اشتعال الطلب على الطائرات بدون طيار الأمريكية بالشرق الأوسط

اشتعال الطلب على الطائرات بدون طيار الأمريكية بالشرق الأوسط

توقعت دورية متخصصة في شؤون الدفاع والتسلح أن يشتعل الطلب في منطقة الشرق الأوسط على طائرات “الدرون” بدون طيار أمريكية الصنع خلال الفترة المقبلة.

وأرجعت دورية ” ديفنس نيوز” الأمريكية ما وصفته بـ”طوفان الطلب الشرق أوسطي” على طائرات الدرون الأمريكية إلى اتجاه إدارة الرئيس ترمب لتخفيف سياسات تصدير هذه النوعية من الطائرات للدول خارج نطاق حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وذكرت الدورية أنه في الوقت الذي تقوم فيه الأردن- خلال معرض سوفيكس للأسلحة الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي- بعرض طائرات الدرون صينية الصنع إلى جانب مروحية الشحن الضخمة روسية الصنع من طراز (هالو- إم آي 26)، فإن شركة جنرال أتوميكس الأمريكية جاءت للمعرض برسالة واضحة مفادها أن طائرات الدرون التي تقوم بتصنيعها هي الأنسب لتنفيذ المهام التي تصنف على أنها ذات أهمية في العمليات الإقليمية.

وقالت الدورية إن طائرات الدرون صينية الصنع هي المسيطرة في بلدان منطقة الشرق الأوسط نظرا لكونها أقل تكلفة وأرخص، إضافة إلى أن الصين لا تضع قيودا- مثل الولايات المتحدة- على تصدير هذه النوعية من الطائرات.

ونقلت الدورية عن جيم تومسون نائب الرئيس الإقليمي لشركة جنرال أتوميكس الأمريكية قوله إن شركته تمكنت من بيع طائرتها بدون طيار من طراز “بريد يتور-إم كيو-ون” إلى دول في حلف الناتو مثل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا بينما قامت فقط بتصدير نسخة غير كاملة من تلك الطائرة إلى دولة واحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح تومسون أن الشركة اضطرت إلى تصميم نسخة غير كاملة قابلة للتصدير لدول الشرق الأوسط حتى تتمكن من تجاوز القيود التي وضعتها لجنة مبيعات السلاح الخارجية (إف إم إس) على طائرات الدرون أمريكية الصنع، وهي القيود التي تم إقرارها في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وأضاف أن الحكومة الأمريكية ستظل تتعامل مع صفقات بيع طائرات الدرون الأمريكية لدول أجنبية حالة بحالة كما تفعل لجنة مبيعات السلاح الخارجية حاليا؛ لكن توجد فرصة في الوقت الراهن للموافقة على الطلبات المقدمة للجنة.

وأشار إلى أن شركته التي تقوم بتصنيع المروحية الأمريكية الأشهر (أباتشي)، تلقت عددا من الطلبات القليلة من دول شرق أوسطية للحصول على طائرات الدرون من طراز “إم كيو- 9بي جارديان” المتخصصة في دوريات حرس السواحل والتي تحمل على متنها رادار للرصد والمتابعة.

وأوضح أن من بين تلك الدول المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والمغرب حيث إن كل هذه الدول لديها مهام للحراسة البحرية بحيث سيكون مثاليا بالنسبة لها إحلال الدوريات التقليدية عبر الطائرات العادية باهظة التكاليف، بنظام طائرات الدرون بدون طيار الأقل تكلفة والأكثر كفاءة في تنفيذ المهام.

وأشار إلى أن الحصول على تلك النوعية من طائرات الدرون البحرية في الشرق الأوسط ستكون أول قطعة دومينو تسقط في واحدة من هذه الدول بالنسبة للتعامل مع الطائرات بدون طيار أمريكية الصنع، ثم تنطلق بعدها مبيعات الطائرات في بقية المجالات والاستخدامات الأخرى، حسبما قال.

المصدر : وسائل إعلام أمريكية