“إلزموا بيوتكم”.. وصايا طبيب مصري مات بكورونا يوم عيد الفطر (فيديو)

الطبيب المصري محمد الجابري أحد ثلاثة أطباء توفوا بكورونا في أول أيام عيد الفطر

انتشر مقطع فيديو للطبيب المصري محمد عبد الباسط الجابري، وهو أحد الأطباء الثلاثة الذين توفوا بكورونا في أول أيام عيد الفطر المبارك، قدم فيه للمصريين نصائح عدة للحد من انتشار العدوى.

ويقول الجابري بالفيديو “إذا كان في مخالطة للحالة الإيجابية (بفيروس كورونا) أو لقرايب الحالة الإيجابية لازم يتم عمل تحليل لهم، ولكن التحليل مش هنقدر نعمله لكل الناس إلا اللي ظهر عليه أعراض”.

وأضاف “يا جماعة ياريت اللي خالط حالة إيجابية يلزم البيت بشكل مباشر، يعزل نفسه في بيته 14 يوم، لو ظهر عليه أعراض يتم اللجوء إلى مستشفى الحميات أو يتصل بـ 105، أو يتصل بي، وعن طريق التنسيق مع زمايلي أو معي شخصيًا هنحاول قدر الإمكان نساعد الناس بأي طريقة”.

وتابع: “ولكن لازم الناس يعذرونا لأن عدد المخالطين كبير”.

كما أوصى المصريين بالمحافظة على النظافة في بيوتهم وشدد على غسيل الأيدي بشكل متكرر. 

وشُيع جثمان الطبيب محمد الجابري في جنازة مهيبة بمسقط رأسه بقرية ميت رهينة بمركز البدرشين في محافظة الجيزة.

ومحمد الجابري هو أخصائي الأمراض المعدية والحميات بمستشفى حميات إمبابة، وهو أحد 3 أطباء توفوا في أول أيام عيد الفطر المبارك متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد أثناء أداء عملهم.

والطبيبان الآخران هما أحمد النني طبيب النساء والتوليد ويعمل بتأمين صحي بنها، ووليد يحيي عبد الحليم طبيب مقيم نساء بمستشفى المنيرة.

وكشف نجل الطبيب “أحمد النني” معاناة والده الشديدة قبل موته وتعرضه للإهمال الطبي قائلا “فضلت يومين ببوس الجزم عشان  أعرف أوديه عناية في مستشفى عزل”.

ونشرت الصفحة الرسمية لنقابة أطباء مصر لقاءً متلفزًا للأمين العام إيهاب الطاهر على إحدى الفضائيات المصرية أوضح فيه عدة مطالبات للأطباء منها:

  • عمل تحليل للكشف المبكر لجميع أعضاء الفريق الطبي حتي لا يكون الفريق الطبي مصدرا للعدوى بدلاً من أن يقدم العلاج للمواطنين.
  • سرعة علاج أي مصاب من الفريق الطبي حتي يتمكنوا من العودة سريعاً إلى الصفوف الاولي والتصدي للوباء مرة أخرى.
  • ضرورة توفير جميع معدات الحماية للطواقم الطبية، فالغضب يتزايد بين صفوف الأطباء.

وأضاف “واجبنا نحارب وواجبكم تحمونا وتوفروا وسائل الوقاية الكاملة والعلاج، احنا كل يوم بنموت ومحدش عايز يحمينا”.

وعلى الجانب الآخر، ورغم ما تعرض له زملاؤه الأطباء، أعلن الدكتور محمد السيد رمضان ، الطبيب بمستشفى صدر المنصورة، عن تعافيه من فيروس كورونا المستجد عبر وسائل التواصل، وقرر عودته إلى عمله بمستشفى عزل تمى الأمديد.

وقال في مقطع فيديو إن تجربته بالمستشفى وبمقر العزل الصحي كانت جيدة وأن العاملين بالمستشفى “قاموا بالواجب” حسب تعبيره.

وقرر الطبيب بعد تعافيه من الفيروس الرجوع لنفس المستشفى طبيبا معالجا لحالات كورونا، داعيًا الله تعالى أن يعينه على تأدية واجبه.

وأضاف بعض النصائح للمواطنين بالتزام البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية لأن الفيروس تفشى في كل قرية وشارع على حد قوله.

وتحت ضغط الأطباء والمواطنين، أعلنت وزارة الصحة المصرية بمنشور على صفحتها أن الوزارة تتابع توفير أقصي سبل الرعاية للاطقم الطبية طبقا لتوجيهات القيادة السياسية.

كما أعلنت عن تخصيص دور بكل مستشفي عزل بسعة 20 سرير للمصابين من الأطقم الطبية، وتوفير مخزون كافٍ من المستلزمات الوقائية بالمستشفيات.

ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى، الإثنين، هو 17967 حالة من ضمنهم 4900 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و783 حالة وفاة.

إقرأ أيضا:

مصر.. “الصحة” تحمل أطباء المنيرة مسؤولية وفاة زميلهم وليد يحيى

 مصر.. جنازة شعبية للطبيب وليد يحيى وزملاؤه يقدمون استقالة جماعية (صور)

مصر: نقابة الأطباء تحذر من “انهيار” النظام الصحي في البلاد

نقابية مصرية سابقة: 350 طبيبا أصيبوا بكورونا وبروتوكول الصحة “وصمة عار” (فيديو)

“أطباء مصر”: تقاعس “الصحة” يقتل أطقمنا.. وناشطون: اعتبروهم مثل الفنانين

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل