أمريكا تستلهم من إسرائيل أفكارا لجدارها مع المكسيك

تفقدت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كيرستشن نيلسن، الحدود الإسرائيلية المحاطة بسياج مع مصر لاستنباط الأفكار لتأمين حدود بلادها مع المكسيك حيث تعهد ترمب ببناء جدار هناك.

وذكر راديو إسرائيل أن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تفقدت الحدود الإسرائيلية المحاطة بسياج مع مصر (الثلاثاء) من أجل استنباط أفكار لتأمين حدود الولايات المتحدة مع المكسيك حيث تعهد الرئيس دونالد ترمب ببناء جدار.

ويقول ترمب إن الولايات المتحدة تحتاج إلى تشييد جدار على حدودها الجنوبية الممتدة لمسافة 3200 كيلومتر مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين وإن على المكسيك أن تدفع تكلفة المشروع.

وترفض المكسيك تلك الفكرة وأثار الخلاف بشأن التمويل شقاقا داخل الولايات المتحدة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أغضب المكسيك العام الماضي عندما أعلن تأييده لدعوة ترمب وأشار إلى السياج الحدودي الشاهق مع مصر والمزود بأجهزة استشعار على أنه نموذج يمكن تطبيقه، وأعلن ترمب بدوره إعجابه بالسياج الإسرائيلي.

وأكدت نيلسن زيارتها في تصريحات لمؤتمر دولي عن الأمن الداخلي عقد في القدس المحتلة الثلاثاء.

وقالت نيلسن في كلمتها أمام المؤتمر إن “أمن الحدود أمن قومي، وشركاؤنا الإسرائيليون يعرفون ذلك أفضل من أي أحد وأنا كنت محظوظة اليوم لرؤية العمل المذهل الذي يقومون به للحفاظ على سلامة أراضيهم ومواطنيهم”.

وقال مسؤول أمريكي إن الوزيرة “أدركت التحديات والفرص القائمة هناك”.

ورفضت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي التعليق، وكانت قالت في بيان صدر في الثامن من يونيو/حزيران إن الوزيرة “ستتلقى إفادة عملية عن أنظمة وتكنولوجيا البنية التحتية للحدود الإسرائيلية” لدى زيارتها لإسرائيل.

ويبلغ ارتفاع السياج الإسرائيلي المزود بأسلاك شائكة ما بين خمسة وثمانية أمتار وتم تشييده على مدى أكثر من ثلاثة أعوام على امتداد الحدد الممتدة لمسافة 230 كيلومترا مع صحراء سيناء المصرية، وكلف إسرائيل نحو 380 مليون دولار.

وتنسب إسرائيل الفضل للسياج في منع تدفق المهاجرين من الدول الأفريقية وتسلل “متشددين على صلة بتنظيم الدولة”.

المصدر : رويترز