أول رد فعل من واشنطن على وفاة معتقل أمريكي في مصر

المواطن المصري الأمريكي مصطفى قاسم

أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، عن “حزنه العميق” لوفاة المواطن الأميركي مصطفى قاسم، داخل السجون المصرية.

وقال شنكر للصحفيين في الخارجية الأمريكية، فجر الثلاثاء، إن “هذه الوفاة في الاعتقال مأساوية ولا مبرر لها، وكان يجب تفاديها”.

وأضاف شنكر “سأواصل إثارة مخاوفنا الجدية على أوضاع حقوق الإنسان والمواطنين الأميركيين المعتقلين في مصر في كل المناسبات، وكذلك سيفعل فريق الخارجية الأمريكية”.

ومساء الإثنين، أكدت القاهرة، وفاة المسجون الأمريكي من أصل مصري، الذي سبق أن طالبت واشنطن في ديسمبر/كانون أول الماضي بإطلاق سراحه.

جاء ذلك في بيان للنائب العام المصري، نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

ووفق البيان “أمر النائب العام بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المحكوم عليه مصطفى قاسم عبد الله محمد؛ للوقوف على أسباب وفاته”.

ووفق المصدر “كان المتوفىَ نُقل من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى جامعة القاهرة الأحد؛ لتلقي العلاج هناك غير أنه فارق الحياة اليوم (الإثنين)”.

وكانت مصادر عدة، بينها مديرة مركز بلادي للحقوق والحريات آية حجازي، أفادت بوفاة قاسم في السجون المصرية نتيجة الإضراب عن الطعام.

وكان القضاء المصري قد أصدر حكما بسجن قاسم 15 عاما، بعدما ألقي القبض عليه في 2013، ضمن ما يعرف بقضية “فض اعتصام رابعة”.

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2018، خاض قاسم أكثر من مرة إضرابا عن الطعام احتجاجا على سجنه، بينما حذّر محاميه، في فبراير/شباط الماضي، من أن حالة موكله الصحية سيئة جدا، خاصة وأنه يفقد وزنه وشعره بشكل مستمر.

والإثنين، قال السناتور الأمريكي كريس ميرفي، في تغريدة على تويتر، إن قاسم، توفي بعد ست سنوات من الاحتجاز “مثل آلاف السجناء السياسيين في البلد (مصر)، ما كان يجب اعتقاله”.

ودعا ميرفي، وزير خارجية بلاده مايك بومبيو، إلى تذكير مصر بأن “المساعدات العسكرية مرتبطة قانونيا بإطلاق سراح السجناء، بمن فيهم ستة مواطنين أمريكيين، على الأقل”.

ووصف السيناتور باتريك ليهي وفاة مصطفى قاسم بأنها “مهزلة ضخمة لا تغتفر” محملا الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية الكاملة عنها.

وأضاف ليهي في بيان “لقد وصف الرئيس ترمب الرئيس السيسي بأنه الديكتاتور المفضل. مصر اليوم ديكتاتورية عسكرية. الفساد متفش. يتعرض المعارضون للاعتقال والتعذيب والسجن لفترات طويلة. ومع ذلك، رفض البيت الأبيض استخدام نفوذه لمواجهة ذلك”.

وفي ديسمبر/كانون أول 2019، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، لنظيره المصري سامح شكري، عن قلق واشنطن من أوضاع حرية الصحافة وحقوق الإنسان والأمريكيين المحتجزين في مصر، وبينهم قاسم.

وكان قاسم قد وجه رسالة إلى الرئيس دونالد ترمب ونائبه مايك بنس، في 2018، طالبا منهما التدخل والضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه، مؤكدا أنه كان في زيارة عمل لمصر، وتم إلقاء القبض عليه دون وجه حق.

وترفض مصر بيانات حقوقية محلية ودولية بشأن تراجع كبير في ملف حقوق المحتجزين، وتعتبرها “أكاذيب”.

المصدر : وكالات