استمرار الاحتجاجات في الجزائر وسقوط أول “الباءات الثلاث”

أعلن المجلس الدستوري الجزائري، الثلاثاء، في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية أن رئيس المجلس الطيب بلعيز، أحد رموز النظام الذي طالب المحتجون برحيله، قدم استقالته لرئيس الدولة.

التفاصيل:
  • جاء في البيان “اجتمع المجلس الدستوري اليوم (الثلاثاء) حيث أبلغ رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز أعضاء المجلس أنه قدم لرئيس الدولة استقالته من منصبه”.
  • جاءت استقالة بلعيز قبل ساعات من خطاب مرتقب لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح من المنتظر أن يتطرق فيه إلى تطورات الأزمة في البلاد ومقترحات الجيش للخروج منها.
  • المجلس الدستوري هو أعلى هيئة قضائية في الجزائر، وهو المخول بالموافقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو/تموز وهو من يعلن نتائجها النهائية.
  • الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح كان قد أعلن عن تنظيم انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو/ تموز لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 أبريل/نيسان بعدما تخلى عنه الجيش إثر احتجاجات شعبية عارمة بدأت في 22 فبراير/شباط.
  • يتألف المجلس الدستوري من 12 عضوا، أربعة – بينهم رئيس المجلس ونائب الرئيس – يعينهم رئيس الجمهورية، وعضوان ينتخبهما مجلس النواب وعضوان يختارهما مجلس الأمة وآخران من المحكمة العليا، واثنان من مجلس الدولة، حسب نص الدستور.
من هو الطيب بلعيز؟    
الطيب بلعيز

 

  • تم تعيين الطيب بلعيز (70 سنة) رئيسا للمجلس الدستوري في العاشر من فبراير/ شباط خلفا لمراد مدلسي المتوفى.   
  • بلعيز أصبح أحد “الباءات الثلاث” التي يطالب الشارع بألا تقود المرحلة الانتقالية باعتبارها من نظام بوتفليقة الذي حكم البلاد 20 سنة، مع نور الدين بدوي رئيس الوزراء ورئيس الدولة عبد القادر بن صالح. 
  • قضى بلعيز تسع سنوات (2003-2012) كوزير للعدل كما سبق أن شغل منصب رئيس المجلس الدستوري بين مارس/ آذار2012 وسبتمبر/أيلول 2013 عندما التحق بالحكومة كوزير للداخلية ثم عين وزير دولة مستشارا لرئيس الجمهورية في 2015 وهو آخر منصب شغله قبل تعيينه رئيسا للمجلس الدستوري مرة أخرى.
  • الطيب بلعيز يعد الرجل الثالث في الدولة بعد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمة (الغرفة البرلمانية الثانية).
  • هو الذي رافق بوتفليقة منذ توليه الحكم العام 1999، ويعد أحد أكثر رجال ثقته؛ حيث ظهر على التلفزيون الحكومي، خلال أداء اليمين الدستورية، في شهر فبراير/شباط الماضي، وهو يقول للرئيس المستقيل أعلن وفائي لكم.
  • حسب الدستور الجزائري، فإنه في حال استقالة رئيس الجمهورية (بوتفليقة استقال)، وباستقالة رئيس مجلس الأمة (الذي خلفه)، تعود رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المجلس الدستوري.
استمرار الاحتجاجات
  • بدأ آلاف الطلاب الجامعيين كما كل يوم ثلاثاء بالتجمع في وسط العاصمة الجزائرية مرددين “سلمية سلمية” على الرغم من الانتشار الكثيف للشرطة التي منعتهم من الوصول إلى ساحة البريد المركزي نبض الاحتجاجات منذ 22 فبراير/شباط.
  • جاء الطلاب من عدة جامعات ومعاهد جزائرية. وأكدوا أنهم في إضراب يتم تجديده مع نهاية كل أسبوع بالانتخاب، من أجل المطالبة بـرحيل “النظام”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
  • كٌتب على لافتة كبيرة رفعت في التظاهرة “طلاب الجزائر يريدون حكومة انتقالية توافقية”.
التظاهرات الجزائرية رفضت عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز، ونور الدين بدوي رئيس مجلس الوزراء

 

  • ردد الطلاب شعارات “حرّروا الجزائر” و”الشعب يريد رحيل الجميع” و”يرحل الجميع وتحيا الجزائر” في وجه رموز السلطة في الجزائر، الذين لا يمكنهم قيادة المرحلة الانتقالية.
  • استخدمت الشرطة لأول مرة الثلاثاء الماضي، الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق الطلاب بينما كانت في السابق تكتفي بمراقبتها دون ان تتدخل.
  • أصبحت الشرطة أكثر صرامة مع المتظاهرين في العاصمة خارج يوم الجمعة الموعد الاسبوعي للمظاهرات الحاشدة في كل أنحاء البلاد، منذ سبعة أسابيع.
  • منذ عودة الطلاب من العطلة الربيعية المطولة التي فرضتها الحكومة لمحاولة ابعادهم عن الجامعات، شهدت العديد من الكليات إضرابات عن الدراسة.
  • بالنسبة للمحتجين فإن بقاء شخصيات من النظام الذي تركه بوتفليقة بعد 20 سنة من الحكم، لا يمكن أن يضمن انتخابات رئاسية حرة وعادلة.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات