الأمم المتحدة تختار أمريكيا للتحقيق في قتل متظاهري “مسيرات العودة”

جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة
عشرات الشهداء وآلاف الجرحى الفلسطينيين سقطوا برصاص الاحتلال في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة

‬‬‬‬قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن ديفيد كرين، المسؤول القانوني السابق في الولايات المتحدة، سيقود تحقيقا للمنظمة في أحداث مسيرات العودة الدامية بقطاع غزة.

واستشهد ما لا يقل عن 140 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في إجراءات قالت إسرائيل إنها تهدف لحماية الحدود. وقتل جندي إسرائيلي خلال الاحتجاجات الأسبوعية التي بدأت في 30 مارس/آذار.

وكان مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة صوت في مايو/أيار لصالح فتح تحقيق في وقائع القتل، وهو ما أثار حفيظة إسرائيل التي تقول إنها تواجه مساعي تستهدف شيطنتها.

ولإسرائيل تاريخ طويل من عدم التعاون مع التحقيقات التي تجريها المنظمة الدولية في انتهاكات حقوق الإنسان أو السماح لمحققيها بالوصول إلى غزة.

وكرين، الذي يقود لجنة تحقيق من ثلاثة أفراد، هو أستاذ في القانون بجامعة سيراكوز. وقالت الأمم المتحدة إن لديه خبرة تتجاوز 30 عاما في الحكومة الاتحادية الأمريكية، بما في ذلك شغله منصب المفتش العام بوزارة الدفاع.

وجاء في بيان الأمم المتحدة “عمل الأستاذ الجامعي كرين رئيسا للادعاء بالمحكمة الخاصة لسيراليون من أبريل/نيسان 2002 إلى 15 يوليو/تموز 2005، ووجه خلال هذه الفترة لوائح اتهام لرئيس ليبيريا آنذاك تشارلز تايلور وآخرين”.

ويشارك في لجنة التحقيق سارة حسين، المحامية بالمحاكم العليا في بنغلادش والتي عملت من قبل في تحقيقات الأمم المتحدة في الانتهاكات الحقوقية بكوريا الشمالية، وكاري بيتي مورونغي، عضو اللجنة الكينية لحقوق الإنسان وسبق لها العمل مستشارة قانونية بالمحكمة الجنائية الدولية لرواندا.

وسيقدم أعضاء اللجنة تقريرا نهائيا مكتوبا في مارس/آذار من العام المقبل.

ويتظاهر آلاف الفلسطينيين، قرب السياج الفاصل، منذ 30 مارس/آذار الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف.

المصدر : رويترز