أمريكا تدرس منح إعفاءات من عقوبات إيران النفطية.. والهند تتحدى

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحمل مذكرة تفيد بإعادة فرض العقوبات على إيران بعد أن أعلن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني
ترمب يحمل مذكرة تفيد بإعادة فرض العقوبات على إيران بعد أن أعلن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني

قال مسؤول في الحكومة الأمريكية (الجمعة) إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس منح إعفاءات من العقوبات التي ستفرضها الشهر المقبل للدول التي تخفض وارداتها من النفط الإيراني.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن الإدارة “في خضم عملية داخلية” لدراسة منح إعفاءات للتخفيضات الكبيرة.

وأوضح المسؤول أن الإدارة “مستعدة للعمل مع الدول التي تخفض وارداتها على أساس كل حالة على حدة”.

وكانت تلك أول مرة يقول فيها مسؤول أمريكي إن الإدارة بصدد دراسة منح إعفاءات.

إعفاءات رغم العقوبات:
  • قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الهند الشهر الماضي إن الإدارة ستدرس منح إعفاءات، وإن بعض مشتري النفط الإيراني سيستغرقون “بعض الوقت ” لوقف تعاملهم مع إيران.
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، قال (الخميس):” إن هدف الإدارة هو عدم منح إعفاءات ” وتراجع صادرات النفط والغاز والمكثفات الإيرانية إلى صفر” وأضاف إن الإدارة لن تحقق ذلك بالضرورة.
  • انسحبت الإدارة الأمريكية من اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في مايو /أيار، وستعيد بشكل منفرد فرض عقوبات على مستهلكي النفط الخام الإيراني في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.
  • تهدف هذه العقوبات، كما تقول الولايات المتحدة لإجبار طهران على وقف تدخلها في سوريا والعراق وإنهاء برنامجها للصواريخ الباليستية.
  • وتريد واشنطن من الحكومات والشركات حول العالم أن تتوقف عن شراء النفط الإيراني من أجل الضغط على طهران لإعادة التفاوض على اتفاق نووي.
  • إيران، تقول إنها التزمت بالاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع خمس دول كبرى بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
الهند ستواصل شراء النفط الإيراني رغم العقوبات:
  • ستشتري الهند، تسعة ملايين برميل من الخام الإيراني في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو ما يشير إلى أن ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم سيواصل شراء الخام الإيراني رغم العقوبات الأمريكية التي يبدأ سريانها في 4 نوفمبر.
  • أكد ذلك مصدران بصناعة النفط الهندية، وقال أحد المصدرين “طلبت مصاف نفطية موافقات على شحنات حجمها 1.25 مليون طن (حوالي 9 ملايين برميل) من النفط من إيران في نوفمبر”.
  • أبلغ المصدران (رويترز) أن مؤسسة النفط الهندية ستحصل على ستة ملايين برميل من النفط الإيراني بينما ستحصل مانغالور للتكرير والبتروكيماويات على ثلاثة ملايين برميل.
  • المصدر الهندي قال “إن الهند تواصل علاقاتها مع كل من شريكيها الرئيسيين للطاقة.. إيران والولايات المتحدة”.
  • استوردت شركات هندية لتكرير النفط حوالي عشرة ملايين برميل من الخام الإيراني في أكتوبر/ تشرين الأول، ومن المتوقع أن تكون الشحنات في نوفمبر تشرين الثاني أقل من ذلك.
  • في الجولة السابقة من العقوبات، واصلت الهند شراء النفط الإيراني رغم أنها اضطرت إلى خفض كبير في المشتريات لحماية تعرضها الأوسع للنظام المالي الأمريكي.
  • قالت الهند في مايو/ أيار إنها ستتقيد فقط بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وليس تلك التي تفرضها أي دولة أخرى.
  • يدرس الاتحاد الأوربي إنشاء “آلية خاصة” قبل نوفمبر/ تشرين الثاني لتسهيل التجارة مع إيران، وتأمل الهند بإيجاد وسيلة لتسوية المدفوعات إلى طهران.
  • المصدر الهندي أوضح “في السابق لم تكن هناك قناة أوربية.. هذه المرة أوربا لا تعمل مع الولايات المتحدة، ولهذا نحن نعتزم تطوير آلية”.
  • الهند هي ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين ولها روابط دبلوماسية وثيقة مع إيران حيث تبني ميناء استراتيجيا يعرف باسم تشابهار من المتوقع أن يبدأ تشغيله بحلول 2019.. في الوقت نفسه فإن الهند تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لتعزيز مصالحها الإستراتيجية.
المصدر : رويترز