إحالة ملف عزل ترمب لمجلس الشيوخ.. واختيار فريق الادعاء
قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إن النائب الديمقراطي آدم شيف سيقود فريقا يتولى محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي تهدف إلى عزله.
وأعلنت بيلوسي، قبل ساعات من إرسال البنود الاتهامية بحق ترمب إلى مجلس الشيوخ، تعيين سبعة مدعين مهمتهم إقناع مجلس الشيوخ بتهم إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس الموجهة للرئيس.
وأقر مجلس النواب اليوم بإحالة القرار الاتهامي بحق ترمب إلى مجلس الشيوخ.
ويقرر خلال هذه المحاكمة الذي من المتوقع أن تبدأ الثلاثاء المقبل، مصير ترمب في الرئاسة.
وبين المدعين الآخرين المكلفين بهذه القضية، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب رالف نادلر، ورئيس الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب والمحامي حكيم جفريز، وأربعة نواب بارزين آخرين .
وقال نادلر “القضية التي أمامنا واضحة تماماً، بدون أدنى شك خان الرئيس ترمب البلاد”، مضيفاً “من المهم جداً تنفيذ العزل لمنع الرئيس من التلاعب في الانتخابات المقبلة”.
“خدعة”
ورد ترمب مباشرة على تويتر، واصفاً عملية العزل في تغريدة بأنها “خدعة”.
وكتب ترمب “ها نحن نعود مرة أخرى، خدعة أخرى من الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئا”.
وتسمية المدعين في قضية العزل كانت آخر خطوة رسمية مطلوبة قبل أن تبدأ محاكمة الرئيس.
والاتهام الأول الموجه لترمب هو السعي بصورة غير مشروعة للحصول على مساعدة من أوكرانيا لحملة إعادة انتخابه هذا العام وإساءة استخدام السلطة لمنع أوكرانيا من الحصول على مساعدات أمريكية بهدف الضغط عليها لفتح تحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي يتصدر حاليا سباق الترشيح الرئاسي للحزب الديمقراطي لعام 2020.
أما الاتهام الثاني فهو محاولة عرقلة العدالة بعدم تقديم شهود ووثائق تخص التحقيق في تحد لمذكرات استدعاء صادرة من الكونغرس.
دليل جديد
وطلبت بيلوسي، الأربعاء، من جديد من مجلس الشيوخ الموافقة على استدعاء الشهود الذين لديهم معرفة مباشرة بأفعال ترمب في أوكرانيا، وإحضار التسجيلات المتعلقة بالملف من البيت الأبيض، والتي تم رفض تسليمها خلال تحقيقات مجلس النواب.
ويتعلق ذلك خصوصاً بكبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
وقال بولتون، الذي أفاد مسؤولون آخرون في شهاداتهم بأنه غضب عندما علم بخطة الرئيس للضغط على أوكرانيا لأغراض سياسية داخلية، إنه مستعد للإدلاء بشهادته إذا استدعي الأمر.
وأفرج الديمقراطيون الثلاثاء عن وثائق حصلوا عليها حديثاً، تبين أن محامي ترمب رودي جولياني عمل مع الأوكراني-الأمريكي ليف بارناس مطلع العام الماضي للضغط على كييف التحقيق حول بايدن.
وأفادت الوثائق أن الرجلين حاولا الضغط مع مسؤولين أوكرانيين، على السفيرة الأمريكية في البلاد ماري ايفانوفيتش للاستقالة، والتي أقالها ترمب من منصبها في نهاية المطاف.
وقال الديمقراطيون في بيان إن تلك الوثائق “تبين وجود أدلة إضافية تندرج في إطار خطة الرئيس، لكنها أخفيت من قبل الرئيس نفسه”. ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني. وتستمر المرحلة الأولى منها والتي تشمل مرافعات الطرفين أسبوعين على الأقل.
وبعد تلقي مجلس الشيوخ للبنود الاتهامية، يقسم رئيس المحكمة العليا دون روبرتس اليمين لترؤس المحاكمة الخميس أو الجمعة.
وبعد ذلك، يقسم أعضاء مجلس الشيوخ، بإشراف روبرتس اليمين، كهيئة محلفين.