استفتاء لإنشاء إقليم جديد لقومية “سيداما” في إثيوبيا

طابور للناخبين أمام مراكز الاقتراع أثناء مشاركتهم في الاستفتاء اليوم

تتأهب أثيوبيا لتدون في تاريخها الفيدرالي التحاق الإقليم العاشر بنظامها الإداري لتقسيم البلاد الموزع سابقا على 9 أقاليم.

ويقترع، الأربعاء، أكثر من مليونين و300 ألف شخص للتصويت في استفتاء منطقة وشعب سيداما، التي تشكل حوالي 4 % من سكان إثيوبيا.
ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مواطنيه إلى الالتزام بالسلمية في الاستفتاء حول إنشاء إقليم جديد على أسس عرقية.

وقال أحمد، الأربعاء، إن استفتاء “سيداما” هو تعبير عن المسار الديمقراطي الجديد لإثيوبيا، بحسب وكالة أسوشيتدبرس.

موقع الإقليم الجديد
  • يقع إقليم سيداما قبل الاستفتاء إداريا ضمن منظومة الجنوب الإثيوبي وقومياته البالغة أكثر من 40 مجموعة عرقية شهدت احتجاجات متكررة للمطالبة بتقسيم إداري إقليمي خاص، وأدت لسقوط عشرات الضحايا قبل موافقة الحكومة الفيدرالية على الاستفتاء.
  • استفتاء سيداما للحصول على إدارة إقليمية، وفقا لخبراء إثيوبيين قد يحفز قوميات أخرى على الجرأة لإجراء تعديلات على ثوابت التقسيم الفيدرالي على أساس عرقي ولغوي، خاصة مع صعود الجبهة الشعبية الثورية الديمقراطية الإثيوبية لحكم البلاد مما يخيم على مزيد من التوترات القومية والاحتكاكات ذات الطابع الإثني.
ما بعد الاستفتاء
  • اشتمل الدستور الذي تم تقديمه عام 1994، حقوقا واسعة تضمنت حق تقرير المصير لجميع القوميات والانفصال بموجب الدستور، وهو وضع يتفاقم تعقيده مع تفكك الجسم السياسي للجبهة الشعبية التي تم حلها عمليا وفق تدابير إعادة الدمج والهيكلة التي أعلنت مؤخرا.
  • الاستفتاء حال اكتماله سيفتح الطريق للسيداميين في معادلات السلطة الإقليمية والفيدرالية والبرلمان بفرعيه مجلس النواب والاتحاد، كما أنه سيعزز قوة الأحزاب بالمنطقة الساعية للحصول على بعض السلطات السياسية.
    رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
خلفيات
  • تتأهب أثيوبيا لانتخابات برلمانية بعد تسعة أشهر، وهو الاستحقاق الانتخابي الأول الذي قد يختبر إصلاحات رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد الذي يعتبر أول رئيس حكومة يحكم البلاد من قومية الأرومو.
المصدر : الجزيرة مباشر