“الإخوان” عن الاعتراف بالسيسي: القرار تملكه قيادات السجون

قال نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير مساء الأحد إن الاعتراف بالرئيس عبد الفتاح السيسي مقابل الإفراج عن سجناء الإخوان هو قرار تملكه قيادات الجماعة داخل السجون.

وأضاف منير، في حوار مع قناة الجزيرة مباشر، أن أحد المقربين من النظام (لم يسمه) تواصل مع الجماعة بين عامي 2015 و2016، وكان يطلب منها اعترافا بالسيسي.

وتابع: عرضنا شروطا على الوسيط قبل مناقشة طلبه، ومنها الإفراج عن السجناء، لكن جميع الشروط رُفضت، وبالتالي كان من المستحيل التواصل معه.

وردا على سؤال بشأن قبول الاعتراف حاليا بالسيسي مقابل الإفراج عن سجناء الجماعة، أجاب منير: سأكون صادقا.. الذي يملك هذا القرار هم القيادات في السجون، أما نحن في الخارج فلسنا أصحاب هذا القرار. وأردف: عندما يأخذون قرارهم سنخضع لهم.

واستدرك: لكن اتضح أن هذه تكتيكات (من النظام) لجرنا لخندقه لا أكثر.

ومنذ الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، المنتمي إلى الجماعة، من رئاسة مصر صيف 2013، صنفت السلطات الإخوان بأنها جماعة محظورة، وحاكمت قيادات بارزة، بينهم محمد بديع مرشد الجماعة، ونائبه خيرت الشاطر، باتهامات ينفونها مرتبطة بالإرهاب.

وحول وجود الجماعة في مصر، قال منير إن جماعة الإخوان موجودة في الداخل (مصر) رغم ما واجهته على مدار سنوات من مواجهات وأحكام قضائية.

دعوات التظاهر

وحول عدم مشاركتهم ببيان أو أفراد في دعوة المقاول المعارض، محمد علي، إلى الاحتجاج ضد النظام الأحد، قال: نحن لن نتقدم عن الشعب ولن نتأخر وأي ثورة لابد تكون جماعية ويوم تكون ستكون الجماعة موجودة في كل شارع.

وبشأن الأوضاع الداخلية في الجماعة، التي تأسست في مصر عام 1928، قال منير: نحن في مرحلة جديدة وهناك لجنة للإدارة استحُدثت فيها هياكل تناسب المرحلة.

وتابع أن هذه اللجنة ستعاونه في اتخاذ القرار، والتواصل مع الجماعة داخليا وخارجيا.

وشدد منير على إمكانية عودة من ترك الجماعة في إطار لم الشمل، وجدد التأكيد على أن السلمية في مواجهة النظام هي استراتيجية للجماعة لن تتغير.

وبعد نحو أسبوعين من اعتقال وزارة الداخلية المصرية محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة في إحدى مناطق القاهرة، تولى منير مسؤولية الجماعة وشكل لجنة جديدة لإدارتها.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر