الأونروا ردا على نتنياهو: عملنا مستمر ومهامنا تحددها الأمم المتحدة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قال الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سامي مشعشع، إن مهام الوكالة تحددها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف أن الأمم المتحدة تقدم دعما قويا وواسعا لمهمة الوكالة في مجالات التنمية البشرية والمجالات الإنسانية، في الشرق الأوسط، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.

وأضاف مشعشع في بيان صحفي، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن ما يعمل على إدامة أزمة اللاجئين هو فشل الأطراف في التعامل مع القضية، وهذا بحاجة لأن يتم حله من قبل أطراف الصراع في سياق محادثات السلام، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وهو يتطلب مشاركة فاعلة من قبل المجتمع الدولي.

وشدد على أن الأونروا مكلفة من الجمعية العامة بمواصلة خدماتها حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية لاجئي فلسطين.

وأوضح “أن المجتمع الدولي يشيد بمساهمتنا التي لا غنى عنها في السلام والأمن وبعملنا مع واحد من أشد المجتمعات المعرضة للمخاطر في الشرق الأوسط”.

كما أكد المتحدث باسم “الأونروا” كريس غونيس، في بيان ردًا على تصريحات نتنياهو، أن الأونروا تتولى مهمتها بتكليف من الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي “تمنحها دعمًا واسعًا وقويًا لمهمتها الإنسانية”، مشيرًا إلى “مساهمتها التي لا غنى عنها في السلام والأمن”.

وأضاف غونيس أن “ما يديم أزمة اللاجئين هو فشل الأطراف في التعامل مع هذه القضية”.

وكان نتنياهو، كرر مساء الأحد، دعوته لإغلاق (الأونروا) بعد أيام من تهديد واشنطن بوقف المساعدات للفلسطينيين.

ونقلت “فرانس برس” عن نتنياهو قوله في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته “أتفق تماما مع انتقادات الرئيس (الأمريكي دونالد) ترمب القوية للأونروا”.

وبحسب نتنياهو، فإن الأونروا “منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضا رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل، ولذا يجب أن تزول الأونروا من الوجود”.

وأضاف أنه بينما يحصل ملايين من اللاجئين حول العالم على مساعدات من مكتب المفوضية العليا للاجئين، فإن الفلسطينيين وحدهم لديهم منظمة مخصصة لهم تتعامل مع “أبناء أحفاد اللاجئين، وهم ليسوا لاجئين.

ودعا نتنياهو إلى إنهاء هذا الوضع واصفا إياه بـ”السخيف”.

وكان نتنياهو أعلن في يونيو/حزيران الماضي أنه بحث القضية مع السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي.

وكان ترمب هدد في الثالث من يانير/كانون الثاني بقطع المساعدات المالية الأمريكية التي تزيد عن 300 مليون دولار سنويًا للفلسطينيين، بسبب عدم إظهارهم “التقدير أو الاحترام” مؤكدًا في تغريدة أنهم لا يرغبون بالتفاوض مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق سلام.

ويشوب التوتر العلاقات الفلسطينية الأمريكية منذ إعلان ترمب الشهر الماضي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا وقلق وإدانات دولية، وأدى القرار إلى رفض الفلسطينيين اعتبار واشنطن وسيطًا في عملية السلام.

والجمعة، أفاد تقرير للقناة التلفزيونية العاشرة الاسرائيلية أن واشنطن قامت بتجميد دفعة مخصصة للأونروا، لكن متحدثًا باسم الوكالة أكد السبت أنه “لم يتم إبلاغهم بشكل مباشر بقرار رسمي من قبل الإدارة الأمريكية”.

وتدير الأونروا مئات من المدارس للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين ولبنان وسوريا والأردن.

كما أنها تقدم أيضا خدمات اجتماعية ومساعدات صحية وتعليمية.

وتعتبر إسرائيل المنظمة منحازة ضدها.

المصدر : مواقع فرنسية + وكالة الأنباء الفلسطينية