أمريكا تضغط على مصر بسبب عمليات تعذيب واعتقالات جماعية

قوات الأمن المصرية قتلت الآلاف من رافضي الانقلاب دون محاكمة

حثت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مصر، الأربعاء، على التحقيق في عمليات قتل وتعذيب على أيدي قوات الأمن، خلال مراجعة لملف حقوق الإنسان في مصر أمام الأمم المتحدة.

التفاصيل
  • دانييل كروننفلد الممثل الأمريكي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قال: “مع الإقرار بتهديد الإرهاب الذي تواجهه مصر، فإننا ندعو الحكومة إلى مواجهة هذا الخطر بشكل أفضل من خلال تخفيف القيود على حريات التعبير والتجمع السلمي…وتوفير ضمانات لمحاكمات عادلة”.
  • حث كروننفلد مصر على “التصدي لمسألة الإفلات من العقاب بإجراء تحقيقات يعتد بها في مزاعم عن تنفيذ قوات الأمن لعمليات قتل خارج إطار القانون وتعذيب واختفاء قسري وإعلان النتائج ومحاكمة المسؤولين عن ذلك”.
  • انسحبت الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان في عام 2018 ولا تحضر سوى المراجعات الدورية لسجلات الدول الأعضاء.
  • أبدت بريطانيا والسويد كذلك قلقهما من القيود التي تفرضها مصر على النشطاء ومنها الاعتقال وحظر السفر وتجميد الأصول.
  • دافع رئيس الوفد المصري عن سجل حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا إن “التعذيب بجميع صورة وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم” لكنه أضاف أنه ربما تكون هناك حالات معزولة.
  • أضاف عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب “جرت خلال الخمس سنوات الماضية العديد من المحاكمات الجنائية والتأديبية لوقائع تتعلق بممارسة التعذيب، وقد تضمن تقريرنا المقدم لمجلسكم الموقر البيانات والأعداد الخاصة بهذه المحاكمات”.
حملة اعتقالات
  • جاءت حملة الاعتقالات الأخيرة في مصر، التي يصفها نشطاء حقوقيون بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد احتجاجات نادرة ضد السيسي في القاهرة ومدن أخرى في أواخر سبتمبر/أيلول على إثر دعوات من رجل الأعمال والمقاول المصري المقيم في الخارج محمد علي.
  • المقاول المصري وجه اتهامات للسيسي ولقيادات في الجيش المصري بالفساد وقدم ما قال إنها أدلة تدعم اتهاماته بالفساد في بناء قصور رئاسية للسيسي بملايين الدولارات.
  • تقول المفوضية المصرية للحقوق والحريات إنه جرى اعتقال أكثر من 4400 بينهم نشطاء بارزون وأكاديميون وشخصيات سياسية.
  • أضافت أن نحو ثلاثة آلاف شخص ما زالوا محتجزين بتهم منها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة والانضمام إلى “جماعة إرهابية محظورة” والاحتجاج دون تصريح.
  • كانت انتقادات القوى الغربية، الحريصة على تطوير روابط أمنية واقتصادية مع مصر في عهد السيسي، خافتة لكن الجلسة المنعقدة في جنيف تتيح فرصة نادرة يمكنها خلالها طرح الأسئلة علنا.
  • بإمكان المجلس إصدار توصيات لكنه يفتقر لآليات لمعاقبة أي دولة يثبت انتهاكها لحقوق الإنسان.
  • من المقرر أن ترد مصر يوم الجمعة على أي توصيات تقترحها الدول.
خلفيات
  • سعت مصر لصرف الانتباه بعيدا عن سجلها الحقوقي وأوضاع السجون قبيل مراجعة الأمم المتحدة، ونظمت قبل أيام زيارة لمجمع سجون بالعاصمة المصرية، بدا خلاله السجناء يعيشون في “منتج وليس سجنا” على حسب وصف مؤيدين لنظام السيسي.
  • أثارت الصور واللقطات التي نشرت للزيارة ردود فعل ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي كما بث نشطاء ومعتقلون سابقون لقطات فيديو مسربة من داخل السجون المصرية تظهر الأوضاع المزرية وغير الإنسانية التي يواجهها المعتقلون في مصر.
  • تقول القاهرة إنها تحاول الموازنة بين “مكافحة الإرهاب” واحترام حقوق الإنسان.
  • يراجع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف سجل مصر لأول مرة منذ خمس سنوات في إطار مراجعة دورية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات