“احذروا سيناريو إيطاليا”.. صرخة من أطباء مصريين بسبب كورونا (فيديو)

إصابة عشرات الأطباء والممرضين في مصر بفيروس كورونا

حذر عدد من الأطباء المصريين من خطورة الوضع الوبائي في مصر لكورونا، في ظل عدم اكتراث كثيرين بإجراءات الحظر، وعدم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، مما ينذر بكارثة، وفق الأطباء.

ففي تصريح صادم وشديد اللهجة، قال الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير مستشفى حميات إمبابة بمحافظة الجيزة، وهي من أكبر مستشفيات مصر وأولها في التعامل مع وباء كورونا: “يا جماعة احترموا نفسكم، احنا بنقول لو سمحتوا ساعدونا، بالالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد الفيروس.. مش عاوزين نبقى زي إيطاليا”.

ودعا الجارحي إلى إجبار المواطنين على ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمواصلات وأماكن الزحام، معتبرًا أن هذا يتطلب إصدار قانون بمعاقبة كل من يخالف ذلك.

وأضاف الجارحي أن الأطباء يعرضون أنفسهم، في جميع مستشفيات العزل، إلى خطر كبير في سبيل أداء واجبهم.

وكان الدكتور محمد علام مدير مستشفى النجيلة بمرسى مطروح، والذي أصيب بفيروس كورونا قبل شهر من الآن وتعافى منه، قد حذر من دعوات عودة الحياة لطبيعتها التي يطلقها البعض ووصفها “بالمضللة” وأنها سوف تؤدي إلى “كارثة”.

وأضاف: “محدش يتوقع أن الأرقام تتحسن، الخطر قرّب من كل واحد أكثر من اليوم اللي قبله، وصلوا الرسالة دي لكل الناس، بلاش نستسلم بدري ولسة في حلول في إيدينا، أنا باتكلم من منطلق شغلي  شهرين كطبيب وشهر  كمصاب، وناس شفتهم بيموتوا قدامي، ما تستهروش أرجوكم”.

ونشرت وزارة الصحة المصرية رسالة من الطواقم الطبية تحث فيها المواطنين على التزام المنازل قائلين “بنترجاكم خليكم في بيوتكم عشان نحس بفرحة رمضان والعيد”.

وكان قد تعرض الكثير من الأطباء وقطاع التمريض في مصر إلى انتقال العدوى إليهم، وتوفي 8 من الأطباء آخرهم الدكتور محمد الهنداوي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر.

 

و طالبت نقابة أطباء مصر وزارة الصحة بتطبيق بعض الإجراءات المحددة لحماية الأطباء بمستشفيات العزل الصحي، في خطاب موجه إلى وزيرة الصحة المصرية هالة زايد نشر على صفحة النقابة الرسمية بفيسبوك، جاء فيه المطالبة باستثناء بعض الفئات من الأطباء من العمل بمستشفيات الحجر حفاظا على حياتهم منهم:

  • من يزيد عمره عن خمسين عاما.
  • أصحاب الأمراض المزمنة.
  • النساء الحوامل.
  • الأمهات لأطفال أقل من 12 عاما.

كما طالبت النقابة بمراعاة عدد من المعايير الاحترازية الأخرى للحفاظ على سلامة الأطباء.

ويحذر الكثير من المتابعين من انهيار منظومة الصحة المصرية أمام هذا الوباء، في ظل اكتظاظ مستشفيات العزل الصحي بمصابي كورونا، وتحول الكثير من المستشفيات الأخرى إلى مستشفيات عزل، ونقص عدد الطواقم الطبية المؤهلة للتعامل مع الوباء، إلى جانب علاج المواطنين من الأمراض الأخرى.

وفي غضون ذلك تظهر دعوات كثيرين منهم رجال أعمال وأصحاب مشروعات بضرورة عودة الحياة لطبيعتها،وأعلنت الحكومة بالفعل عن خطتها لعودة الحياة بعد عيد الفطر المبارك بشكل تدريجي.

ووافق مجلس الوزراء على تشغيل الفنادق لاستقبال السياحة الداخلية بنسبة 25% من الآن وحتى بداية يونيو/حزيران على أن تزيد بعد ذلك، بشروط وقائية وضوابط احترازية بعد موافقة لجنة مشتركة من “الصحة” و”السياحة”.

ووفق وزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى، الإثنين، هو 6813 حالة من ضمنهم 1632 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و436 حالة وفاة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل