إيلام الخصيتين والضرب بالبساطير.. الاحتلال يتفنن بتعذيب الأطفال

قوات الاحتلال تعتقل طفلا فلسطينيا بشكل مروع

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، شهادات جديدة مروعة لتفنن قوات الاحتلال الاسرائيلية في التعذيب والاعتداء على الأطفال الفلسطينيين القصر خلال عمليات الاعتقال والتحقيق.

وجاءت الشهادات المروعة لتوثق كيف يتعرض الأطفال لأقسى أنواع الضرب والتنكيل والتعذيب أثناء الاعتقالات وإجراء التحقيقات، ما بين الضغط بقوة على الخصيتين حتى فقدان الوعي، وبين الضرب بالبساطير (أحذية عسكرية حديدية).

الضغط على الخصيتين:
  • الطفل الأسير جبر بدوي البالغ من العمر 15 عامًا من مخيم العروب قضاء الخليل، اعتقل بتاريخ 15 ديسمبر 2018 من منزله بعد منتصف الليل، ونقل بعدها إلى مركز توقيف عتصيون.
  • المحقق في عتصيون قام بتكبيل الطفل في كرسي صغير وبدأ بضربه على وجهه ورأسه وكافة أنحاء جسده لمدة ساعة من الزمن.
  • بعدها قام المحقق الإسرائيلي بقبض خصيتي الطفل القاصر “بدوي” وضغط عليهما بشدة حتى فقد وعيه من شدة الألم.

الضرب بالبساطير الحديدية:
  • الطفلان الأسيران ، محمود أحمد الطيطي (17 عامًا)، وجواد زياد هديب (17 عامًا)، من مخيم الفوار قضاء الخليل، بعد اعتقالهما عند مدخل المخيم تم وضعهما بما تسمى “المربعة” قرب محطة للمحروقات هناك.
  • سبعة من جنود الاحتلال هاجموهما وانهالوا عليهما بالضرب الشديد والمبرح لمدة 20 دقيقة تقريبًا.
  • الجنود قاموا بتكبيل الطفلين بالقيود البلاستيكية وتعصيب عيونهما، ثم قام أحدهم بضربهم بالصفعات على وجوههم.
  • جنود آخرون قاموا بضربهما على كافة أنحاء جسديهما ركلا بالحذاء العسكري الحديدي “البوسطار” واستمر هذا التنكيل لأكثر من 15 دقيقة.

يشار إلى أن عدد الأطفال المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ مع نهاية العام 2018 قرابة 250 طفلًا، يعانون كافة أشكال القمع والتنكيل والبطش والتعذيب الإسرائيلي.

وفي تقريرها السنوي، صنفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، 2018 بأنه عام التشريعات العنصرية والعقوبات الجماعية داخل المعتقلات الإسرائيلية، كما شهد تصعيدًا ملحوظًا للاعتقالات التي وصلت لـ 6489 حالة، كما شهد عام 2018 تغولا إسرائيليا أكبر في الانقضاض على حقوق الأسرى.

ملخص التقرير السنوي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين:
  • سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت خلال 2018 من نطاق اعتقالاتها لأبناء الشعب الفلسطيني، إذ وصل مجموع اعتقالاتها في العام 2018 الى 6489 فلسطينيًا بينهم 1063 طفلًا، و140 فتاة وامرأة، و6 نواب، و38 صحفيًا.
  • محاكم الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 988 أمر اعتقال إداري، منها 389 أمر اعتقال إداري جديد، فيما أصدرت 599 تجديدا لأوامر اعتقال سابقة.
  • أعلى نسبة اعتقالات خلال العام 2018، سُجلت خلال شهر يناير/كانون ثاني والتي وصلت الى نحو 675 فلسطينيًا.
  • ماكينة القمع الاحتلالية شنت حرباً شرسة على الأسيرات والأسرى وعائلاتهم، من خلال سياسات ممنهجة تتمثل في، سياسة البطش والتنكيل واقتحام غرف الأسرى وأقسامها، والاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والإهمال الطبي، وغيرها.
  • عام 2018 شهد تغولا إسرائيليا أكبر في الانقضاض على حقوق الأسرى الفلسطينيين، وشهدت أروقة الكنيست الإسرائيلي سباقاً بين أعضائه المتطرفين على تقديم وإقرار قوانين عنصرية وتعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين.
  • أبرز تلك القوانين: حسم رواتب الشهداء والأسرى، وإعدام الأسرى، ووقف تمويل العلاج للأسرى والمصابين، وطرد عائلات الأسرى وإبعادهم عن منطقة سكناهم، بالإضافة إلى تشريع قانون منع الإفراج المبكر عن الأسرى.
المصدر : الجزيرة مباشر