اتحاد الكرة الألماني يقر بارتكاب أخطاء في قضية أوزيل

أقر رئيس اتحاد كرة القدم الألماني رينهارد غريندل بأنه أخطأ في بعض المسائل المتعلقة باللاعب الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل، الذي أعلن اعتزاله اللعب دوليًا مع منتخب ألمانيا.

ونقل بيان للاتحاد الألماني لكرة القدم عن غريندل، الخميس، تأكيده أن أداء الفريق في بطولة كأس العالم، فتح الطريق أمام التساؤل عن العديد من الأمور.

وقال غريندل: “بالطبع أسأل نفسي ماذا كان يمكن أن أفعل بشكل أفضل خلال تلك الفترة”.

وتابع: “أعترف بأن الانتقادات التي وجهت لي (بسبب التعليق على الصورة التي جمعت أوزيل، وزميله بالمنتخب سابقًا إلكاي كوندوغان، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) أثرت فيَّ”.

وأضاف: “أشعر بالأسف لإساءة استغلال الموضوع عبر شعارات عنصرية”.

وأردف: “كرئيس كان يجب أن أقول ما هو طبيعي بالنسبة لي كإنسان، وكاتحاد ينبغي القول بشكل واضح أن أي شكل من أشكال العنصرية أمر لا يحتمل، وغير مقبول، ولا يمكن أن نتحمله، وهذا يسري بخصوص اللاعب جيروم بواتينغ وأوزيل وجميع اللاعبين من أصول مهاجرة”.

بدورها، اعتبرت وسائل الإعلام الألمانية أن غريندل أقرّ بارتكابه بعض الأخطاء. غير أنها أشارت إلى أنه لا ينوي الاستقالة من منصبه.

وكان غريندل قد دعا أوزيل، إلى توضيح ملابسات لقائه أردوغان، بالعاصمة البريطانية لندن، في مايو/ أيار الماضي.

وفي وقت سابق الخميس، حمّل رئيس البرلمان الألماني فولفغانغ شويبله، اتحاد كرة القدم في بلاده، مسؤولية تفاقم أزمة أوزيل. وقال: “حتى الآن، لا أستطيع فهم السبب الذي جعل الاتحاد الألماني لكرة القدم، يسمح بأن تتحول هذه الصورة (أردوغان وأوزيل) إلى أزمة بهذا الشكل على مستوى الدولة”.

والأحد الماضي، أعلن أوزيل، لاعب فريق أرسنال الإنجليزي، اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، بسبب غياب الدعم من الاتحاد الألماني لكرة القدم، و”البروباغندا (الدعاية) اليمينية المتطرفة” في الإعلام الألماني ضده، فضلا عن معاملته بـ”شكل عنصري”، بعد ظهوره في صورة مع الرئيس أردوغان.

يذكر أن أوزيل توج مع المنتخب الألماني بطلا لكأس العالم 2014 في البرازيل.