أمريكا تستعد لمظاهرات وغضب إزاء انتهاكات جديدة على يد الشرطة (فيديو)

صورة المسن-مارتن غوغينو- على الأرض وهو ينزف أثارت الغضب

تستعد الولايات المتحدة لتظاهرات حاشدة للتنديد بالعنصرية وبوحشية الشرطة في وقت يتصاعد الغضب عقب انتشار تسجيل مصور يظهر المزيد من انتهاكات رجال تطبيق القانون بحق المحتجين.

ومع استمرار الاحتجاجات التي أثارها قيام شرطي بالضغط بركبته لنحو تسع دقائق على رقبة فلويد الذي كان يستغيث، يحتدم الجدل بشأن استخدام الشرطة للقوة بوجه المتظاهرين المسالمين إلى حد كبير.
وفي بوفالو بنيويورك، أوقف شرطيان عن العمل بعد أن ظهرا في مقطع فيديو يدفعان محتجاً عمره 75 عاما سقط وأصيب بجرح في رأسه.

مارتن غوغينو (75 عاما) على الأرض ينزف والشرطة حوله-4 يونيو

وأظهر مقطع فيديو المسن الأمريكي مارتن غوغينو (75 عاما) يسقط على الأرض بعد أن دفعه اثنان من رجال الشرطة في بافالو في نيويورك خلال احتجاج يوم 4 يونيو.
وقال رئيس بلدية المدينة بايرون براون الذي نشر العقوبة على تويتر، إنه ومفوض الشرطة “شعرا باستياء” شديد بعد مشاهدة الفيديو.
وقال بيان للشرطة في وقت سابق إن الرجل الذي فقد وعيه ونزف بشدة من الرأس بعد أن “تعثر وسقط”. 

https://twitter.com/Breaking911/status/1268727392505417731?ref_src=twsrc%5Etfw

وفي إنديانابوليس فتحت الشرطة تحقيقا بعد نشر شريط فيديو يظهر أربعة شرطيين على الأقل يضربون امرأة بالهراوات ويرشونها بكرات الفلفل مساء الأحد. 
كما أفادت تقارير إعلامية أن شرطيي مدينة نيويورك انهالوا الخميس بالضرب على عشرات المتظاهرين المسالمين الذين خالفوا حظر التجول في برونكس بعد محاصرتهم، بحيث لم يتركوا لهم مكاناً يهربون إليه.
وأعلن مفوض الشرطة في نيويورك، الجمعة وقف شرطيين عن العمل في أعقاب “العديد من الحوادث المثيرة للاستياء”، أحدهما لدفعه امرأة وقعت أرضا، والثاني لإزالة القناع الواقي لرجل ورشه برذاذ الفلفل، والحادثان موثقان في تسجيل مصور.

الشرطة في حالة انفلات

قال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الذي فرض حظر التجول الليلي طيلة الأسبوع الماضي بعد عمليات نهب في بداية الأسبوع، إن شرطة نيويورك تتحلى “بضبط النفس”.
وفي مقالة نشرتها الجمعة، خاطبته صحيفة نيويورك تايمز قائلة “افتح عينيك” مضيفة أن “الشرطة باتت في حالة انفلات”.
وتوفي فلويد عن 46 سنة في مدينة مينيابوليس في وسط غرب البلاد وكان مكبلا، خلال عملية توقيفه في 25  مايو/أيار لجنحة غير عنيفة.
وأطلقت وفاته العنان لموجة من الاضطرابات المدنية على الصعيد الوطني لم تشهد لها الولايات المتحدة مثيلاً منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968.
كما قامت تظاهرات حاشدة في عواصم أوربية، وآسيوية والجمعة شارك رئيس وزراء كندا جاستن ترودو في تظاهرة ضخمة في أوتاوا.
ووضع موت فلويد دونالد ترمب في مواجهة أحد أكبر التحديات التي تواجه رئاسته المضطربة، فقد أدان موت فلويد لكنه اتخذ موقفًا صارماً تجاه المتظاهرين واتُهم بتأجيج التوتر. 
ورفعت منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية الأمريكية دعوى قضائية ضد ترمب بعد أن أطلقت قوات الأمن كرات الفلفل وقنابل الدخان لتفريق المتظاهرين المسالمين قبل أن يتوجه الرئيس إلى كنيسة لالتقاط صورة والإنجيل بيده.

حياة السود مهمة" بأحرف كبيرة على الطريق المؤدي للبيت الأبيض
المزيد من الجدل

وفيما تتصاعد وتيرة الاحتجاجات المنددة بوفاة فلويد ودخول الاحتجاجات أسبوعها الثاني أثار الرئيس دونالد ترمب مزيدا من الجدل.
وبعد نشر أرقام العمل الجيدة، تحسن مزاج ترمب وقال للصحفيين إنه “يوم رائع”، بعد أن أوضح أنه لا يمكن السماح بحدوث العنف.
وأضاف ترمب “آمل أن ينظر جورج إلى الأسفل الآن ويقول إن هذا شيء رائع بالنسبة لبلدنا.. هذا يوم رائع بالنسبة له..إنه يوم رائع بالنسبة للجميع”.
وسارع جو بايدن لانتقاد ترمب لاستخدامه اسم فلويد، وقال “كلمات جورج فلويد الأخيرة..لا أستطيع أن اتنفس، ترددت في أنحاء أمتنا وفي أنحاء العالم”. 
ووصف بايدن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، تصريحات ترمب بأنها “بصراحة حقيرة” وأضاف في تغريدة “أن يسعى الرئيس لينسب له كلاما لم يقله أمر حقير.
وفيما نزل الآلاف إلى الشوارع في أنحاء أمريكا لليوم العاشر على التوالي من التظاهرات المناهضة للعنصرية، مع مظاهرات تضامن في العديد من الدول، يتوقع استمرار هذه الاحتجاجات.
ويتوقع تنظيم تظاهرات حاشدة اليوم السبت في واشنطن يتوقع أن يشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص، وكتبت رئيسة بلدية المدينة عبارة “حياة السود مهمة” بأحرف عملاقة على الطريق المؤدي إلى البيت الأبيض، قبيل وصول الحشود.
وتنظم السبت أيضا مراسم تكريم لفلويد في ريفورد بكارولاينا الشمالية، الولاية التي ولد فيها، في أعقاب مراسم أولى أجريت في مينيابوليس الخميس.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية