اشتباكات في الحديدة اليمنية بعد بدء الهدنة ومجلس الأمن يبحث دعمها

أحد الشوارع في مدينة الحديدة اليمنية
أحد الشوارع في مدينة الحديدة اليمنية

اندلعت اشتباكات في مدينة الحديدة اليمنية بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين بعد دقائق من سريان اتّفاق هدنة برعاية الأمم المتحدة منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء، بحسب مسؤول حكومي.

وتدور اشتباكات متقطّعة في شرق المدينة المطلّة على البحر الأحمر والتي تضمّ ميناء حيوياً، رغم تعهّد الطرفين بوقف إطلاق النار عند الساعة 00,01 بالتوقيت المحلي (21,01 ت غ) بحسب المسؤول الحكومي.  

مناوشات محدودة وهدوء حذر في الحديدة:
  • مناوشات محدودة اندلعت بين طرفي القتال في مدينة الحديدة، غربي اليمن، في ظل الهدوء الحذر الذي يسود المدينة، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الإثنين.
  • مصدر عسكري قال مفضلاً عدم ذكر هويته، إن اشتباكات جرت بالحديدة، استمرت لنحو 15 دقيقة بعد ساعتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ثم ما لبثت أن توقفت، وأشار إلى أن الهدوء الحذر يسود مواقع التماس بين الطرفين.
  • المصدر قال، إن الطرفين التزما بوقف إطلاق النار قبل حلول الموعد بأربع دقائق، ومن ثم عم الهدوء قبل أن تندلع الاشتباكات لـ15 دقيقة، ثم هدأت مجدداً.
  • قبل سريان الاتفاق، اندلعت معارك عنيفة استمرت لنحو ساعة بالحديدة، تبادل الطرفان فيها القصف بالمدفعية الثقيلة، وصواريخ الكاتيوشا، ووفق سكان فإن انفجارات عنيفة دوت من الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة.
  • الأمم المتحدة، كانت قد أعلنت أن وقف إطلاق النار سيطبق بدءاً من منتصف الليل، رغم أن اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه، الخميس الماضي، في السويد نص على وقف فوري لإطلاق النار.
  • اختتمت الخميس الماضي، جولة مشاورات بين طرفي النزاع اليمني، اتفقا خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلا إلى تفاهمات حول ملف تعز، بينما أخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.
  • بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصل الطرفان في محادثات في السويد استمرت أسبوعا إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتزود بالمؤن، ووقف إطلاق النار في المحافظة.
  • اتفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها الحوثيون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعلى عقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع الأطر لاتفاق سلام ينهي الحرب.
تنفيذ الاتفاقات… آليّة غامضة: 
  • يرى محللون أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها هي الأهم منذ بداية الحرب لوضع البلد الفقير على سكة السلام، لكن تنفيذها على الأرض تعترضه صعوبات كبيرة، بينها انعدام الثقة بين الأطراف.
  • أمس قال اثنان من السكان تحدثت إليهما (فرانس برس) عبر الهاتف أن الاشتباكات المتقطعة كانت تسمع عند الاطراف الشرقية والجنوبية للمدينة، وأن القوات الموالية لكل من الحكومة والمتمردين الحوثيين تتبادل القصف المدفعي.
  • منظمة (أطباء بلا حدود) أعلنت، أمس الإثنين، أنها تعالج مصابين في المواجهات في الحديدة، معربة عن قلقها من استمرار أعمال العنف في المدينة التي تعتبر شريان حياة لملايين السكان إذ تمر عبر مينائها غالبية المساعدات والمواد الغذائية.
  • مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث دعا، الجمعة الماضية، أمام مجلس الأمن الدولي إلى العمل سريعا على إنشاء “نظام مراقبة قوي وكفء” في هذا البلد لمراقبة تطبيق الاتفاق في الحديدة.
مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث

 

مساعدة الأمم المتحدة… مطلوبة:
  • دبلوماسيون، قالوا، أمس إنه من المحتمل التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي حول اتفاقات السويد هذا الأسبوع.
  • الدبلوماسيون، أوضحوا أن مجلس الأمن الدولي يدرس مشروع قرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم مقترحات بحلول نهاية الشهر بشأن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه.
  • بريطانيا وزعت مشروع القرار لدعم الاتفاق على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا أمس ولم يتضح متى سيتم طرحه للتصويت.
  • يحتاج القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة وألا تستخدم الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو الصين أو روسيا حق النقض (الفيتو).
  • المسودة التي اطلعت عليها (رويترز) تطلب من غوتيريش تقديم مقترحات بشأن “كيف ستدعم الأمم المتحدة الاتفاق، بما في ذلك، عمليات مراقبة وقف إطلاق النار ونقل قوات الطرفين من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
  • المسودة تطلب معرفة الدور الذي ستلعبه الأمم المتحدة في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في إدارة موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والتفتيش فيها، وكيف ستعزز الأمم المتحدة وجودها في تلك المناطق.
  • الميجر جنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت يقود عملية المراقبة، والتي ستقع تحت سلطة غريفيث، بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك والذي أضاف أن العمل على التفاصيل اللوجستية والأمنية مستمر.
الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت يقود عملية المراقبة في اليمن
خلفية:
  • حرب اليمن بدات في 2014، ثم تصاعدت حدتها مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس/آذار 2015 دعماً للحكومة بعد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
  • نحو عشرة آلاف شخص قتلوا في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف السعودي الإماراتي، بينما تهدد المجاعة نحو 14 مليوناً من سكان البلاد.
  • العمليات العسكرية والغارات التي يقوم بها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، أدت إلى مقتل المئات من المدنيين بينهم أطفال، وأثارت ردود فعل غاضبة لدى المنظمات الأممية والدولية.    
  • الصراع في اليمن، وضع أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، على شفا مجاعة، ويعتمد ملايين الأشخاص على المساعدات الغذائية.
  • أكثر من 80 في المئة من واردات اليمن كانت تدخل عبر ميناء الحديدة، لكن ذلك تباطأ إلى حد كبير.
الصراع في اليمن، وضع أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، على شفا مجاعة

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات