أمريكا تصادر إحدى كبرى سفن الشحن الكورية الشمالية

صورة للسفينة الكورية الشمالية (وايز أونيست)

صادرت الولايات المتحدة سفينة شحن البضائع وايز أونسيت (الحكمة الصادقة) التي ترفع علم كوريا الشمالية، في أول عملية مصادرة لسفينة شحن كورية شمالية تنتهك العقوبات الدولية.

مصادرة سفينة شحن
  • أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن جيفري بيرمان المدعي العام للمنطقة الجنوبية بالولايات المتحدة وجون ديمرز مساعد المدعي العام للأمن القومي، شرعا في تنفيذ حكم أصدره القاضي الأمريكي كيفين كاستل يوم الإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول.
  • تبلغ حمولة السفينة وايز أونيست 17061 طنًا، وتعد واحدة من أكبر سفن الشحن الكورية الشمالية، واتهمها القضاء الأمريكي بعدة تهم.
  • اتُهمت بتصدير شحنات كبيرة من الفحم من كوريا الشمالية بشكل غير مشروع ، واستيراد آلات ثقيلة إلى بيونغ يانغ، وسداد مستحقات صيانة وتشغيل خاصة بـالسفينة من خلال البنوك الأمريكية في انتهاك للقانون الأمريكي.
  • قال جيفري بيرمان إن الحكم يضع اللمسات الأخيرة على مصادرة الحكومة الأمريكية للسفينة ، ويخرجها رسميًا من الخدمة، مضيفًا أنه لن يتم استخدام السفينة مستقبلًا لتعزيز “أي مخطط إجرامي”.
  • تعهد المدعي العام للمنطقة الجنوبية الأمريكية بالاستمرار في التحقيق في كافة محاولات التهرب من العقوبات الأمريكية، بما في ذلك محاولات التهرب من قبل النظام الكوري الشمالي”.
  • أما مساعد المدعي العام للأمن القومي جون ديمرز، فقد قال إن أمر المصادرة هذا ينهي مهمة سفينة وايز أونيست كأحد أكبر السفن الكورية الشمالية العاملة في خرق العقوبات.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون
حكم المصادرة
  • وفقًا للوثائق الخاصة بالقضية في محكمة مانهاتن الفيدرالية، فإن حكم المصادرة اتخذ استنادا إلى:
  1. حظر مجلس الأمن، توفير السلع والتكنولوجيا والخدمات لكوريا الشمالية، بما في ذلك بيع الفحم وتزويده ونقله، حيث تمول تجارة الفحم الكورية الشمالية برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
  2. قانون الطوارئ الاقتصادية الدولي يمنح الرئيس الأمريكي سلطة تنظيم التجارة أو فرض عقوبات على الكيانات التي تهدد المصالح الأمريكية.
  3. قانون تعزيز العقوبات ضد كوريا الشمالية الصادر عام 2016  وسع نطاق العقوبات ضد كوريا الشمالية ليشمل قطاع الشحن البحري.
  • لذا فإن النظام الكوري الشمالي والأفراد أو الكيانات التي يقرر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أنهم مشاركون في تسهيل انتشار أسلحة الدمار الشامل، ممنوعون من الدخول في معاملات مع أمريكيين، والانخراط في معاملات تتضمن بضائع أمريكية، واستخدام النظام المالي الأمريكي.
  • لائحة الاتهام أضافت أنه خلال الفترة الممتدة من نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إلى أبريل/نيسان 2018، تم استخدام السفينة وايز أونيست بواسطة شركة سونغي، وهي شركة تابعة لمؤسسة يشرف عليها جيش الشعب الكوري الشمالي.
  • بحسب لائحة الاتهام استخدمت السفينة، في تصدير الفحم من كوريا الشمالية إلى مشترين أجانب، واستيراد آلات ثقيلة تساعد على توسيع قدرات كوريا الشمالية، ومواصلة دورة تهرب من العقوبات الدولية.
  • في 14 مارس/آذار 2018، تم تحميل وايز أونيست بالفحم في نامبو بكوريا الشمالية، وفي 2 أبريل/نيسان 2018، اعترضت السلطات البحرية الإندونيسية السفينة واحتجزتها، ثم جرى نقلها إلى الولايات المتحدة.
  • بالرغم من أن اللوائح البحرية تشترط على السفن في الرحلات الدولية تشغيل نظام التعريف التلقائي عن الهوية والذي يعمل على توفير معلومات عن السفينة للسفن الأخرى وللسلطات الساحلية، فإن السفينة وخلال رحلتها في مارس 2018 من كوريا الشمالية، لم تقم بتشغيل النظام.
  • بالإضافة إلى ذلك، حاولت مؤسسة سنوغي التابعة لبيونغ يانغ إخفاء انتماء سفينة وايز أونيست لكوريا الشمالية من خلال إدراج جنسية السفينة بشكل غير صحيح أو الزعم بأن مصدر شحنات الفحم غير المشروع على متن السفينة يعود إلى بلاد مثل تنزانيا أو روسيا.
الدفع بالدولار
  • ضمن مخطط شركة سونغي تم دفع مقابل خدمات الصيانة والتشغيل للسفينة بالدولار الأمريكي من خلال المؤسسات المالية الأمريكية بحسب لائحة الاتهام.
  • مثل هذه التحويلات شملت خدمات قدمتها ثلاثة بنوك أمريكية عن غير قصد لكل من مرسل ومستلم الأموال، بينما يحظر القانون الأمريكي على البنوك تقديم مثل هذه الخدمات للجهات الكورية الشمالية.
  • فيما يتعلق بشحنة الفحم التي نقلتها السفينة في رحلة مارس/آذار 2018 ، فقد تم تحويل المدفوعات التي بلغ مجموعها أكثر من 750 ألف دولار من خلال حسابات في مؤسسة مالية أمريكية.
  • في 9 مايو/آيار 2019، قدم مكتب المدعي العام الأمريكي طلبًا بمصادرة السفينة وايز أونيست، والتي تم الاستيلاء عليها سابقًا بموجب أمر قضائي صادر عن الادعاء في المنطقة الجنوبية من نيويورك.
  • ساعد في التحقيقات بقضية السفينة الكورية كل من وحدة مكافحة الإرهاب والمخدرات الدولية التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك، وشعبة مكافحة التجسس بالمكتب.
  • ذلك إضافة إلى وحدة غسل الأموال والمشاريع الإجرامية عبر الوطنية بالمكتب، وقسم عمليات غسل الأموال واسترداد الأصول التابع لوزارة العدل الأمريكية، وخفر السواحل الأمريكي، ووزارة الخارجية الأمريكية.
الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي خلال لقائهما على أراضي كوريا الشمالية
ترمب وكيم جونغ أون
  • شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تحسنًا بعد فترة طويلة من التوتر، توجت بلقاءات قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
  • عقد الزعيمان الأمريكي والكوري الشمالي قمتين تاريخيتين، الأولى في 12 يونيو/حزيران عام 2018 في سنغافورة، والتي كانت ناجحةً واتفق خلالها ترمب وكيم على نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
  • أما الثانية فكانت أواخر فبراير/شباط هذا العام في العاصمة الفيتنامية هانوي، وفشلت المحادثات بين الجانبين، نظرًا لرغبة الزعيم الكوري الشمالي في إنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده، الأمر الذي لم يقم به ترمب.
  • وفي أواخر يونيو/حزيران الماضي، جمع لقاء الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية في قرية (بان مون جوم) على الحدود الفاصلة بين الكوريتين، ووطئت قدما الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أرض كوريا الشمالية كأول زعيم أمريكي يقوم بذلك.
المصدر : الجزيرة مباشر