إدانة واسعة لتفجير الإسكندرية

توالت ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية المنددة بتفجير سيارة مساء الجمعة أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية.

 
فقد دان الأزهر الشريف الحادث بقوة، وقال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إن “هذا العمل الإجرامي عمل آثم محرم شرعا، لأن الإسلام أوجب على المسلمين حماية الكنائس كما يحمون المساجد”.
 
ودانت دار الإفتاء المصرية الحادث، وقال المفتي الدكتور علي جمعة، في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه “إن ذلك العمل الإجرامي هو عمل إرهابي مذموم”، وأكد أن الإسلام والمسلمين منه براء.
 
كما أدان التفجير رئيس مجلس الشعب فتحي سرور ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ورئيس الوزراء أحمد نظيف، واستنكرته قيادات الكنائس المسيحية في مصر، واعتبرت أنه هجوم غريب على المجتمع ويستهدف تحويله إلى عراق جديد.
 
وأدانت أحزاب المعارضة والقوى السياسية المصرية الاعتداء على كنيسة الإسكندرية، وحملت النظام الحاكم مسؤولية ما حدث بسبب ما قالت إنه مناخ الفساد والاحتقان، كما قررت تشكيل هيئة وطنية دائمة للدفاع عن المواطنة والحريات.
 
جاء ذلك في مؤتمر عقدته الأحزاب والقوى السياسية المعارضة في مقر حزب الوفد حضره ممثلون لكل من أحزاب الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية والغد وحزبي الوسط والكرامة (تحت التأسيس) إضافة إلى ممثلين لجماعة الإخوان المسلمين.
 
ووصف الحزب الناصرى في بيان له الحادث بالجبان، وأكد أنه يأتي ضمن المخطط الأميركي الصهيونى لتقسيم العالم العربي ليتيح له مزيدا من الهيمنة على المنطقة ومقدراتها.
 
ووصف رئيس حزب الوفد السيد البدوي مرتكبي الاعتداء بأنهم “فيروسات للإرهاب وفصائله”، وشدد على أنهم سيردون على أعقابهم خاسرين. كما استنكرت الجمعية الوطنية للتغيير التفجير، وحملت مسؤوليته لما أسمته “السياسات الحمقاء للنظام التي أصابت المصريين بالإحباط”، وقالت إن هذه السياسات “منحت فرصة ذهبية للأعداء لتنفيذ المؤامرات”.
 
من جهتها أدانت جماعة الإخوان المسلمين التفجير، ووصفته بأنه “تطور مريب ومخيف”.


 

عربيا أدان الحادث كل من جامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي واتحاد الأطباء العرب.

 
وأدانت قطر الهجوم، وعدته “عملا يتنافى مع التعاليم الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية”.
 
كما أدانت السعودية الهجوم، وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إن هذا العمل الإجرامي لا يقره الدين الإسلامي الحنيف ولا تقره الأعراف والأخلاق الدولية.
 
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمل “الإرهابي” الذي “استهدف أبرياء آمنين”، مؤكدا وقوفه إلى جانب “الشقيقة مصر” وتضامنه مع أسر الضحايا. كما نددت به الحكومة الفلسطينية المقالة، مشددة على أن منفذي التفجير لا يريدون الخير لمصر.
 
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التفجير، وحملت المسؤولية لأطراف “لا تريد الخير لمصر وشعبها من مسلمين ومسيحيين”، بل وتسعى إلى إشعال فتيل الفتنة الطائفية”.
 
وندد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات الفلسطيني ورابطة علماء فلسطين بالحادث، كما أدانه العاهل الأردني عبد الله الثاني مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب “الأشقاء في مصر في التصدي للإرهاب بكافة صوره وأشكاله”.
 
وبدوره حث حسين كمال، نائب وزير الداخلية العراقي، الدول العربية على التعاون في مكافحة الإرهاب و”المساعدة في منع متشددين عرب من التدرب في العراق ثم العودة إلى بلدانهم”.
 
وأدان الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الإسلامي اللبناني الشيعي الأعلى التفجير، ووصفه بأنه “عمل إرهابي لا يمت إلى الدين بصلة”، واستنكره الرئيس الأميركي باراك أوباما ووصفه بأنه “هجوم إرهابي آثم”، وقال إن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في الرد عليه.