أول تعليق من الأزهر و”الإفتاء المصرية” على مقتل المعلم الفرنسي

شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب

أدان الأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك الحادث، واصفًا الجاني بـ”المتطرف”، ودعا إلى ضرورة التحلي بأخلاق وتعاليم الأديان التي تؤكد احترام معتقدات الآخرين.

 وأكد الأزهر في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أن القتل جريمة لا يمكن تبريرها بأية حال من الأحوال.

وكرر في بيانه دعوته الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أيًا كان شكله أو مصدره أو سببه، مع وجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان، داعيًا في الوقت نفسه إلى ضرورة تبني تشريع عالمي يجرِّم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة.

يأتي ذلك في أعقاب تعليق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مقتل مدرس تاريخ بإحدى المدارس (شمال غرب باريس) بأنه استهداف لحرية التعبير، واصفًا الحادث بأنه “إرهاب إسلامي”. 

كما أدان مفتي مصر شوقي علام “الحادث الإرهابي” وأكد، في بيان، أن هذه الجريمة يرفضها الإسلام رفضًا قاطعًا، وأن هذا العمل “|الإرهابي” ليس هناك ما يبرره؛ لأن الإسلام دعا إلى حفظ الأنفس.

وطالب علام الحكومة الفرنسية “بعدم تحميل الإسلام والمسلمين نتيجة فعل إجرامي لشخص متطرف يرفضه الإسلام والمسلمون، مؤكدًا أن الحكمة تقتضي أن نتعامل مع الأمر على أنه جريمة فردية حتى لا يؤدي ذلك إلى انتشار خطاب الكراهية ضد المسلمين”.

وشدد على ضرورة تفعيل قوانين خطابات الكراهية التي تعد رادعًا لكل من يفكر في الإساءة إلى غيره بسبب الدين أو العرق أو الجنس.

بينما اعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن “القاتل الحقيقي لا يزال على قيد الحياة”، مؤكدًا أن العمل “مدبر”، ووجه رسالة شديدة اللهجة إلى ماكرون.

وتوالت الردود على اتهامات ماكرون، عبر مواقع التواصل، قائلين إنه جاهل بالإسلام، واصفين تصريحاته بالعنصرية وأنها تتزامن مع مشاكله السياسية والاقتصادية داخل فرنسا، وأن الإسلام برئ من تلك الاتهامات.

وأعلن ماكرون، مطلع الشهر الجاري، أن على فرنسا التصدي لما سماها “الانعزالية الإسلامية” زاعمًا أنها تسعى إلى “إقامة نظام موازٍ” و”إنكار الجمهورية”.

وأضاف في خطاب ألقاه في ليه موروه، أحد الأحياء الحساسة في ضاحية باريس “ثمة في تلك النزعة الإسلامية الراديكالية (…) عزم معلن على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظام موازٍ يقوم على قيم مغايرة، وتطوير تنظيم مختلف للمجتمع” معتبرًا أن الإسلام “ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم”.

وقال “لا أود أن يكون هناك أي التباس أو خلط للأمور” لكن “لا بد لنا من الإقرار بوجود نزعة إسلامية راديكالية تقود إلى إنكار الجمهورية”، مشيرًا إلى “التسرب المدرسي” و”تطوير ممارسات رياضية وثقافية” خصوصًا بالمسلمين و”التلقين العقائدي وإنكار مبادئنا على غرار المساواة بين الرجال والنساء”.

وقوبلت كلمته برفض واسع النطاق في البلاد الإسلامية، ووصفت تصريحاته بالتحريض على الكراهية، كما رد عليه الأزهر ببيان شديد اللهجة، وكذلك الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وسبق أن صرَّح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الأحد 27 من سبتمبر/أيلول الماضي، أن بلاده تخوض حربًا ضد ما أسماه “الإرهاب الإسلامي”، وذلك في تصريحات له خلال زيارة لمعبد يهودي قرب العاصمة باريس.

كما قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الأربعاء 16 من يوليو/تموز المنقضي، إن “مكافحة التطرف الإسلامي” هي أحد “شواغله الكبرى”، وذلك خلال إعلانه أمام الجمعية الوطنية بيان السياسة العامة لحكومته.

اقرأ أيضًا:

حادث باريس.. تحديد هوية قاتل المعلم الفرنسي وتوقيف 5 آخرين

ماكرون: المعلم الفرنسي المقتول ضحية “إرهاب إسلامي”.. ومغردون يردون (فيديو)

ذبح أستاذ تاريخ في باريس.. والشرطة: عرض رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (فيديو)

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات