اتهامات متبادلة بين سعوديين وإماراتيين .. هل بدأت الخلافات تطفو على السطح؟

فوكس نيوز: الإمارات غيرت مسارها في اللحظة الأخيرة وطلبت من السعودية الامتناع عن دعم الاتفاق

تبادل إعلاميون سعوديون وإماراتيون هجوما حادا، خلال الأيام الماضية، في سلوك فسره مراقبون على وجود توترات وخلافات حادة بين الرياض وأبوظبي بدأت تطفو على السطح.

هجوم متبادل:
  • في أحدث هجوم له، شن الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي هجوما على الإمارات، على قناة اليمن الرسمية التي تبث من الرياض.
  • العقيلي قال” إذا ثبت قصف الإمارات للجيش اليمني فإن ذلك يعد عدوانا واحتلالا واستعمارا لا يرضاه الضمير الوطني اليمني، ولا يرضاه الضمير القومي العربي.”
  • دعا العقيلي إلى إنهاء دور التحالف، وتحويله إلى تعاون ثنائي، مع الحكومة اليمنية والسعودية، في إشارة منه إلى إنهاء دور الإمارات في اليمن، وسحب شرعية وجودها.

  • كتب الإماراتي خلفان الكعبي، الذي يعده مراقبون معبرا عن وجهة نظر النظام الحاكم في الإمارات التدوينة التالية:

  • رد الكاتب السعودي سليمان العقيلي:

  • كتب السعودي سلمان الأنصاري مدير مركز العلاقات السعودية الأمريكية في واشنطن، تغريدة:-

  • بدوره، كتب الإعلامي السعودي سلطان الطيار في تغريدة:-

هجوم على المجلس الانتقالي الجنوبي:
  • إلى جانب ذلك، شن إعلاميون ومغردون سعوديون معروفون هجوما حادا على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
  • من هؤلاء الإعلامي السعودي خالد المطرفي مدير مكتب العربية السابق، والصحفي السعودي بدر القحطاني، والصحفي السعودي إبراهيم السليمان، والإعلامي السعودي منصور الخميس.
  • في المقابل، شن إعلاميون ومغردون إماراتيون معروفون هجوما حادا على الشرعية وعلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورحب عدد منهم بالغارات التي شنتها الطائرات الإماراتية على الجيش اليمني في عدن.
  • من هؤلاء الكاتب في صحيفة البيان الإماراتية هاني مسهور، الذي مجد في سلسلة من التغريدات الضربة الجوية التي نفذتها الطائرات الإماراتية ضد الجيش اليمني.
  • أمّا الأكاديمي الإماراتي المقرب من دوائر الحكم في أبوظبي عبدالخالق عبدالله، فقد وجه تساؤلا للسعودي عضوان الأحمري، قال فيه:-

على مستوى “الأدوات”
  • من ناحية أخرى، فإن الملاسانات والتراشقات الإعلامية شنت على مستوى الأدوات السياسية.
  • عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعد أداة من أدوات الإمارات في جنوب اليمن، شنت هجومها على وسائل إعلامية سعودية.
  • نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، رجل الإمارات في عدن، هاجم، في سلسلة تغريدات، قناة العربية وقناة الحدث، واتهمها بأنها من “الإعلام الإخونجي” بمهنية عالية.
  • بن بريك: قناة العربية وفرعها الحدث أشد خبثا ومكرا، من ( قناة الجزيرة) لأنها محسوبة على المشروع العربي، على حد قوله.

  • في المقابل، شنت الحكومة الشرعية اليمنية عبر وسائل إعلام يمنية تبث من الرياض هجوما على أبوظبي، وطالبت برحيلها وسحب مشروعية وجودها في اليمن.
  • فسر مراقبون هذا السلوك بأنه ضوء أخضر منحته السعودية لوسائل إعلام الشرعية لشن ذلك الهجوم، وهو ما قد يشير إلى وجود توتر بين الرياض وأبوظبي.

شرخ يتسع:
  • في حين صرح مسؤولون سعوديون وإماراتيون بأن السعودية والإمارات على توافق تام بما يتعلق بملف اليمن وإيران، ذكرت وكالة رويترز، وفق مصادر قالت إنها مطلعة، أن العاهل السعودي سلمان أبدى، عقب الانقلاب في 11 أغسطس/آب 2019، انزعاجه الشديد من الإمارات.
  • يشير هذا إلى وجود شرخ في التحالف الذي يقوده عمليا نجل الملك ولي العهد محمد بن سلمان، والحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد، وأن المصدر المباشر للتوتر هو حرب اليمن الطاحنة، التي تسببت بتزايد الاحتكاك بين الدولتين، وفق الوكالة.
  • الوكالة، أشارت إلى أن السبب الأشمل للتوتر بين البلدين هو القرار الذي يبدو أن الإمارات اتخذته بالتحول لخدمة مصالحها الوطنية، وإظهار نفسها بصورة الشريك الأكثر نضجا، والذي بمقدوره تحقيق استقرار المنطقة دون الاحتياج للرياض.
  • وفق المصدر فإن” الإمارات تريد أن تظهر بمظهر الدولة الصغيرة التي تيسر تحقيق السلام والاستقرار لا التابع لطرف سعودي يبدو منتصرا وينزع للتوسع، وأن الأمر بشكل من الأشكل تقديم مصالحهم، لأنهم ( الإماراتيون) يعتقدون أن السعودية إذا كانت تنزع للتوسع فستبتلعهم”.
  • كانت مجلة (ناشينونال إنترست) قد ذكرت أن التوتر في الخليج كشف عن أحد الخلافات بين السعودية والإمارات حول الاستجابة المناسبة للتحديات المشتركة، بخصوص ملف إيران.
  • ففي حين اتخذت السعودية موقفا علنيا وقررت استخدام لغة المواجهة، ظلت الإمارات غامضة في تغطيتها الإعلامية للأحداث، ولم توجه أصابع الاتهام لإيران.
استمرار في التحايل:
  • على الجانب الآخر رأى محللون سياسيون أن السعودية والإمارات على توافق تام بما يخص الخطوط العريضة لأجندة البلدين في اليمن.
  • قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة صنعاء الدكتور قيس النوري للجزيرة مباشر، إن الخلافات بينهما طفيفة ولا تؤثر على العلاقة المشتركة بين البلدين، وهناك شبه اتفاق على تقاسم الأجندة ومساحة النفوذ في اليمن.
  • النوري: ما يخص التصعيد الذي تقوم به الحكومة الشرعية في اليمن ضد الإمارات، فإنه من الأرجح أن الأجهزة الاستخباراتية السعودية قد منحت الحكومة اليمنية تلك المساحة من الحرية الإعلامية، بناء على اتفاق مع الجانب الإماراتي، لامتصاص غضب الحكومة اليمنية، والاستمرار في التحايل عليها.
  • النوري: الرياض، لجأت لذلك خصوصا بعد أن غدت بحاجة إلى طرف ترمي بأخطائها وفشلها عليه، وتتهرب من مسؤولياتها وواجباتها نحو الشرعية اليمنية.
المصدر : الجزيرة مباشر