الأمم المتحدة تدعو مصر للإفراج عن السجناء لمنع انتشار فيروس كورونا

مخاوف دولية وحقوقية من تفشي فيروس كورونا بين المعتقلين في سجون السيسي
مخاوف دولية وحقوقية من تفشي فيروس كورونا بين المعتقلين في سجون السيسي

دعا متحدث أممي مصر، الجمعة، أن تحذو حذو الدول الأخرى ممن أطلقوا سراح المدانين بارتكاب جرائم غير عنيفة والمعتقلين، والذين يشكلون أقل من ثلث السجناء، خوفا من تفشي وباء فيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، إن “من بين الذين نوصي بالإفراج عنهم المعتقلين الإداريين وأولئك الذين يتم احتجازهم بشكل تعسفي بسبب عملهم السياسي أو في مجال حقوق الإنسان”.
كما دعا كولفيل إلى “الإفراج عن الأشخاص الذين يعانون من حالات ضعف خاصة بسبب سنهم (الأطفال وكبار السن)، وبسبب الحالات الطبية الخطيرة”.

وأضاف: “في حين أن الوضع لا يمكن مقارنته بأي شكل من الأشكال بسوريا، إلا أننا مع ذلك قلقون للغاية بشأن اكتظاظ السجون في مصر وخطر الانتشار السريع لفيروس كورونا بين أكثر من 114000 سجين في البلاد”.

وتابع كولفيل: “عادة ما تكون السجون ومراكز الاعتقال في مصر مكتظة وغير صحية وتعاني من نقص الموارد. يُمنع المعتقلون بشكل روتيني من الحصول على رعاية طبية وعلاج ملائمين”.
واستطرد: “يساورنا القلق من تقارير وصلتنا أن الحكومة تعمد إلى قمع الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وإسكات عمل المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الذين يركزون على جائحة كورونا المستجد”.

لمتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل

وأشار المتحدث إلى ورود تقارير للمنظمة تفيد باعتقال 15 شخصًا لنشرهم “أخبارًا كاذبة” مزعومة عن فيروس كورونا، كما تلقوا مؤخرًا معلومات عن طبيب وصيدلاني تم القبض عليهما بسبب فيديو ومشاركات على فيسبوك تشكو من نقص الأقنعة الوقائية.
وكانت مفوضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، قد دعت الحكومات الأسبوع الماضي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، تهدف إلى حماية صحة وسلامة الأشخاص المحتجزين في السجون، ودعت السلطات أن تدرس سبل الإفراج عن الأشخاص المعرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بفيروس كورونا، ومن بينهم المعتقلون الأكبر سنًا والمرضى، بالإضافة إلى المجرمين الذين يمثّلون خطرًا ضئيلاً.

والشهر الماضي بث ناشطون مصريون رسالة مسربة من سجن العقرب، تكشف عن انتشار وباء كورونا داخل السجن الذي يفتقر لأبسط مقومات الحياة، وتؤكد أن إدارة السجن تجاهلت نداءات السجناء بالمسارعة لعلاجهم والإفراج عنهم.

وأعلنت مصر، مساء الخميس، عن ارتفاع إصابات فيروس كورونا في البلاد إلى 865 شخصا، والوفيات إلى58  حالة و201 حالة تعافي.
ودشن نشطاء وحقوقيون حملة “خرّجوا المساجين” عبر مواقع التواصل ووسائل إعلام معارضة، طالبوا فيها السلطات بالإفراج عن المعتقلين، وقالوا إن الوباء سيصيب الحراس أيضا وليس السجناء فقط.

وحتى مساء الجمعة، بلغ عدد المصابين بكورونا حول العالم أكثر من مليون و70 ألفا، توفي منهم أكثر من 56 ألفا، فيما تعافى ما يزيد عن 226 ألفا بحسب موقع Worldometer.

المصدر : الجزيرة مباشر