إحراج مسؤول صيني على الهواء بمشاهد لقمع مسلمي الإيغور (فيديو)

تتهم واشنطن ومنظمات حقوقية السلطات الصينية باحتجاز مليون شخص على الأقل من أبناء الإيغور في معسكرات احتجاز

تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي حديثا تلفزيونيا للسفير الصيني بالمملكة المُتحدة “ليو شياو مينغ” في برنامج هذا الصباح على شبكة “بي بي سي” البريطانية.

وحاول السفير في الفيديو التهرب من الإجابة على سؤال المذيع “أندرو مار” حول مشاهد من مقطع مصور لمجموعات من الإيغور المسلمين والسلطات الصينية تقوم بترحيلهم عن طريق القطار وهم مقيدون.

وعلق السفير سائلاً المذيع “لا أعرف كيف حصلت على هذا الفيديو؟”.

وأضاف “في بعض الأحيان يكون لديك سجناء تقوم بنقلهم؛ وذلك في أي بلد”.

كما هاجم “ما يُسمى بالمخابرات الغربية” مُتهماً إياها بإصدار مزاعم كاذبة ومتكررة ضد الصين.

وعقب قائلاً “لا يوجد ما يُسمى بالتعقيم القسري الجماعي بين شعب الإيغور في الصين، هذا منافي للحقيقة تماماً ولا يُمكننا استبعاد حالات فردية لأي بلد؛ ليس هناك معسكرات اعتقال في شينغيانغ”.

وعلقت عضو الكونغرس الأمريكي مارشا بلاكبرن قائلة “الحكومة الصينية تضع الإيغور وهم معصوبي العينين وحليقي الرؤوس في قطارات لترسلهم لمعسكرات الاعتقال؛ كل ذلك بسبب أن الإيغور مسلمين؛ هذا مألوف بشكل غريب”.

كما علق المتحدث الإعلامي للمجلس الإسلامي ببريطانيا، مقداد فيرسي، قائلاً “حجم الأدلة هائل؛ ينبغي أن يكون هناك مراقبون دوليون يُسمح لهم بتقييم نطاق التطهير العرقي؛ لا يُمكننا أن نقف موقف المتفرج؛ ويبدو أن العقوبات التي تستهدف المسؤولين هي الحد الأدنى الذي يُمكن القيام به”.

وتتهم واشنطن ومنظمات حقوقية السلطات الصينية باحتجاز مليون شخص على الأقل من أبناء أقلية الإيغور في معسكرات احتجاز، لكن بيجين تنفي هذه الاتهامات مؤكدة أن هذه المعسكرات مراكز إعادة تأهيل مهني لمكافحة التطرف.

وفي مايو/ أيار الماضي، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تشريع يدعو إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى تشديد ردها على حملة الصين ضد أقلية الإيغور المسلمة، في أحدث مسعى في واشنطن لمعاقبة الصين.

وكان مجلس النواب قد أقر في أواخر العام الماضي بأغلبية ساحقة تشريعا بشأن الرد على معاملة الصين للإيغور.

ودعا ذلك التشريع إلى فرض عقوبات على كبار المسؤولين الصينيين عن الحملة ضد المسلمين في شينغيانغ، مما أغضب الصين.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند