إدانة رئيس حملة ترمب الانتخابية السابق بول مانافورت بـ 8 تهم

رئيس حملة ترمب الانتخابية السابق، بول مانافورت، يصل إلى المحكمة الفيدرالية في واشنطن العاصمة (أرشيفية)
رئيس حملة ترمب الانتخابية السابق، بول مانافورت، يصل إلى المحكمة الفيدرالية في واشنطن العاصمة (أرشيفية)

أدانت هيئة محلفين أمريكية (الثلاثاء) رئيس حملة ترمب الانتخابية السابق بول مانافورت بارتكاب 8 تهم من أصل 18 تهمة خلال محاكمته الاتحادية بشأن التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي.

وأعلن القاضي بطلان الإجراءات القانونية بخصوص التهم العشر الأخرى.

وثبتت إدانة مانافورت في خمس تهم تتعلق بالتهرب الضريبي، فضلا عن تهمة عدم الإبلاغ عن حساب مصرفي أجنبي، وتهمتي احتيال مصرفي من أجل الحصول على قروض.

ولم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم بشأن 10 تهم إضافية.

وقد يواجه مانافورت (69 عاما) السجن لعدة عقود.

وترأس مانافورت حملة الرئيس دونالد ترمب لمدة شهرين في منتصف عام 2016.

واتهم ممثلو الادعاء العام الذين يعملون مع المحقق الخاص روبرت مولر الذي يحقق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، بما في ذلك التواطؤ المحتمل بين حملة ترمب وعملاء الحكومة الروسية، مانافورت بإخفاء ملايين الدولارات من رسوم الاستشارات السياسية السابقة من حزب سياسي مؤيد لروسيا في أوكرانيا، ثم الكذب بعد ذلك، للحصول على قروض مصرفية عندما توقف دخله في أوكرانيا بعد عام 2014.

وكانت مداولات هيئة المحلفين الأمريكية المؤلفة من اثني عشر عضوا، نصفهم من النساء، في محاكمة المدير السابق لحملة ترمب الانتخابية بول مانافورت، قد دخلت يومها الرابع (الثلاثاء) بإحدى المحاكم الاتحادية الواقعة في ضواحي العاصمة واشنطن.

وقد أُرسل المحلفون، الذين بدأوا المداولات (الخميس) الماضي، إلى ديارهم أمس (الإثنين) في الإسكندرية بولاية فرجينيا، بعد فشلهم في التوصل إلى حكم نهائي بشأن كل التهم التي يواجهها مانافورت والتي تتعلق بالتهرب من الضرائب والاحتيال المصرفي.

وواجه المستشار السياسي، البالغ من العمر 69 عاما والذي ترأس حملة دونالد ترمب للانتخابات الرئاسية لمدة شهرين في منتصف عام 2016، اتهامات بالتهرب الضريبي عقب إخفائه ملايين الدولارات تقاضاها كرسوم من حزب سياسي مؤيد لروسيا في أوكرانيا واتهامات بالكذب للحصول على قروض بنكية بعد توقف دخله من العمل كمستشار سياسي لهذا الحزب.

وقد وجه مكتب المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يقود تحقيق وزارة العدل الأمريكية في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 والتواطؤ المحتمل بين موسكو وحملة ترمب، الاتهامات إلى مانافورت ومعاونه السابق ريك غيتس العام الماضي.

وأدلى غيتس، الذي اعترف بالتآمر وإصدار تصريحات كاذبة في اتفاق الإقرار بالذنب مقابل تخفيف العقوبة، بشهادته التي ذكر فيها أن رئيسه السابق مانافورت استخدم حسابات الشركة في قبرص لإخفاء مصدر دخله.

وأظهر ممثلو الادعاء أن مانافورت دفع ثمن ملابس وسيارات ومنازل غالية عن طريق تحويلات مصرفية من حسابات في قبرص.

وألقى محامي الدفاع باللائمة في الترتيبات غير القانونية على غيتس، الذي اعترف باختلاس المال لنفسه من شركة مانافورت الاستشارية.

وكان مانافورت، الذي أُقيل من حملة ترمب في أغسطس/آب 2016 حينما انكشف للعلن علاقته بالرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، أول متهم يجري محاكمته في تحقيق مولر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات