إيطاليا تهاتف السراج.. و”بركان الغضب” تلتف على قوات حفتر

مطار معيتيقة في طرابلس تعرض لهجوم من قبل قوات حفتر

تلقى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج اتصالا هاتفيا من‭‭ ‬‬رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في وقت متأخر مساء أمس ناقشا خلاله تطورات الوضع في العاصمة الليبية طرابلس.

وذكر بيان على صفحة حكومة طرابلس على فيسبوك أن رئيس الوزراء الإيطالي بحث مع السراج التطورات الأمنية بعد الهجوم الذي شنته قوات حفتر، الخميس الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج.

الهجوم على طرابلس وتعرض مطار معيتيقة للقصف:
  • قال قائد ميداني بعملية “بركان الغضب” اليوم أن سرية لهم نجحت في الالتفاف على قوات حفتر وأجبرتها على التراجع، وأوضح أن قوات عملية “بركان الغضب” قواتنا تقدمت بمحور العزيزية وخاضت معارك مع قوات حفتر دامت 10 ساعات.
  • بدأت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الخميس الماضي هجوما بهدف السيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، والمدعومة من المجتمع الدولي، وأمر السراج القوات التابعة للحكومة والفصائل المتحالفة بالتصدي للقوات المهاجمة.
  • هاجمت طائرة حربية المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية طرابلس، أمس وتجاهلت قوات حفتر
  • المناشدات الدولية من أجل التوصل إلى هدنة في أحدث حلقات الصراع الدائر منذ سقوط معمر القذافي عام 2011.
  • أعداد القتلى والجرحى، تزداد في القتال الذي يهدد أيضا بعرقلة إمدادات النفط والغاز وبمزيد من الهجرة إلى أوربا وتقويض آمال الأمم المتحدة في إجراء انتخابات لإنهاء الصراع.
  • سلطات مطار معيتيقة، الواقع في ضاحية بشرق العاصمة، تعرض للقصف من قبل قوات حفتر وتم إغلاقه في وقت ندد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في بيان بالضربة الجوية واعتبرها “انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني”.
  • شهود قالوا إن قوات حفتر فقدت السيطرة على مطار طرابلس الدولي السابق، وقال مراسل من رويترز في الموقع وسكان إن قوات متحالفة مع حكومة طرابلس شوهدت داخل المطار.
حكومة السراج تتصدى للهجوم:
أفراد من ثوار مصراتة يتأهبون للدفاع عن طرابلس

 

  • تقوم حكومة رئيس الوزراء فائز السراج (59 عاما) بالتصدي لقوات حفتر بمساعدة جماعات مسلحة متحالفة معها والتي هرعت إلى طرابلس من مدينة مصراتة الساحلية القريبة على متن شاحنات صغيرة محملة بمدافع رشاشة.
  • يرأس السراج، الذي ينحدر من عائلة ثرية، حكومة طرابلس منذ عام 2016 في إطار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وقاطعه حفتر، وقالت حكومته إن 11 شخصا قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية، دون أن تحدد في أي جانب.
  • في نيويوك قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين إن غسان سلامة مبعوث المنظمة إلى ليبيا التقى بالسراج في طرابلس الإثنين وناقش معه سبل المساعدة التي يمكن أن تقدمها المنظمة “خلال هذه المرحلة الصعبة والحرجة”.
  • المتحدث باسم الأمم المتحدة أوضح أن 3400 شخص نزحوا جراء القتال ودعا إلى هدنة إنسانية عاجلة للسماح بتوفير الخدمات الطارئة ومرور طوعي للمدنيين بمن في ذلك المصابون من مناطق الصراع”.
  • هجوم حفتر ألقى بظلال من الشك على خطة للأمم المتحدة لعقد مؤتمر من 14 حتى 16 أبريل/نيسان للتخطيط لانتخابات باعتبارها سبيلا للخروج من الفوضى المستمرة منذ الإطاحة بالقذافي بدعم من الغرب قبل ثماني سنوات.
  • أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها على الآلاف الذين حوصروا داخل مراكز احتجاز في مناطق القتال في “وضع إنساني يتدهور بسرعة”.
  • الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، دعوا إلى هدنة ووقف تقدم قوات حفتر والعودة إلى المفاوضات.
  • مسؤولة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة دعت كل الأطراف في ليبيا إلى حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية وفقا للقانون الدولي.
حفتر… على نمط القذافي:
اللواء المتقاعد خليفة حفتر

 

  • حفتر (75 عاما) يصور نفسه على أنه عدو للتطرف الإسلامي ولكن خصومه يعتبرونه مستبدا جديدا على نفس نمط القذافي الذي شهد حكمه على مدى 40 عاما جرائم تعذيب وإخفاء واغتيالات.
  • حفتر يقول إن لديه 85 ألف رجل، لكن من بينهم جنودا يتلقون رواتبهم من الحكومة المركزية في طرابلس يأمل في ضمهم تحت لوائه، وقالت مصادر إن القوات الخاصة التابعة له المعروفة باسم قوات الصاعقة تضم نحو 3500 جندي بينما يتولى أبناء حفتر قيادة قوات جيدة التجهيز.
  • محللون يقولون إن حفتر عزز صفوف قواته بمقاتلين سلفيين ورجال قبائل وكذلك تشاديين وسودانيين قدموا عبر الحدود الجنوبية، لليبيا.
  • منذ أن أطاحت الفصائل المدعومة من حلف شمال الأطلسي بالقذافي، أصبحت ليبيا نقطة عبور لمئات الآلاف من المهاجرين الذين يسافرون عبر الصحراء على أمل الوصول إلى أوربا عبر البحر.
  • شن “تنظيم الدولة” بعض الهجمات الكبيرة في طرابلس العام الماضي، لكن التنظيم تراجع إلى حد كبير إلى صحراء جنوب ليبيا منذ خسارة معقله السابق في سرت أواخر عام 2016.
  • مصدر دبلوماسي فرنسي، قال إن بلاده، التي تربطها علاقات وثيقة بحفتر، لم تتلق إنذارا مسبقا بتقدم قوات الجيش الوطني الليبي نحو طرابلس، ونفى أنها تحاول سرا تقويض عملية السلام في البلاد.
  • فرنسا أقامت علاقات وثيقة مع حفتر منذ عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند ووزير دفاعه جان إيف لو دريان، وعندما أصبح لو دريان وزيرا للخارجية في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون، ضاعفت باريس دعمها لحفتر.
  • يحظى حفتر أيضا بدعم مصر والإمارات اللتين تعتبرانه حصنا في وجه الإسلاميين وتدعمانه عسكريا بحسب تقارير للأمم المتحدة.
  • تسبب موقف فرنسا في إثارة توترات مع إيطاليا التي سعت للعب دور رئيسي لإنهاء الفوضى التي أتاحت الفرصة للإسلاميين ومهربي البشر لتحقيق مكاسب.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات