اختتام محادثات سوريا في روسيا وتجاهل مطالب رئيسية للمعارضة

اختتام محادثات سوريا في روسيا وتجاهل مطالب رئيسية للمعارضة

اختتم مؤتمر السلام السوري في روسيا أعماله (الثلاثاء) ببيان يدعو لإجراء انتخابات ديمقراطية، لكنه تجاهل المطالب الرئيسية للمعارضة بعد يوم خيم عليه شجار ومقاطعة كلمة لافروف.

واتفق المشاركون على تأسيس لجنة لإعادة كتابة الدستور السوري، لكن كثيرين من ممثلي المعارضة قالوا إن المؤتمر يهدف إلى خدمة مصالح الرئيس بشار الأسد وموسكو حليفته الوثيقة.

وقال البيان الختامي إنه ينبغي للسوريين تحديد مستقبلهم من خلال انتخابات، لكنه لم يوضح ما إذا كان سيُسمح للاجئين السوريين بالمشاركة، وهو أمر سعى إليه معارضو الأسد والدول الغربية.

وذكر البيان أن السوريين يملكون وحدهم الحق في اختيار نظامهم السياسي بعيدا عن التدخل الأجنبي وحثّ على الحفاظ على قوات الأمن دون الدعوة إلى إصلاحها كما تطالب المعارضة.

واستضافت روسيا، حليفة الأسد الوثيقة، المؤتمر الذي أطلقت عليه اسم (مؤتمر الحوار الوطني السوري) في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، وبعدما ساعدت في تحويل دفة الحرب لصالح الأسد قدمت موسكو نفسها باعتبارها وسيطا للسلام في الشرق الأوسط.

لكن غاب عن الحدث قيادات المعارضة السورية وقوى كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بسبب ما تراه عزوفا من جانب الحكومة السورية عن التواصل على النحو الملائم.

وتدعم البلدان الغربية عملية سلام منفصلة تتوسط فيها الأمم المتحدة وأخفقت حتى الآن في تحقيق تقدم صوب إنهاء الحرب، وعقدت أحدث جولة من المحادثات في فيينا الأسبوع الماضي.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا الذي حضر مؤتمر سوتشي في تصريح للصحفيين في نيويورك عبر الهاتف “لا نريد عملية جديدة، لا نريد أي عملية منافسة”.

وأضاف أن اللجنة الدستورية التي اتفق عليها في سوتشي “ستصبح واقعا في جنيف” حيث أجريت أغلب محادثات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال دي ميستورا أيضا إنه سيحدد معايير اختيار أعضاء اللجنة ويختار نحو 50 شخصا من الحكومة والمعارضة وجماعات مستقلة.

وشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في افتتاح المؤتمر وقرأ بيانا للرئيس فلاديمير بوتين جاء فيه أن الأجواء مواتية لأن تطوي سوريا “صفحة مأساوية” في تاريخها،لكن بعض الحاضرين وقفوا وبدأوا في مقاطعته متهمين روسيا بقتل المدنيين في سوريا بضرباتها الجوية.

وكان الحدث مذاعا على التلفزيون الروسي الرسمي الذي عرض لقطات لحارسي أمن يقتربان من أحد الحضور ويطلبان منه الجلوس، وردد آخرون هتافات تأييد لروسيا.

وفي انتكاسة أخرى، رفضت مجموعة من المشاركين من بينهم أعضاء من المعارضة المسلحة جاؤوا من تركيا الخروج من مطار سوتشي إلى حين إزالة كل اللافتات التي تحمل علم النظام السوري وما يخص الحكومة السورية.

وشارك في المؤتمر وفدان للحكومتين التركية والإيرانية.

المصدر : رويترز