إيران: بين استقالة ظريف وعودته.. ماذا جرى وراء الكواليس؟

الرئيس الإيراني حسن روحاني (يسار) ووزير الخارجية جواد ظريف

أفاد منشورعلى حساب الرئيس الإيراني على موقع انستغرام، الثلاثاء، بأن الرئيس حسن روحاني رفض استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

ونُشر النص مصحوبا بصورة لروحاني وظريف معا وهما يبتسمان بالإضافة إلى وسم “ظريف ليس وحده” و”ظريف باق” بالفارسية.

موقف الرئاسة الإيرانية:
  • وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء نقلت عن محمود واعظي مدير مكتب رئيس الجمهورية قوله، الثلاثاء، إن الرئيس حسن روحاني يدعم وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي استقال مساء أمس الإثنين.
  • واعظي قال على حسابه بانستغرام: “خطاب الرئيس روحاني، اليوم، في الإشادة بوزير خارجيته، شهادة واضحة على الرضا الكامل لممثل شعب إيران، من المواقف والأداء الذكي والفعال للسيد ظريف، ورد قوي على بعض التحليلات الكاذبة والمنحرفة”.
  • واعظي: “وفقا للدكتور روحاني، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس لديها سوى سياسة خارجية واحدة فقط ووزير خارجية واحد”.
  • غداة استقالة وزير الخارجية الإيراني، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن ظريف تحمل كثيرا من الضغوطات على رأس الخارجية الإيرانية، قائلا إن الوزير كان في طليعة المعركة ضد الولايات المتحدة.
  • الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد امتدح في وقت سابق، الثلاثاء، وزير خارجيته محمد جواد ظريف وشكره على الدور الذي يقوم به خلال مرحلة العقوبات الأمريكية على إيران، وذلك في أول رد فعل على تقديم ظريف استقالته من منصبه.
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيفية) (غيتي)
 بيان الخارجية الإيرانية:
  • وزارة الخارجية الإيرانية أكدت، الثلاثاء، أن الرئيس حسن روحاني لم يقبل استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف لتنفي ما ورد في تقارير لوسائل الإعلام.
  • وكالة فارس للأنباء نقلت عن المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي قوله: “كل التفسيرات والتحليلات المتعلقة بأسباب استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بخلاف ما ذكره على حسابه على انستغرام، غير دقيقة وكما قال مدير مكتب الرئيس الإيراني اليوم فإن الاستقالة لم تُقبل”.

ملابسات القصة:
  • مصدر مقرب من ظريف قال، لـ “رويترز”، الثلاثاء، إن ضغوط المحافظين عليه بسبب الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية أجبرته على الاستقالة.
  • لم يقدم ظريف (مهندس الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، والذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات) سببا لقراره الذي أعلنه أمس الإثنين، وتسبب في هبوط الأسهم الإيرانية.
  • المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه قال لـ “رويترز”: “كانت هناك اجتماعات مغلقة كل أسبوع يمطره خلالها مسؤولون كبار بالأسئلة بشأن الاتفاق، وما الذي سيحدث بعد ذلك وما إلى ذلك”. وأضاف المصدر: “هو ورئيسه (الرئيس حسن روحاني) كانا تحت ضغط هائل”.

يأتي هذا في وقت أعلنت فيه لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إعداد رسالة تدعم بقاء ظريف في منصبه، أما ظريف فقد قال إن استقالته جاءت للدفاع عن مكانة وزارة الخارجية ودورها الحيوي في تعزيز الأمن القومي للبلاد.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية) (غيتي)
ملابسات الاستقالة:
  • أشارت تقارير إعلامية -غير مؤكدة- إلى أن ظريف استقال لأنه لم يُبلغ بأمر زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لطهران أمس الإثنين.
  • الأسد كان قد شكر وزارة الخارجية الإيرانية على وجه الخصوص خلال زيارته.
  • نسبت صحيفة إلى ظريف قوله خلال مقابلة نشرت، الثلاثاء، إن الصراع بين الأحزاب والفصائل في إيران له تأثير “السم القاتل” على السياسة الخارجية.
  • ذكرت وكالة أنباء فارس أن الصحيفة أجرت المقابلة مع ظريف الأسبوع الماضي قبل الاستقالة.
  • فصائل مناهضة للغرب في إيران كانت قد انتقدت روحاني وظريف بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018، وعاودت فرض عقوبات على اقتصاد إيران وقطاعها النفطي الذي يمثل شريان حياة للبلاد. وكانت هذه العقوبات رُفعت بموجب الاتفاق.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات