعة في حي أبو رمانة الراقي في وسط دمشق، بعد وقت قصير من وصول مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السورية حمزة الدواليبي إلى مقر السفارة وعدد من الدبلوماسيين العرب الموجودين في دمشق.
  • صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات نقلت عن مصادر دبلوماسية عربية في دمشق أن “عدد الدبلوماسيين الإماراتيين الذين أوفدتهم أبوظبي الى دمشق اثنان بينهما القائم بالأعمال عبد الحكيم النعيمي”.
  • وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلت عن القائم بالأعمال بالنيابة عبد الحكيم النعيمي أن افتتاح السفارة “دعوة لعودة العلاقات وفتح سفارات الدول العربية الأخرى”.
  • السفير العراقي في سوريا سعد محمد رضا قال للصحفيين بعد المراسم “هذه دعوة لكل العرب للعودة إلى دمشق.. سوريا بلد مهم بالنسبة للعالم العربي، ولا يمكن الاستغناء عنه”.
خلفية:
  • الخطوة الإماراتية تأتي بعد يوم من وصول قافلة تجارية إماراتية إلى الأراضي السورية ومن ثم اللبنانية، بحسب وسائل إعلام إماراتية.
  • القافلة، المكونة من ثلاث شاحنات، دخلت من معبر نصيب – جابر الحدودي بين سوريا والأردن.
  • أعيد افتتاح معبر نصيب-جابر الحدودي بعد اتفاق بين الحكومتين السورية والأردنية في الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري بعد ثلاث سنوات على إغلاقه.
  • العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قال قبل أيام خلال لقائه مع مجموعة من الصحفيين الأردنيين “علاقاتنا ستعود مع سوريا كما كانت من قبل، نتمنى لسوريا كل الخير إن شاء الله”.
  • العلاقات بين دمشق وعمان شهدت توترا بعد عام 2011، إلا أنه لم يتم قطعها بشكل كامل رغم قيام عمان بطرد السفير السوري عام 2014 وردت دمشق بالمثل.
  • الخطوة الإماراتية تأتي بعد الزيارة المفاجئة التي أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا قبل عشرة أيام، وهي الأولى لرئيس عربي إلى دمشق منذ عام 2011.
  • رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك أجرى نهاية الأسبوع الماضي محادثات في العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة نادرة لمسؤول أمني سوري بارز إلى مصر بعد اندلاع النزاع في سوريا.
  • الخميس، غادرت أول رحلة جوية سياحية منذ ثماني سنوات من سوريا الى تونس على متن طائرة تابعة لشركة “أجنحة الشام” الخاصة تقلّ نحو 160 شخصاً.
  • كما تأتي الخطوة قبل ثلاثة أشهر من قمة عربية مقررة في تونس في نهاية شهر مارس/ آذار المقبل.
  • لم يتضح بعد ما إذا كانت ستتم دعوة سوريا لحضور القمة، لكن الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي قال الإثنين إنه “لا يوجد توافق عربي بشأن مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية”.
  • في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، أي بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاحتجاجات في سوريا، علّقت الجامعة العربية عضوية سوريا فيها وطالبت الجيش السوري “بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام”.
  • في مارس/ آذار 2012، قررت الدول الخليجية السعودية والإمارات وسلطنة عمان وقطر والكويت والبحرين سحب سفرائها من سوريا متهمة إياها بارتكاب “مجزرة جماعية ضد الشعب الأعزل”، في إشارة الى قمع الاحتجاجات الشعبية بالقوة.
  • قبل أيام، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن “السعودية وافقت على إنفاق الأموال اللازمة للمساعدة في إعادة إعمار سوريا بدلاً من الولايات المتحدة”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات