إثيوبيا في عهد “أبي أحمد”: إصلاحات داخلية ومصالحة مع الجيران

بعد بدء القمة بين رئيس إريتريا أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أعلن مكتب الأخير عودة الاتصالات الهاتفية المباشرة بين إثيوبيا وإريتريا لأول مرة بعد 20 عاما.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن الخطوط الجوية الإثيوبية ستستأنف رحلاتها إلى إريتريا لأول مرة منذ حرب 1998 . 

مصالحة تاريخية:
  • عقب المحادثات قال أبي أحمد إن البلدين اتفقا على إعادة فتح سفارة كل منهما في عاصمة الأخرى.
  • إثيوبيا ليست لها منافذ بحرية وستبدأ في استخدام ميناء إريتريا.
  • لم يكن أحد يتصور رؤية هذه المشاهد قبل شهر واحد عندما بدأ التقارب الذي لم يكن متوقعا.
  • في أوائل يونيو حزيران أعلنت اثيوبيا أنها ستلتزم بكل شروط اتفاق سلام فيما يشير إلى أن الحكومة ربما تكون مستعدة لتسوية خلاف حدودي.
  • ردت إريتريا بشكل إيجابي بإرسال وفد إلى أديس أبابا الشهر الماضي.
  • يبدو أن تحسين العلاقات مع إريتريا وغيرها من جيران إثيوبيا، جزءا من حركة أشمل للإصلاح يقودها أبي أحمد، 41 عاما، منذ وصوله إلى السلطة سواء داخليا أو خارجيا.
  • تم انتخاب أبي أحمد رئيسا للوزراء على خلفية مشكلات عرقية أدت لاستقالة هايلي مريم ديسالين رئيس الوزراء السابق في فبراير/ شباط الماضي.
  • قطع البلدان العلاقات الدبلوماسية عام 1998 وخاضوا حربا قتل فيها 80 ألف شخص.
إصلاحات داخلية:
  • تعهد أبي أحمد لدى توليه السلطة بتبني إصلاحات سياسية واقتصادية لمعالجة شكاوى الجماعات العرقية، ومنها جماعة الأورومو التي ينتمي لها، من التهميش.
  • يقدر عدد سكان إثيوبيا بنحو 100 مليون نسمة ينتمون لعرقيات متنوعة.
  • وافق البرلمان الإثيوبي الخميس على رفع ثلاث جماعات معارضة من قائمة المنظمات “الإرهابية”.
  • أقال النائب العام في إثيوبيا خمسة من كبار المسؤولين بالسجون قبل تقرير حقوقي يدين الانتهاكات والتعذيب.
  • أقال أبي رئيس أركان الجيش ومدير المخابرات الوطنية.
  • قال أبي للبرلمان في منتصف يونيو حزيران “كانت الشرطة تجلد (الناس). هذا انتهاك للدستور. كان رجال الشرطة إرهابيين”.
  • يواجه رئيس الوزراء الإثيوبي تحديات داخلية قوية، ففي نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي، وبينما كان أبي يختتم كلمته أمام عشرات الآلاف من أنصاره في ساحة بوسط العاصمة أديس أبابا انفجرت قنبلة مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عشرات.
  • واندلعت اضطرابات عرقية في مناطق في غرب إثيوبيا أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
سد النهضة:
  • أولى زيارات أبي أحمد الخارجية كانت إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ملف سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا
  • قدم أبي أحمد تطمينات إلى القاهرة بأن بلاده لن تضر بالشعب المصري. وقال “علينا الاستفادة من هذا النهر (النيل) ولا يجب أن نقوم بما يضر الشعب المصري”.
  • تعهد بالحفاظ على حصة مصر المائية، مشيرا إلى أنه سيعمل على زيادتها.
  • توجد مخاوف مصرية من تأثير سد “النهضة” على حصة مصر من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا)، الذي يعد مصدر المياه الرئيسي في البلاد.
  • تقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.
  • دخلت مصر وإثيوبيا بالإضافة إلى السودان مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزين السد، وعدد سنوات ملء الخزان.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات