إدريس يزور اللاذقية مسقط رأس الأسد

 

أظهرت لقطات فيديو رئيس أركان الجيش السوري الحر وهو يزور محافظة اللاذقية في استعراض للقوة في مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.

وسيطر مقاتلون من السنة على عدة قرى في اللاذقية معقل العلويين خلال الأيام القليلة الماضية.

وظهر اللواء سليم إدريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلى في فيديو نشر على الانترنت وهو يقف في مكان مفتوح وفي الخلفية الجبال.

وقال متحدثا إلى مقاتلي المعارضة انه توجه إلى اللاذقية ليشهد النجاح والانتصارات الكبيرة التي حققها الثوار على الجبهة الساحلية.

الحوار اللامشروط هو الحل

وفي سياق منفصل اعتبر كلا من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن السبيل الوحيد لخروج سوريا من أزمتها ووقف العنف هو “الحوار اللامشروط” بين الحكومة السورية والمعارضة.

وذكرت الخارجية الروسية، في بيان صحفي أن لافروف والإبراهيمي تبادلا أيضا الآراء حول عقد مؤتمر دولي لإيجاد تسوية سياسية دبلوماسية للأزمة في سوريا، مشيرة إلى أن الاتصال جاء بناء على مبادرة من قبل الإبراهيمي.

وكان لافروف قد بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في نيويورك الأسبوع الماضي سبل عقد مؤتمر “جنيف2” حول الأزمة السورية، حيث دعا الأخير إلى تعجيل الاستعدادات الخاصة بعقد المؤتمر بمشاركة ممثلي الحكومة السورية والمعارضة.

وشدد كي مون على ضرورة إيجاد حل سياسي لإنهاء النزاع في سوريا الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ شهر مارس عام 2011.

من جانبه رأى لافروف أن “المماطلة” في عقد هذا المؤتمر “ستترتب عنها عواقب وخيمة على سوريا والمنطقة”.

حجم المساعدات

وفي سياق منفصل ذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أنها حصلت على وثائق ومحادثات مكثفة أجريت على أرض الواقع مع مسئولين دوليين كشفت حجم المساعدات المالية والمعدات التي منحها الغرب لصفوف المعارضة السورية، والتي تنقسم بين إسلاميين متشددين وفصائل معتدلة من أجل قتال نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

واستهلت الصحيفة بذكر أنه عقب مرور عامين ونصف العام على بدء الانتفاضة السورية ضد الأسد، مثلت القنابل البشرية أبرز وأقوى سلاح فعال سقط في ترسانة المعارضين خاصة خلال الآونة الأخيرة، وليست الدبابات أو الصواريخ.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تدرس إرسال أسلحة إلى المقاتلين المعتدلين في  صفوف المعارضة السورية، بزعم أن الفشل في تحقيق ذلك سوف لا يؤدي فقط إلى تقوية شوكة الأسد، ولكن أيضا سوف يضعف حلفاء الغرب المحتملين في المستقبل، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من الأسلحة التي تبرعت بها دول الخليج وخاصة قطر ووصلت إلى مناطق المعارضة  في سوريا وقعت في أيدي المتشددين.

وكشفت الصحيفة أن المملكة المتحدة أرسلت مساعدات غير قتالية إلى المعارضين تقدر بـ 8 ملايين جنيه إسترليني، وفقا لوثائق رسمية حصلت عليها الصحيفة.  

وأوضحت أن الأموال قد خصصت لمشاريع جمعيات المجتمع المدني مثل تنظيم حوارات ميدانية بين أطياف المجتمع وتجميع الأدلة التي تفيد بوقوع انتهاكات في مجال حقوق الإنسان، فيما مثل تصريح وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أخر “هدية” للمعارضة، حيث تعهد بتقديم 555 ألف جنيه إسترليني إضافي في شكل معدات حربية لمكافحة الأسلحة الكيماوية في أقرب وقت.

ومع ذلك رأت الصحيفة أن جل هذه المساعدات والمعدات التي تمنحها المملكة المتحدة إلى المعارضين السوريين ليست كافية ولن تحدث تأثيرا كبيرا في مجرى الصراع، وحتى معدات وأدوية مكافحة الأسلحة الكيماوية ربما لا تجدي نفعا من دون التدريب على استخدامها بشكل جيد، فالمستخدمون المحتملون لهذه الأدوية بحاجة إلى معركة كيفية تقييم حجم الأخطار وحساب الجرعة الصحيحة للدواء مع تقدير اختلاف الظروف الميدانية.

 وأفادت الاندبندنت أن أي مساعدات عسكرية من بريطانيا لن تصل حتى يعود البرلمان البريطاني إلى عمله من العطلة الصيفية.

وفيما يخص المساعدات الفرنسية للمعارضين، اعتبرت الصحيفة أن باريس لعبت دورا فعالا في هذا الشأن، بجانب المملكة المتحدة، خاصة في مسألة رفع الحظر الأوروبي المفروض على الأسلحة السورية مما يسمح للموردين بإرسال أسلحتهم إلى المعارضين، غير أن ثمة تطورات طرأت على الموقف الفرنسي إزاء سوريا اتسمت بالغموض، وتمثلت عندما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الشهر الماضي إمكانية عدم إرسال أسلحة نظرا لاحتمالية سقوطها في الأيدي الخاطئة ومن ثم استخدامها ضد فرنسا.

ورأت الصحيفة البريطانية أن مخاوف فرنسا جاءت في حقيقة الأمر من تجربتها الأخيرة في مالي، عندما ضبطت القوات الفرنسية هناك صواريخ أرض-جو كانت الحكومات الغربية قد أرسلتها إلى ليبيا لمساعدة المعارضة على إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.