الأمم المتحدة: الحوثيون يبدؤون الانسحاب من ميناءين في الحديدة

ميناء الحديدة في اليمن

قالت الأمم المتحدة وقيادي بجماعة الحوثي، إن الجماعة ستبدأ، السبت، سحب قواتها من ثلاثة موانئ رئيسية، وهي خطوة مطلوبة تمهد لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات.

التفاصيل:
  • رويترز: الحوثيون في اليمن يبدؤون الانسحاب من ميناء الصليف في الحديدة بموجب اتفاق السلام برعاية الأمم المتحدة.
  • كان رئيس لجنة الأمم المتحدة للإشراف على التهدئة أعلن مساء الجمعة أن الحوثيين سيبدؤون بالانسحاب من مدينة الحديدة اليمنية السبت.
  • الجنرال مايكل لولسغارد قال في بيانه إن “هذه الخطوة العملية الأولى على أرض الواقع منذ إبرام اتفاق الحديدة” موضحا أن عملية انسحاب الحوثيين ستنتهي بحلول الثلاثاء، وستتولى بعثة من الأمم المتحدة بقيادة الجنرال الدنماركي مراقبة انسحاب الحوثيين.
  • ذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في بيان يوم الجمعة أن الحوثيين سينفذون “انسحابا مبدئيا أحادي الجانب” في الفترة من 11 إلى 14 مايو/أيار من ميناء الصليف الذي يستخدم في نقل الحبوب وميناء رأس عيسى النفطي إضافة إلى الحديدة، الميناء الرئيسي في البلاد.
  • قال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي على تويتر إن الانسحاب سيبدأ الساعة العاشرة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت غرينتش).
  • قال القيادي الحوثي اليوم إن الانسحاب أحادي الجانب للجماعة من الموانئ الثلاثة “جاء نتيجة لرفض دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم” تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

  • ذكر بيان لجنة تنسيق إعادة الانتشار أن بعثة الأمم المتحدة ستراقب الانسحاب، وهو خطوة أولى في طريق تنفيذ اتفاق السلام مشيرا إلى أهمية أن تلي الخطة “الإجراءات الدائمة الملزمة من جانب الطرفين للوفاء الكامل بما عليهما من التزامات”.
  • البيان أضاف أن من شأن الانسحاب أن يسمح للأمم المتحدة بالقيام “بدور قيادي في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ” وأن يحسن من عمليات تفتيش المنظمة الدولية على الشحنات.

الكرة في ملعب الحكومة اليمنية
محافظة الحديدة اليمنية

 

  • لم تذكر الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية ما إذا كانت ستقوم بإجراءات مماثلة، ويتوقع أن تترك الحكومة اليمنية أيضا مواقع على مشارف مدينة الحديدة في مرحلة الانسحاب المبدئية قبل تنفيذ مرحلة ثانية ينسحب فيها الطرفان لمسافة أبعد.
  • قال صادق دويد المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية إلى لجنة تنسيق إعادة الانتشار، إن انسحاب الحوثيين “الخطوة الأولى من المرحلة الأولى. ندعم تنفيذ الاتفاق”، موضحا أن الحكومة ستحمل الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذ اتفاق ديسمبر كانون الأول “وفق ما تم التوافق عليه من التحقق والمراقبة وإزالة الألغام والعوائق والمظاهر العسكرية”.
  • أما وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، فقد انتقد عرض الحوثيين بشأن إعادة الانتشار ووصفه بأنه غير دقيق ومضلل، وقال إنه استنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها.
  • الإرياني أوضح أن أي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد، هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به”.
خلفيات:
مصافحة نادرة بين مندوبي وفد الحكومة وجماعة الحوثيين في المفاوضات

 

  • سحب جماعة الحوثي اليمنية، قواتها من جانب واحد من ثلاثة موانئ رئيسية، هي خطوة مطلوبة للتمهيد لإجراء مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات.
  • رسمت اللجنة، التي يقودها اللفتنانت جنرال مايكل لولزجارد الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاتفاق، خطط سحب القوات بموجب اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي في السويد.
  • كان ذلك أول إنفراجة كبيرة في جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف ودفعت اليمن لشفا المجاعة، إذ تعطل مرارا تنفيذ الاتفاق بسبب غياب الثقة بين الطرفين المتحاربين، جماعة الحوثي والحكومة اليمنية.
  • كانت الأمم المتحدة أعلنت في فبراير/شباط التوصّل إلى اتفاق ينص على انسحاب على مرحلتين من مدينة الحديدة وموانئها، لكن الاتفاق لم يطبّق، وقال دبلوماسيون إن الحوثيين رفضوا الانسحاب آنذاك، خشية أن تدخلها وتسيطر عليها قوات مرتبطة بالتحالف الذي تقوده السعودية.
  • تقع الحديدة على البحر الأحمر ويمر عبر مينائها نحو 70 % من الواردات اليمنية والمساعدات الإنسانية، ما يجعلها شريان حياة لملايين من السكان الذين باتوا على حافة المجاعة.
  • يسيطر الحوثيون على الجزء الأكبر من المدينة، بينما توجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية، ويسري وقف إطلاق نار هشّ في المحافظة الواقعة غرب اليمن وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ 18 ديسمبر/كانون الأول.
  • اليمن يشهد منذ 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما لحكومة عبد ربه منصور هادي.
  • لا يزال هناك 3.3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات