استقالة السفير البريطاني بواشنطن بسبب تسريب مذكرة تنتقد ترمب

السفير البريطاني المستقيل كيم داروك

استقال السفير البريطاني لدى واشنطن كيم داروك على خلفية تسريب مذكرات دبلوماسية وجّه فيها انتقادات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي رد عليه ووصفه بأنه “مخبول وغبي جدا”.

التفاصيل:
  • داروك، الذي تم استبعاده من مأدبة عشاء للبيت الأبيض قبل أيام، قال في خطاب استقالته إنه لم يعد بإمكانه البقاء في منصبه.
  • داروك: منذ تسريب المراسلات الرسمية من السفارة دارت تكهنات كثيرة بشأن منصبي ومدة بقائي كسفير.
  • داروك: أريد وضع حد لهذه التكهنات. الوضع الحالي يجعل من المستحيل بالنسبة لي أن أمارس مهامي كما أريد.

  • رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي أبلغت البرلمان أن الوزراء أبدوا دعمهم لداروك، الذي كان من المقرر أن يترك منصبه في نهاية العام.
  • ماي: أبلغته أنه أمر مؤسف للغاية أنه شعر أن من الضروري أن يترك منصبه كسفير لدى واشنطن… مجلس الوزراء بكامله أبدى تأييده الكامل لسير كيم أمس الثلاثاء.
  • ماي: الحكومة الجيدة تعتمد على قدرة موظفيها على تقديم النصائح الصريحة والكاملة. أريد أن يتمتّع كافة موظفينا بالثقة اللازمة للقيام بذلك.
  • وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت قال إن التسريب الذي دفع داروك للاستقالة أغضبه للغاية.
  • هانت: كلما زرت واشنطن كوزير للخارجية أبهرني سير كيم بمهنيته وثقافته.. يغضبني تسريب بعض من مراسلاته.
  • جيريمي كوربن زعيم حزب العمال المعارض أعرب عن “أسفه لاستقالة داروك”، وقال “أعتقد أنه قدّم أداء مشرفا ونوعيا يستحق أن يشكر عليه”.
  • داروك، 65 عاما، يعد من أكثر الدبلوماسيين البريطانيين خبرة، لا سيما وأنه يعمل منذ 42 عاما في السلك الدبلوماسي.
  • داروك تولّى منصب سفير بريطانيا إلى واشنطن في يناير/ كانون الثاني 2016، قبل أن يتولى دونالد ترمب الرئاسة.
  • داروك شغل في السابق منصب الممثل الدائم للملكة المتحدة في بروكسل من عام 2007 وحتى العام 2011، ويعتبر من المؤيدين للاتحاد الأوربي.
توتر
  • نشب الخلاف بين الدولتين الحليفتين عقب نشر صحيفة بريطانية مذكرات دبلوماسية مسربة أرسلها داروك إلى لندن من عام 2017 إلى الفترة الأخيرة، انتقد فيها الرئيس ترمب وإدارته وقال إنها “لا تؤدي واجباتها كما ينبغي” وإنها “خرقاء من الناحية الدبلوماسية وتفتقر للكفاءة”.
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترمب شن هجوما لاذعا ضد السفير داروك عدة مرات ووصفه بأنه “مخبول وشخص غبي جدا”، قائلا إنه لن يتعامل معه.
  • ترمب هاجم أيضا رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووصفها بالحماقة.
  • فور نشر التسريبات، قال المتحدث باسم ماي إن آراء داروك لا تعبر عن وجهة نظر الحكومة أو الوزراء، لكنه أكد أن السفير يحظى بالدعم الكامل من قبل رئيسة الوزراء.
  • المتحدث قال إنه “تم الاتصال بإدارة ترمب لتوضيح وجهة نظرنا بأننا نعتقد أن التسريب غير مقبول. حدوث ذلك أمر يدعو بالطبع للأسف”.
  • الحكومة البريطانية أعلنت فتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن تسريب المذكرات، لكن نشرها أثار جدلا في المملكة المتحدة بشأن انعكاساته السلبية على العمل الدبلوماسي.
  • توم تاغندات رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية قال “إن كانت المملكة المتحدة عاجزة عن حماية المراسلات الدبلوماسية وإن كان ذلك يكلّف الأشخاص خسارة وظائفهم علما أن ما يقومون به هو مجرّد تنفيذ أوامر الحكومة، سوف نشهد تدهورا لنوعية مبعوثينا وتراجعا لتأثيرهم وهو ما سيؤدي إلى إضعاف بلدنا”.
  • دبلوماسيون بريطانيون سابقون حذروا من تضرر “سمعة بريطانيا كدولة تعرف كيف تحافظ على أسرارها”.
  • كما أعربوا عن قلقهم من أن يؤدي التسريب إلى احجام دبلوماسيين آخرين عن ارسال برقيات صريحة مماثلة.
  • السفير البريطاني المقبل في واشنطن يمثل أهمية خاصة، للدور الذي سيلعبه في التفاوض على اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة يمكن أن يخفف من الضرر المحتمل للخروج البريطاني من الاتحاد الأوربي.
  • لكن دبلوماسيين سابقين قللوا من تأثير تسريب المذكرات على “العلاقة الخاصة بين الحليفين التي تستند إلى مصالح مشتركة وعميقة”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات