استمرار معركة المساءلة والعزل وترمب يختار المواجهة

جو بايدن المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية

حمل نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعنف على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، المهدد بإجراءات عزل، معتبرا أنه تهديد للبلاد، واتهمه بالخيانة وتقويض الدستور.

جاء ذلك بينما تشير استطلاعات للرأي إلى ارتفاع نسبة الأمريكيين المؤيدين لمساءلة وعزل ترمب لأكثر من النصف، فيما اختار ترمب المواجهة.

طلب المساءلة والعزل
  • جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والمرشح الديمقراطي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، دعا الأربعاء إلى مساءلة ترمب تمهيدا لعزله، وذلك في أول انتقاد شديد اللهجة منه لتصرفات الرئيس الجمهوري.
  • الرئيس الأمريكي، رد في تغريدة وبتعليق مقتضب.. وكتب “مثير للشفقة”.

أكثر من نصف الأمريكيين يرغبون في إقالة ترمب
  • من جهة أخرى، كشف استطلاع للرأي نشرته شبكة (فوكس نيوز) الأربعاء أن 51 % من الناخبين باتوا يرغبون في إقالة ترمب، مقابل 42 % في استطلاع مماثل جرى في يوليو/ تموز.
  • هذا الارتفاع يشمل الناخبين الجمهوريين أيضًا، حيث ارتفعت نسبة الذين يريدون عزل ترمب خمس نقاط مئوية، في وقت تبدو فيه عواقب المواجهة الدستورية كبيرة لترمب لكنها تشكل أيضًا اختبارًا للمؤسسات الديموقراطية الأمريكية.
  • تبدو إستراتيجية البيت الأبيض واضحة وتتمثل بتعطيل كل ما يطلب منه وبمحاولة إقناع الناخبين الجمهوريين بأن إجراءات الاتهام التي بدأت ليست سوى مناورة سياسية، واستخدام هذه الذريعة لإثارة حماس الناخبين للانتخابات الرئاسية المقبلة.
  • كان ترمب قد كتب في تغريدة صباح الأربعاء “الديموقراطيون الذين لا يفعلون شيئًا، مهووسون بشيء واحد هو الإساءة للحزب الجمهوري وللرئيس والنبأ السار هو اننا سنفوز” في انتخابات 2020.
ترمب يختار المواجهة ومعركة العزل ستكون عنيفة
  • من ناحية أخرى قال النواب الديمقراطيون في الكونغرس إنه” لا أحد فوق القانون حتى الرئيس ترمب”، مؤكدين بذلك عزمهم على مواجهة الرئيس المهدد بإجراءات العزل واختيار استراتيجية المواجهة القصوى.
  • وذكر تقرير ( لفرانس برس) أن عواقب المعركة الدستورية التي بدأت ثقيلة على الرئيس الجمهوري، ستكون عنيفة، لكنها في ذات الوقت ستشكل اختبارًا للمؤسسات الديمقراطية الأمريكية.
  • استراتيجية الإدارة الأمريكية واضحة جدًا وتقوم على تعطيل كافة الطلبات ومحاولة إقناع الناخب الجمهوري بأن الإجراء القائم ليس سوى مناورة سياسية خسيسة واستخدام هذه الذريعة لرص الصفوف استعدادًا للانتخابات الرئاسية في 2020.
  • واعتبر ستيني هوير رئيس كتلة الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب أن هذه الرسالة لا تغير شيئًا من جوهر الملف، مذكرًا بأنه “لا أحد فوق القوانين” وكتب “يستحق الأمريكيون أن يعرفوا الوقائع وستستمر جهود المجلس لكشف سلوك الرئيس”.
ترمب يختار مواجهة الديمقراطيين ويستعد للمعركة
أسلحة الديمقراطيين في مواجهة ترمب
  • مسالة إجراء العزل هي بالأساس قضية إرادة سياسية وسيكون لكيفية نظر الرأي العام إليها دور أساسي في الأسابيع القادمة.
  • يعمل الديمقراطيون الذين كثيرًا ما يجدون صعوبة في اعتماد الخطاب الجيد أو الاستراتيجية الجيدة في مواجهة الأسلوب المستفز لترمب، جاهدين في إظهار أن القضية الأوكرانية من طبيعة مختلفة عن الفضائح التي هزت رئاسة ترمب.
  • كانت نقطة البداية بسيطة وتمثلت في مكالمة هاتفية صيف 2019 بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني، طلب خلالها ترمب البحث عن معلومات مسيئة لخصمه الديمقراطي جو بايدن.
  • أكد الديمقراطيون، بأن منع الكونغرس من التقدم في تحقيقه يمكن أن يشكل عرقلة للعدالة، وبأن ذلك كان أحد الأسباب الثلاثة لبدء إجراءات عزل الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974، قبل أن يستقيل.
  • وكان الهجوم الأول للإدارة الأمريكية يوم الثلاثاء حين منعت السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوربي غوردن سوندلاند، وهو “فاعل أساسي” في القضية الأوكرانية، من الإدلاء بشهادته أمام النواب.
  • من جانبهم، رد الرؤساء الديمقراطيون للجان المكلفة بالتحقيق على الفور، بأن وجهوا له أمرًا بتقديم شهادته في 16 أكتوبر/تشرين الأول وتقديم وثائق ترفض الخارجية تسليمها.
  • يأمل النواب من جهة أخرى في أن يستمعوا يوم الجمعة إلى السفيرة الأمريكية السابقة لدى كييف ماري يوفانوفيتش التي وجه إليها ترمب انتقادات أثناء الاتصال الهاتفي.
ترمب.. الهجوم خير وسيلة للدفاع
  • فيما يتعلق بترمب، فقد كثف من هجماته على الشخص الذي أبلغ الجهات المعنية عن فحوى الاتصال الهاتفي، بغرض ضرب مصداقيته.
  • اعتمد المبلغ الذي لم يكن حاضرًا أثناء المحادثة الهاتفية، على أقوال من حضروا وبينهم مسؤول في البيت الأبيض وكان من الواضح أنه صدم.
  • ووصف المحادثة بين ترمب وزيلنسكي بأنها كانت “مجنونة” و”مفزعة” بحسب مقاطع مما دونه المبلغ نشرتها وسائل إعلام أمريكية.
  • وكتب ترمب في تغريدة” أن محامي المبلغ من كبار الديمقراطيين، والمُبلغ لديه صلات مع أحد المعارضين الديمقراطيين” داعيًا هذا الأخير إلى الاعتذار والنواب إلى إنهاء جلسات الاستماع “السخيفة”.
  • تشكل اجتماعات الحملة التي سيقوم بها ترمب يوم الخميس في مينيسوتا والجمعة في لويزيانا، مناسبة لاختبار تأثير خطابه أمام جمهور من أنصاره.

للمزيد حول مطالبة بايدن بعزل ترمب، يمكن الرجوع للرابط التالي:

لأول مرة.. بايدن يدعو علنا إلى عزل ترمب

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات